شيخ الأزهر: لا دليل على تورط الإخوان فى الأحداث الأخيرة.. وكثير من القنوات الدينية لا تراعى عظمة الإسلام.. ولا توجد فتنة طائفية بمصر وأراهن على مبادرة بيت العائلة.. وليس لدى أجندة سياسية

قال فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الأزهر غير مسئول عن حالة الاستقطاب السياسى الموجودة فى مصر، مضيفا أن المشيخة لعبت دورا قويا فى تهدئة الأوضاع، واجتمع مع العلمانيين والسلفيين وجميع الأحزاب السياسية وشباب الثورة لأكثر من مرة للوصول إلى حل.
وأضاف "الطيب" خلال حواره على فضائية "سكاى نيوز العربية"، اليوم الأحد، أنه ليس لديه دليل واضح على تورط الإخوان فى الأحداث الأخيرة، مضيفا أنه لم يتنازل فى قانون الصكوك الإسلامية، مشيرا إلى قانون الصكوك الإسلامية عندما عرض على هيئة كبار العلماء كانوا يريدون من الأخير الموافقة أو الرفض، ولكن كبار العلماء رفضت وطالبت أن تقول لهم هل يتوافق مع الشريعة الإسلامية أم لا؟.
واستطرد أن هيئة كبار العلماء درست القانون وأخرجت منه ما لا يتوافق مع الشريعة الإسلامية.
وتمنى "الطيب" أن يستعيد الأزهر قوته ويقوم ببذل أقصى ما فى جهده لاستعادة مجده كما كان من قبل، مشيرا إلى أن الكثير من الشعوب العالمية تشجع الأزهر حيث يقوم الأخير بدعم جميع القوى السياسية فى مصر، مراهنا على مبادرة بيت العائلة لحل الخلافات القائمة بين المسلمين والأقباط.
وعن وجود أى اجتماع يجمعه بالبابا تواضروس والرئيس محمد مرسى قائلا: لم أجتمع بالرئيس محمد مرسى والبابا "تواضروس".
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن هناك الكثير من القنوات الدينية التى لا ترعى جلالة وعظمة الإسلام، مؤكدا على أنه لا توجد أى مؤشرات إيجابية لاستجابة الرئيس الإيرانى نجاد لمطالبنا.
كما رفض شيخ الأزهر استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات قائلا: "لا نريد أن ندخل الدين بالسياسية"، معللا ذلك بأن هذا الأمر ترفضه الديمقراطية، مضيفا أن مسلمى السنة يمثلون 9 أعشار مسلمى العالم.
كما قام شيخ الأزهر بتهنئة البابا الجديد بابا الفاتيكان، متمنيا عودة التعاون مرة أخرى بين الأزهر والفاتيكان وأن هناك محاولات جادة لمد الجسور مع الفاتيكان، قائلا: "نتمنى عودة المياه إلى مجاريها".
وأكد الطيب على أنه لا يمتلك أى أجندة سياسية ولا يحمل رسالة لأحد، موضحا أن رسالته وطنية تجاه الوطن المصرى والعربى والعالم الإسلامى.