جاء نجاح ممدوح عباس فى اقتناص كرسى الرئاسة بنادى الزمالك فى الانتخابات التى انتهت أمس الجمعة، متفوقاً على ثنائى منافسيه مرتضى منصور وكمال درويش ليؤكد أن اللعبة الانتخابية لها ناسها الذين يجيدونها تماماً ورغم أن عباس لم يكن رجل انتخابات محترف، وقد تكون هى أول معركة انتخابية يخوضها فى حياته، إلا أنه استعان بالرجال محترفى اللعبة فى التنقيب عن الأصوات وتحويل اتجاهات الناخبين فى اللحظات الأخيرة. عباس الرجل الوديع الهادئ طوال السنوات الماضية خرج فى ثوب جديد أثناء المعركة الانتخابية وفى نيولوك شرس يهاجم مرتضى منصور تارة ويوجه اتهامات عنيفة لكمال درويش تارة أخرى مما جعل البعض يشك أن وراءه من يحركه بشكل مخطط ومنظم. عباس نجح فى استقطاب أحمد شوبير الإعلامى الأشهر على الساحة الآن لصفه وجعله يدافع بقوة عنه فى قناته "الحياة" ويؤكد البعض أن شوبير كان مصدر جرعات الشجاعة التى انتابت ممدوح عباس خلال الانتخابات والسر المعلوم فى الهجوم المخطط والمنظم ضد كمال درويش، خاصة فى الضغط على النقاط التى تمس أعضاء الجمعية العمومية وبالفعل كان ملف شيكابالا وما تردد عن ضياع أموال كبيرة فى صفقة بيعه لباوك اليونانى تأثير على تراجع درويش. كما ظهر عباس قوياً خلال أحاديثه الإعلامية فى مواجهة اتهامات منصور، حيث وضح أنه ينفذ تعليمات رجاله من "حريفة" الانتخابات يعرف متى يهاجم ومتى يدافع ولا شك أن الكتاب المضاد الذى أصدره عباس قبل أيام من صدور كتاب مرتضى والذى حمل نفس الاسم "السادة الطغاة" له مفعول وتأثير كبير فى الإطاحة بمرتضى. كما كان هناك كليب تم توزيعه على التليفونات المحمولة باسم المفتش "كورومبو" عن ثلاثى الرئاسة عباس ومرتضى ودرويش، كان له مفعول السحر وتأثير كبير على سير الأصوات، حيث جاء الكليب يسخر من درويش ومرتضى فى حين يصف عباس بأنه حبيب الناس.