وزير الخارجية يعقد لقاءات مكثفة فى اسطنبول لبحث الأزمة السورية

ذكر بيان لوزارة الخارجية، اليوم الأحد، أن محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، عقد سلسلة لقاءات - على هامش أعمال الاجتماع الوزارى للدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية الذى عقد الليلة الماضية فى اسطنبول - مع وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا والإمارات والأردن ضمن آخرين، إضافة إلى معاذ الخطيب وعدد من قيادات الائتلاف الوطنى السورى.
ومن المقرر أن يجتمع محمد عمرو، فى وقت لاحق اليوم، بالرئيس الفلسطينى محمود عباس، الذى يزور اسطنبول، لبحث مستجدات الملف الفلسطينى، فى إطار الاتصالات التى يجريها عمرو للتحضير لزيارة وفد اللجنة الوزارية العربية إلى واشنطن فى 29 إبريل الجارى لمناقشة القضية الفلسطينية مع كبار المسئولين الأمريكيين.
وكان محمد عمرو وزير الخارجية شارك فى أعمال الاجتماع الوزارى للدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية، بمشاركة وزراء خارجية تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن وإيطاليا. كما شارك فى جزء من الاجتماع معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية وسليم إدريس رئيس أركان الجيش السورى الحر وعدد من قيادات الائتلاف.
وناقش الاجتماع تطورات الوضع الميدانى فى سوريا والجهود الجارية لوقف سفك دماء الشعب السورى وسبل دعم الشعب السورى لتحقيق تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية.
من جانبه، أكد محمد عمرو أهمية التوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية يضمن الحفاظ على وحدة الأراضى السورية والنسيج المجتمعى للشعب السورى، وعرض عمرو، فى هذا السياق، الأفكار المصرية الرامية إلى إجراء مفاوضات بين الائتلاف الوطنى السورى وممثلى النظام السورى الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السورى.
وقد صدر عن الاجتماع بيان يؤكد التزام الدول المشاركة بالتوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية على أساس إعلان جنيف الصادر فى يونيه 2012، ودعمها للجهود التى تضطلع بها قيادات الائتلاف لتحقيق هذا الهدف.
وفى نفس الوقت، أكد الوزراء على حق الشعب السورى فى الدفاع عن نفسه فى مواجهة آلة القمع السورية، وأدانوا استخدام النظام السورى للأسلحة الثقيلة ضد أفراد الشعب السورى، كما أعربوا عن قلقهم إزاء تردى الأوضاع الإنسانية فى سوريا داعين المجتمع الدولى إلى رفع المعاناة عن الشعب السورى وتقديم الدعم للدول المجاورة المستقبلة للنازحين السوريين.