تحولت قرية الصوامعة بالصعيد إلى نخيلة جديدة بعد حادث تبادل إطلاق النار الذى شهدته القرية بين عائلتى بخيت والبساطوة. 20 ألف طلقة نارية دوت بالقرية عندما استرجعت العائلتان ذكريات الثأر القديمة بينهما، وفى يوم واحد أصبحت القرية قطعة من جهنم. الصوامعة تشهد حاليا حالة من الهدوء والسكون فى القرية بعدما فرضت الشرطة حظر التجول فى القرية. اليوم السابع تحدث مع أهالى القرية: (ا.م) أمين شرطة بمركز شرطة طهطا ومقيم بقرية الصوامعة، أكد أن هذا الحادث ليس جديدا على العائلتين فتاريخهما ملئ بقصص يشيب لهولها رأس الغلمان، وما هذا الحادث إلا استعادة لذكريات الثأر بين العائلتين اللتين امتد نفوذهما إلى المحافظة بأكملها. "م.ع" عضو مجلس محلى بالقرية، أكد أن عائلة بخيت فى الآونة الأخيرة مارست جميع أنواع الضغط على جميع أهالى القرية مستغلين نفوذهم بعدما نجحوا فى شبكة تأسيس علاقات وصداقات قوية مع كبار رجال المحافظة بما فيهم محافظ سوهاج ورجال الحزب الوطنى، كما أنهم ترشحوا لانتخابات مجلس الشعب والشورى مرارا وتكرارا ولم يحالفهم الحظ نظرا لكراهية الناس لهم. "م.ح" إمام وخطيب بإحدى مساجد القرية قال إنه انتابته حالة من الدهشة ظهر أمس الجمعة، حيث شهدت مساجد القرية غياب المصليين تأثرا بهذا الحادث الأليم، وأصبح الناس هنا فى حالة سخط وغضب من هذه العائلة – بخيت- التى حاولت السيطرة على القرية بأكملها وأرادت العائلة أن تجعل من نفسها عائلة حنفى جديدة وتحول الصوامعة إلى نخيلة جديدة، لكن أهالى القرية تكاتفوا ضد هذه العائلة لمنعهم من فرض سيطرتهم، وبعد إطلاقهم أكثر من 20 ألف طلقة نارية من كل صوب وحدب بالقرية وإشعالهم حرائق فى أماكن متفرقة من زراعات القصب، فضلا عن حدوث سلسلة من المناوشات بينهم وبين عائلة البساطوة التى رفضت الخضوع لهم أو تمكينهم من إقامة طريق يشق أرضهم الزراعية مما حول القرية إلى منطقة عسكرية.
