سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"النبوى" عبر الهانج أوت لقراء "اليوم السابع": التحرش فى مصر لا يتعلق بالمرأة فقط فالسلطة أكبر المتحرشين بالوطن..حملتى ضد التحرش بداية لحملة ضد الأعمال "اللا إنسانية"..وأرحب بوقفة فى التحرير ضد الظاهرة
حل الفنان "خالد النبوى"، ضيفا على "اليوم السابع" مساء أمس الخميس، وذلك فى أولى حلقات "هانج أوت"، التى تطلقها قناة "اليوم السابع" على صفحتها عبر "جوجل بلس"، والتى شارك فيها النبوى، قراء "اليوم السابع"، فى حوار تفاعلى مع القراء للحديث عن مبادرة "مصر محدش يتحرش بيها" التى أطلقها مؤخرا، لمكافحة التحرش الجنسى للفتيات، تحت شعار "لا لمكافحة أفعال لا إنسانية". ولقيت الحلقة ردود أفعال واسعة، من قبل قراء "اليوم السابع" على مواقع التواصل الاجتماعى، وحرص العديد من القراء على توجيه أسئلتهم للفنان خالد النبوى على الفيس بوك، وتويتر وجوجل بلس، واستمتع القراء ببث حى للحلقة عبر قناة "اليوم السابع" على اليوتيوب، بل وذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك من خلال طرح مبادرات أخرى تتماشى مع أهداف الحملة. وطرح أحد القراء اقتراحا بتنظيم وقفة بنفس عنوان الحملة، فى ميدان التحرير، وهو ما اعتبره النبوى مقترحا مميزا، واعدا بأنه سوف يعلن فى القريب عن موعد لهذه الوقفة، ليتمكن الجميع من المشاركة فى هذه الحملة. وفى البداية حرص خالد النبوى، على تقديم الشكر لمؤسسة "اليوم السابع"، وشركة "جوجل"، على اهتمامهما بهذه المبادرة، واستضافته للحديث عنها لأول مرة بعد إطلاقها، كما قدم شكره لقراء "اليوم السابع"، وفريق العمل الذين شاركوه صناعة هذه الحملة، والتى كانت قوامها 70 شخصا، عملوا على إنتاج هذه الحملة. وأكد النبوى، على حرصه الشديد، فى الربط بين مصر والمرأة فى حملته، لإيصال رسالة "أنه لا يمكن أن نتحرش بمصر فى الوقت الذى نحارب فيه التحرش بالمرأة"، مشيرا إلى أن مصر الآن يتم التحرش بها من أكبر إلى أصغر مسئول. واستطرد النبوى قائلا "أربط مصر بالمرأة لأنى أرى فى المرأة صورة الأم"، مستشهدا ببيت الشعر "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق"، قائلا " ماذا إذا أهنت المرأة وتحرشت بها، فإن النتيجة ستكون شعبا خبيث الأعراق منهار نفسيا"، لافتا إلى الوضع الحالى الذى نعيشه من انهيار اقتصادى واجتماعى وسياسى، نتيجة ما سماه "التحرش بمصر". وقال النبوى ردا على سؤال متكرر من قبل القراء، حول أكثر الفيديوهات، المحببة إليه من مقاطع الفيديوهات الأربعة، التى تضمنتها الحملة، قال النبوى "إن أكثر ما يؤلم الفتاة هو أن تصل للحظة إحباط، وهذا ما يبرزه الفيديو من خلال أحد الأشخاص المتفرجين على الفتاة أثناء التحرش بها"، مشيرا إلى حرصه على أن يظهر الفيديو شهامة المصريين، من خلال أحد الشباب الذى يقوم بالدفاع عن هذه الفتاة. ولفت النبوى، إلى أن الفيديو الذى تضمن رفع الفتاة للعلم، فيه معنى لاحترام السلام الوطنى، الذى رفض بعض أعضاء لجنة كتابة الدستور القيام أثناء عزفه، كما تقوم الفتاة بالدفاع عن نفسها بالعلم، وهو دلالة على أن مصر باقية وستدافع عن نفسها، لن يستطيع أحد التحرش بها. وقال النبوى، إن هذه الحملة هى واجبة، وهذه الحملة هى بداية، لعنوان كبير تحت "معا لمكافحة الأعمال اللا إنسانية"، مشيرا إلى أن هذه الأفعال انتشرت بكثرة فى المجتمع المصرى، ويجب على الجميع أن يعمل مكافحة هذه الأفعال. وردا على سؤال القارئ محمد خليل، حول دور الدولة والمؤسسات التنفيذية والتشريعية، فى تكوين