إيران توقف توفير الدولارات الرخيصة لأغلب الواردات

ومخاوف من ارتفاع الأسعار..

قالت وسائل إعلام إيرانية، إن طهران توقفت عن تقديم دولارات رخيصة لاستيراد أغلب السلع الأساسية فى خطوة من شأنها دفع أسعار المستهلكين المرتفعة أصلا إلى مزيد من الارتفاع قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة فى يونيه المقبل.
وفقد الريال الإيرانى ثلثى قيمته أمام الدولار منذ أواخر 2011 نتيجة للعقوبات التى يفرضها الغرب على البلاد، وتستهدف القطاع المصرفى وصادرات النفط بسبب أنشطة إيران النووية ما يشكل ضغوطا على العديد من الإيرانيين.
ويجرى حاليا تداول الريال بسعر 35 ألف ريال للدولار وزاد انهيار سعر العملة من التضخم بسبب ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة.
ومنذ العام الماضى سعت الحكومة لتخفيف أثر ذلك على الإيرانيين بتقديم دولارات رخيصة بسعر 12260 ريالا للدولار لاستيراد الحبوب والأدوية واللحوم الحمراء والدواجن والسكر وغيرها من السلع الأساسية.
لكن وسائل الإعلام المحلية قالت هذا الأسبوع، إن السعر الرسمى لن يكون متوفرا الآن سوى لواردات القمح والشعير والذرة وفول الصويا وفقا لمذكرة أصدرها البنك المركزى هذا الشهر.
وتابعت وسائل الإعلام أن هذه الخطوة من جانب الحكومة تهدف إلى توحيد نظام معقد لأسعار الصرف المتعددة، وربما أيضا للحفاظ على احتياطيات البلاد من العملة الصعبة.
وستأتى أغلب الواردات الآن باستخدام عملة صعبة من مركز صرف تديره الحكومة باع الدولارات فى الآونة الأخيرة بنحو 24500 ريال للدولار، وسيزيد ذلك من تكلفة الواردات.