سألنى من أنا

سكت.. فاجأنى السؤال ولم أدر بماذا أرد، فأنا... أنا
أعرف نفسى منذ زمن, نعيش سويا, نشترك, نفرح, نتألم, نشتكى, لكن أبدا لا نعترك.
اتقبلها وتتقبلنى, و بعض الأحيان لا أرضاها, لا أسعد فى دنيا تحياها.
لست كذلك.. تبدو ضعيفة حد السخرية, وأملك قوة لا حد لها.. أتحمل حتى الأمور المضنية.
ولفرط طيبتها.. يرونها ساذجة, وعقلى أنا يفوق أى عقل.. لا تفوته شاردة.
يرونها هادئة, حين يكثر الكلام تظل هى صامتة..وعقلى أنا لا يهدأ لحظة واحدة.
تعطى كثيرا وتقنع بأى شىء, و لدى كرامة لا تقبل بالفتات.
تتظاهر بالجلد, تتحمل حتى السخافات, وأنا داخلها أحترق, لا أرتضى ذاك الثبات. تخفى مشاعرها ولا تبوح بها.. يمنعها حياؤها والخجل، وقلبى أنا.. لو فاض.. لأغرق الكون حبا ورحمة وأمل..
تبدو عادية, لا تملك الكثير من الجمال..
أما أنا فصورتى.. فقط ينسجها الخيال.
تشعر بها حين تلقانى
حين تستمع منى لحلو كلامى
حين ترى فعلى وجميل أخلاقى
هاتان أنا، مازالت تريد أن تراها؟؟ أم يكفى أن تعرف ذاتى؟