سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسلاميون يهددون بخطوات تصعيدية ضد "الأمن الوطنى".. الجبهة السلفية: مستعدون زيارة الجهاز بالآلاف مع أى مواطن يتم استدعاؤه.. و"حزب أبو إسماعيل" يطالب بحله ويدعو لملاحقة قياداته قضائياً
هددت قيادات إسلامية بخطوات تصعيدية نحو جهاز الأمن الوطنى، فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم، والتى أبرزها التحقيق مع الضباط المتهمين، بقضايا تعذيب المعتقلين فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك. أكد الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم لجبهة السلفية، أن الفعاليات التى نظمها الإسلاميون أمام جهاز الأمن الوطنى، أول أمس الخميس، كانت بسبب استدعاء الجهاز لعدد من شخصيات إسلاميين، وغير إسلاميين، وأنهم ذهبوا لتوصيل رسالة معينة للجهاز. وقال "سعيد" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "لدينا استعداد للذهاب بعشرات الآلاف مع أى مواطن سواء إسلامى، أو لم ينتم للتيار الإسلامى يتم استدعاؤه من قبل الجهاز، كما زرنا الجهاز عندما اتصل بعدد من الأخوة، ومنهم الدكتور حسام أبو البخارى المتحدث باسم التيار الإسلامى العام". وطالب المتحدث باسم الجبهة السلفية الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بحل جهاز الأمن الوطنى، وإعادة تشكيله من قيادات جديدة لم تكن تعمل فى الجهاز خلال تاريخه الدموى فى العهد السابق، مطالبا أيضا أن يكون جهاز الأمن الوطنى تحت رقابة لجنة الأمن القومى التابعة لمجلس النواب. وقال "سعيد": "إن من مهمة الجهاز مكافحة الإرهاب، ولذلك نطالبه بأن يحقق مع الضباط الذين حاولوا استعداء الشباب، مشيرا إلى أن الجهاز استدعى إسلاميين، وغير إسلاميين فى كثير من المحافظات". ومن جانبه، قال خالد حربى المتحدث باسم التيار الإسلامى العام ل"اليوم السابع": "إذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا، وخاصة التحقيق مع الضباط المتهمين بقضايا التعذيب قد نكرر تظاهرنا أمام المقر الرئيسى للأمن الوطنى، وقد يكون هناك تصعيد، كالقيام بحملة شعبية ضد الأمن الوطنى". وعن دعوة قيادات الأمن الوطنى، ومؤسسة الرئاسة لعقد لقاءات مع التيار الإسلامى العام، قال "حربى" سندرس هذه الدعوات، ولكننا فى الوقت ذاته نعلن أننا مصرون على مطالبنا، والتى تتمثل فى تسريح ضباط جهاز الأمن الوطنى الذين عملوا بالجهاز فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، ومحاكمة جميع الضباط المتهمين من هذا الجهاز فى قضايا التعذيب، ووضع قانون واضح يمنع تدخل هذا الجهاز فى الشأن السياسى. وبدوره طالب حامد مشعل القيادى بحزب الراية، الذى يترأسه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، بحل جهاز الأمن الوطنى، مؤكدا أن استمرار هذه الجهاز ليس فى مصلحة الشعب المصرى. وقال "مشعل" فى تصريحات ل"اليوم السابع": "إن أسباب وجود جهاز الأمن الوطنى هو الحفاظ على تدخل الأيادى الخارجية داخل مصر"، مشيرا إلى أنه يعمل على تأخير استقلال القرار الوطنى والإدارة الشعبية". ودعا "مشعل" التيار الإسلامى لرفع دعوى قضائية ضد جهاز الأمن الوطنى قائلا: "إن الدعوة لجميع إخوانى فى التيار الإسلامى كل من اعتقل أو سجن أو عذب من أمن الدولة، أو حتى انتهكت حرمة بيته، أو تم التعسف معه فى عمله أو أى أنواع الاضطهاد الرجاء رفع قضايا على ضباط أمن الدولة فجميعكم يعرف أسماء هؤلاء المجرمين وملاحقتهم". وتابع قائلا: "قد يقول البعض، إن القضاء لن يحكم ضدهم، أقول له فى حالة وجود آلاف القضايا والضغط الشعبى بالفعاليات السلمية سوف يتحرك القضاء ضدهم، وسوف نقضى على هذا الجهاز الفاسد، مضيفا: "لابد من التحرك القانونى والشعبى والحقوقى والسياسى لحل هذا الجهاز نهائيا".