هل يصل تجرد شخص من الإنسانية لدرجة أن تترك أم ابنتها ذات السابعة من عمرها تموت جوعا؟!، هذا هو ما قامت به فعلا أنجيلا جوردون -34 عاما- وصديقها جونيد أبو حمزة -30 عاما- فلقد قالت المحكمة ببرنجهام إن المتهمة وصديقها قد قاما بحبس ابنتها "خيرا إسحق" فى المنزل لمدة أسابيع أو أشهر دون طعام. وقال تيموثى راجات ممثل الادعاء، إن جثة الطفلة يبدو عليها الجوع لدرجة فريدة من نوعها لم يشهدها الطب الشرعى البريطانى، حتى أن مؤشر كتلة الجسم كان منخفض لدرجة أنه لا يكاد يوجد رقم لهذا. وكانت خيرا تعيش حياة سعيدة مع والدها حتى انفصل الأب والأم فى 2007 حينما انتقل أبو حمزة لمنزل العائلة فى برمنجهام فلقد تغيرت الأمور بشكل كبير، وتم استبعاد الفتاة عن المدرسة وكانت الأم ترفض أستقبال زائرين بالمنزل. وأوضح الادعاء أن خيرا وخمسة أطفال آخرين كانوا يتعرضون لنظام عقوبات قاس وكان هناك أقفال على خزانات المطبخ فلم يتناول الأطفال منذ فترة طويلة سوى الخبز الجاف والفاكهة والذى يتناولونه بأيديهم من على أرض الغرفة الصغيرة التى كانوا محبوسين بداخلها، وأضاف أنه إلى جانب تجويع الأطفال فهم كانوا يتعرضون للغنف بدرجات متفاوتة، فإذا ما حاول أحدهم اتخاذ بعض الأطعمة خلسة كانت الأم تجبرهم على الوقوف فى البرد، ويتم ضربهم بعصا حتى يطرحوا فى إعياء. وقال المحلفون إنه قبل شهرين من وفاة خيرا سمع الجيران صوت صراخات وصيحات تقول "دعونى دعونى" تأتى من منزل الأطفال فى منتصف الليل، وقالت أمانديب كاور أحد الجيران إنها رأت الطفلة منذ عام فى الحديقة الخلفية للمنزل وإذ تكاد لا ترى أى لحم فى جسدها فهى عبارة عن هيكل عظمى. وأكد راجات أن الفتاة توفيت نتيجة التهاب رئوى وضيق فى الشعب الهوائية وهذا ناتج عن سؤ التغذية الحاد وعدوى. وتنفى الأم وصديقها جونيد أبو حمزة الذى اعتنق الإسلام – وفق الصحيفة- الاتهامات بالقتل ولكنهما يعترفا بالقسوة على الأطفال.