تجمع نحو مائتى إسرائيلى متطرف مساء الأربعاء أمام القنصلية الأمريكية فى القدسالغربية احتجاجا على السياسة التى ينتهجها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والتى يعتبرون أنها مناهضة للدولة العبرية. ولبى المتظاهرون دعوة منظمات من اليمين القومى المتطرف وأخرى دينية إسرائيلية. وحمل بعضهم صورة لأوباما يعتمر الكوفية الفلسطينية مع عبارات "مناهض للسامية، يكره اليهود". واعتلى العديد من نواب حزب "الاتحاد الوطنى" المعارض منصة وضعت قبالة القنصلية الأمريكية، حيث نصبت لافتة كبيرة كتب عليها بالإنجليزية "باراك حسين أوباما، لا تستطيع"، وذلك ردا على شعار "نعم، نستطيع" الذى رفعه أوباما خلال حملته الانتخابية. وقالت ناديا مطر من حركة "النساء بالأخضر" المنبثقة من المستوطنين اليهود المتطرفين فى الضفة الغربيةالمحتلة "أوباما يريد استعباد إسرائيل وتقليصها لجعلها غير ذات قيمة". وتساءلت "علاقاتنا المميزة مع الولايات المتحدة! إنها أسطورة. لا يمكن تهدئة غليل الإسلام للاجتياح عبر سلب مصير اليهود فى وطنهم". بدورها، هتفت رفيقتها غيما بليش "باراك حسين أوباما، كلا، لا تستطيع. عشرون مستوطنة جديدة العام 2010، نعم نستطيع". واعتبر باروخ مارزيل الذى يتزعم مجموعة من المستوطنين المتطرفين أن "أوباما يعرض أمن إسرائيل للخطر، وعلى رئيس الوزراء (بنيامين نتانياهو) أن يقول له بوضوح إن إسرائيل دولة مستقلة". وجرت هذه التظاهرة على خلفية خلافات بين إسرائيل وواشنطن تتصل بتسوية النزاع الإسرائيلى الفلسطيني، وذلك عشية خطاب مهم سيلقيه أوباما الخميس فى القاهرة ويتوجه فيه إلى العالم الإسلامى.