قضت المحكمة، أمس الاثنين، بوجوب اعتذار سلطات جواتيمالا للسكان الأصليين من عرقية "ألمايا" عما ارتكب بحقهم من أعمال وحشية فى ظل الحكم العسكرى فى الفترة بين عامى 1982 و1983. وقضت المحكمة، التى أدانت الأسبوع الماضى الجنرال المتقاعد "إيفرين ريوس مونت" بارتكاب إبادة جماعية، بأن رؤساء جميع مؤسسات الدولة، ومن بينها وزارة الدفاع، يجب أن يعتذروا للسكان الأصليين. وأمرت المحكمة بإنشاء نصب تذكارى لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية، وكانت المحكمة حكمت على "ريوس" مونت 86 عاما بالسجن 50 سنة لارتكابه الإبادة الجماعية و30 سنة إضافية لارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى تهم تتعلق بقتل 1771 شخصا فى 15 مذبحة بمنطقة إكسيل. وقالت القاضية "جازمين باريوس" خلال النطق بالحكم: "جريمة الإبادة الجماعية الممنهجة ارتكبت ضد السكان من عرقية "أكسيل ألمايا" فى جواتيمالا.. كان لديها معرفة كاملة بكل ما كان يحدث ولم يوقفه". وكان "ريوس مونت" قد تولى مقاليد السلطة فى بلاده فى أعقاب انقلاب عام 1982 حتى أطيح به فى انقلاب آخر بعد 17 شهرا. وتعتبر فترة حكمه هى الأكثر دموية فى الحرب الأهلية التى استمرت 36 عاما فى جواتيمالا ولقى فيها أكثر من 200 ألف شخص حتفهم.
