هذه المشاعر تختلف عن الحب، لكن من الممكن أن يمر بها الشخص قبل أو أثناء أو بعد معايشته لحالة الحب الشعورية، ولا يتم وصف العلاقة بين الحب وهذه المشاعر، لكن ما نقدمه هى مجرد تعريفات مبسطة جدًا لكى نفهم الفروقات بينها: القبول: القبول يوصف من خلال هذه المقولة "الحياة معاناة، وأدعو البشر لقبول هذه المعاناة لفهمها لأنها جزء من الحياة". ولفهم القبول تأتى الكلمة المضادة لها وهى المقاومة، فالقبول تجربة الموقف بدون وجود أية نية لتغييره. السعادة: هى الحالة الشعورية التى يشعر فيها الفرد بالمتعة والاستمتاع، وهى مزيج من الفرح والانبساط والحب. وفكرة السعادة لا ترتبط بحد معين وإنما ترتبط بالنجاح فى الحياة. الغضب: هو شعور عدائى كاستجابة لضغط عصبى ما، أو نوع من التحفيز على الاستجابة المضادة التى قد تؤدى إلى العنف وهو أقصى درجات الغضب. وأنماط الغضب المتوسطة تتمثل فى عدم التذوق أو عدم الاستمتاع أو الاستثارة، ويعتبر الغضب العنصر الشعورى المسيطر فى الاستجابة المتزايدة للتهديد، وفيها تفرز مادتى الكورتيزول والأدرينالين بنسب عالية، مما ينعكس بدوره على السلوك؛ بازدياد حالة الضغط العصبى والميل إلى العدوان. وقد يشعر الإنسان بالغضب لأربعة أسباب: الأول من خلال تهديدات مدركة مثل الصراع، والثانى من خلال مفاهيم مجردة مثل الظلم، والثالث نتيجة لتعرض الإنسان لحالات جسدية مثل الإرهاب، أو الجوع، أو الإحباط الجنسى، أو استخدام أدوية بعينها، أما السبب الرابع فهو التغيرات الهرمونية التى تحدث عند الولادة وفى سن انقطاع الطمث. وتوجد فائدتان للغضب الأولى هى توفير الحماية الذاتية للنفس، والثانية هى التحرر من الضغوط التى يتعرض لها الإنسان فى المواقف المختلفة. التوقع: هو امتزاج مشاعر من السعادة والاستثارة عند انتظار حدث ما. الملل أو الضجر: هو تعبير عن حالة من المعاناة جراء الافتقار إلى الأشياء المحببة للإنسان سواء عند رؤيتها.. سماعها أو فعلها. أو أن يكون الإنسان فى حالة اللاعمل المزاجية، وقد تتعدد الأسباب لحدوث الملل مثل وجود مساحات كبيرة من أوقات الفراغ، أو قد يأتى مصاحبا لأمراض نفسية مثل الاكتئاب أو أمراض جسدية أخرى. الاشمئزاز: ينقسم إلى اشمئزاز جسدى ويفسر بعد النظافة الملموسة، واشمئزاز أخلاقى وهنا يتصل بحالة شعورية تجاه تصرفات معينة يراها الشخص لاأخلاقية. الحسد: يكون بين الأشخاص وليس الأشياء، ويترجم بالرغبة لامتلاك سمات وقدرات شخص ما، خاصة الصفات الحميدة عنده. الخوف: هو الشعور بوجود خطر، ويوصف بالكره، وفيه يحس المرء بحالة من عدم الحب لأشياء بعينها كالظلام أو الأشباح. الإثم: الإثم أو الشعور بالذنب هما مرادفان لبعضهما البعض، ويعبر عن مشاعر تنتاب الفرد تجاه أفكار أو تصرفات خاطئة من الناحية الأخلاقية أو التى يُظن أنها كذلك. ويعانى الإنسان عند الشعور بالإثم بصراع داخلى لفعل شىء معين كان المفروض عليه ألا يفعله (كما فى اعتقاده)، ووصف "فرويد" الإثم بأنه صراع بين الأنا (المتمثلة فى الرغبات الغريزية) وبين الأنا العليا، وهذا الشعور الذى يتولد عند الإنسان يكون فيه الضمير بمثابة الوازع. الأمل: هو الإيمان بإمكانية الوصول لنتائج إيجابية تتصل بالأحداث التى يعيشها الفرد فى حياته، حتى وإن كانت هناك دلائل تثبت سلبية هذه النتائج. الندم: شعور الشخص بالحزن، الإثم أو بالخزى، نتيجة عمل معين قام به، والتمنى بأن يعود الزمن لتجنب هذا العمل. الإحباط: يتصل بالحالة المزاجية للفرد ويختلف عن التشخيص الطبى للاكتئاب، والشخص المحبط يميل إلى الحزن لمدة تقل عن الأسبوعين، وتكون السمات الغالبة للإحباط هو الشعور بالأسى، الضياع، والتحول الاجتماعى. ومن دوافع هذا الإحساس تغيير المسكن، الزواج، الطلاق، فشل علاقة بعينها، فقد وظيفة... الخ. المعاناة: ترتبط المعاناة بالألم والحزن، كما أن حالة شعورية تتحول بالسلب توصف بالمعاناة، وقد يكون الألم هنا نفسى أو جسدى. المفاجأة: الشعور بحدوث شىء غير متوقع. الكراهية: الرغبات المحتشدة من العداوة، عدم التذوق، تجنب شخص أو شىء، أو الإحساس بالرغبة فى التخلص من شىء معين. وقد تتولد الكراهية نتيجة الخوف من شىء أو التعرض للظلم الأمر الذى يخلق خبرة سلبية شديدة، وبهذا المعنى فإن الكراهية مضادة تماما للحب.