سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شعبية مرسى حائرة بين ملايين "تمرد" الرافضة وبدايات "تجرد" المؤيدة.."تمرد" جمعت فى أسبوعين مليونى توقيع وتستهدف جمع 15 مليون توقيع حتى نهاية الشهر الجارى
فى أقل من عام نجح الرئيس الدكتور محمد مرسى، فى أن يجمع بين جميع أشكال التأييد والمعارضة بداية من المسيرات والمليونيات المؤيدة والرافضة لسياساته وصولا إلى تدشين حملات لجمع التوقيعات سواء لسحب الثقة منه أو لمساندته، لحين انتهاء فترة رئاسته، وبدأت معركة جمع التوقيعات مؤخرا من خلال إطلاق حملة «تمرد» فى أول مايو الجارى بالتنسيق مع حركة كفاية لسحب الثقة من الرئيس الدكتور محمد مرسى والتبكير من الانتخابات الرئاسية. الحملة التى أثارت الجدل حول مدى جديتها وشرعيتها الدستورية والقانونية فى الشارع السياسى المصرى، ورغم ذلك تمكنت من جمع مليونى توقيع من مختلف محافظات مصر بعد أيام معدودة من إطلاقها، تسعى للحصول على 15 مليون توقيع وتنتهى بإطلاق مليونية كبيرة أمام قصر الاتحادية للمطالبة برحيل الرئيس خلال الشهر المقبل تزامنا مع مرور عام كامل على تولى الرئيس محمد مرسى إدارة شؤون البلاد، والسبب فى هذا، كما ورد بنص استمارة الحملة، هو انحراف الرئيس عن تنفيذ مطالب الثورة حتى الآن وهى «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» فمنذ أن وصل الدكتور محمد مرسى إلى السلطة، يشعر المواطن البسيط بأنه لم يتحقق أى هدف من أهداف الثورة، وأثبت أنه فاشل بمعنى الكلمة ولا يصلح لإدارة بلد بحجم مصر. توقيع المواطن على ورقة الحملة لا يكلفه سوى شعوره بعدم تحسن أحوال بلاده حتى وقتنا هذا، فيسرع بقراءة سطور قليلة فى الاستمارة تقول: أعلن أنا الموقع أدناه وبكامل إرادتى وبصفتى عضوًا فى الجمعية العمومية للشعب المصرى سحب الثقة من رئيس الجمهورية الدكتور «محمد مرسى عيسى العياط»، وأدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وأتعهد بالتمسك بأهداف الثورة، والعمل على تحقيقها ونشر حملة «تمرد» بين صفوف الجماهير حتى نستطيع معا تحقيق مجتمع الكرامة والعدالة والحرية، وينتهى الأمر بتوقيعه ليصبح بذلك رقما جديدا مضافا فى قائمة المواطنين الرافضين لاستمرار النظام الحالى. ومنذ انطلاق الحملة لم يعرها أى من المؤيدين للرئيس اهتماما حتى أثبتت جديتها، فكثر الهجوم عليها من قبل أنصار تيار الإسلام السياسى، معتبرين إياها مجرد عبث، يفتقد الشرعية القانونية والدستورية فلا يجوز الإطاحة برئيس جاء بالانتخاب الحر المباشر وعبر الصندوق بمجرد ورقة خاصة فى حالة عدم ضمان صحة التوقيعات الواردة فيها، ورغم ذلك أعلن أنصار شرعية الرئيس عن تدشين حملات للرد على «تمرد» التى استطاعت فى أيام قليلة أن تسحب بساط الشعبية من أسفل قدم تيار الإسلام السياسى فى الشارع المصرى، مما أثار مخاوفه، خاصة بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة بعدما أدرك الأخير أن الشعب أصبح متيقظا لمحاولاته المستمرة فى التمكين وفرض السيطرة الكاملة على مفاصل الدولة ومقاليد الأمور. وبدأت حملات الدفاع عن الرئيس من خلال حملة «مؤيدون» التى أطلقها شباب جماعة الإخوان المسلمين للرد على حملة تمرد، وهدفها هو جمع مليون و400 ألف توكيل فى الأيام الأولى لإثبات استمرار شعبية الرئيس، وبعدها أعلن عاصم عبدالماجد، القيادى البارز بالجماعة الإسلامية، عن إطلاق حملة «تجرد» التى تسعى لجمع توقيعات مؤيدة لبقاء مرسى فى الحكم لحين انتهاء فترة رئاسته الحالية ونصت على: «نحن الموقعين على هذا سواء كنا متفقين أو مختلفين مع الدكتور محمد مرسى..الرئيس المنتخب للجمهورية، فإننا نصر على أن يكمل مدة ولايته ما لم نر منه كفرًا بواحًا عندنا فيه من الله برهان، عافاه الله من ذلك وسدد خطاه».