حملات مناهضة للتحرش، أجاب النبوى قائلا "أولا السلطة تبطل تتحرش علشان الباقيين يقلدوهم"، مشيرا إلى أن الدولة حتى الآن لم تستغل طاقة الشباب المهدرة منذ الثورة حتى الآن، لافتا إلى أن الشباب هم المتحرشون والمتحرش بهم فى نفس الوقت، مضيفا "عندما يتم حصار القانون تحت رعاية الدولة ومحاصرة المحكمة الدستورية، فهذا كله تحرش، وتحرش إدارة الدولة بالشهداء، وعندما نقول لأمهات الشهداء انسوا ولادكم فإننا نتحرش بهم". وقال النبوى "إننا نتحرش بالموت نفسه، وانظر إلى ما فعلته الإدارة الأمريكية، من قرارات تعلى من شأن مواطنيها جسدت فى أحداث "بوسطن"، مشددا مرة أخرى على ضرورة أن تستغل الدولة طاقة الشباب، معبرا عن ذلك بقوله "إذا لم تنجح الدول فى أن تمكن الشباب فى جميع مناصب الدولة فلن تنجح مصر". وشدد النبوى على أن التحرش هو جريمة فى حق المجتمع، ضاربا المثل بقوله "تخيل لو أن هذه المتحرش بها هى طبيبة، من الممكن أن تقوم بإجراء عملية جراحية لشخص وهى محطمة نفسيا وتؤدى إلى وفاة هذا الشخص، فهذه جريمة فى حق المجتمع". وأشار النبوى، إلى أنه لا يوجد فنانون طالبوا بمشاركتهم فى هذه الحملة، كما أنه لم يطالب أحدا من الفنانين أيضا بالمشاركة، مضيفا " وأنا عايز اللى يشارك يكون حد مش معروف قوى علشان ننقل للمشاهد أن أى حد بسيط فى الشارع ممكن يتم التحرش بيه". وردا على سؤال للقارئ، "عمر سليمان"، بشأن الأسباب التى تؤدى إلى التحرش، أجاب النبوى قائلا " المجتمع ملىء بالأشياء السلبية، ولابد أن نتحد مع بعض حتى نستطيع معالجة هذه الأشياء ولابد من دراسة شخصية المتحرش، وحالته النفسية والتعليمية والاجتماعية، مشيرا إلى أن المتحرش إذا توافرت له هذه الأشياء فإنه يحتاج للعرض على طبيب نفسى". واستطر النبوى قائلا "مصر فيها حاجات كتير غلط علشان كده قمنا بثورة، يعنى مثلا إحنا بنتحرش بالأرض الزراعية اللى منها أكلنا ونبنى عليها وبعدين نروح نشحت من غيرنا شوية دولارات.. بنتحرش بآثارنا ونبيعها.. بنتحرش بكل شىء فى بلدنا بنتحرش بمصر كلها..لازم ننتبه ونفكر إننا نزرع أكلنا وما نشحتهوش علشان نتقدم لقدام..إحنا بنتحرش بالشارع وبنرمى فيه زبالة..المدرس بيتحرش بتلاميذه..مفيش مؤسسة ولا سلطة فيها ميثاق شرف أخلاقى". وكشف النبوى عن أن عبارة "مصر محدش يتحرش بيها" هى جملة لأحد أعضاء الحملة، وخليناها عنوان للحملة، بنقول تانى "محدش يتحرش بمصر" وإذا كان باين علينا ساكتين شوية لا مش هنسكت وممكن نبقى زى البنت دى ومحدش هيقدر يتحرش بمصر حتى لو كان مسئولا كبيرا". وقال النبوى سأفكر فى تحويل حملة "مصر محدش يتحرك بيها"، إلى حركة ليشارك فيها رجل الشارع العادى"، رافضا التعليق على واقعة الصحفية التى قال لها وزير الإعلام "ابقى تعالى وأنا أقولك فين"، موجها رسالته إلى المسئولين، "إعلموا أنكم مسئولون عن هذه الأمة"، مشيرا إلى هناك من يتحرش بمصر من الداخل والخارج، حتى لا تنجح الثورة. وقال إنه سينظم وقفة ضد التحرش فى ميدان التحرير، رمز التحضر، الذى صنعنا به تاريخا مبهرا، والآن نتحرش به ونريد تلويث هذا الميدان، قائلا "إن مصر تاريخها كبير وإن تاريخ مصر 12400 سنة، فالإنسان المصرى الذى هو أقدم إنسان على وجه الأرض يتحرش بحضارته القديمة، وبحضارته الحديثة والعظيمة التى صنعها فى ثورة يناير". ولفت النبوى إلى قيمة وعظمة مصر، قائلا إن مصر الأزهر، رمز العالم الإسلامى، أرجو من الجميع أن يعلموا أن مصر كبيرة وبها أشياء عظيمة الأزهر والكاتدرائية ولهما دورهما البارز فى الإضافة لمصر ولا يمكن أن نهين مقدساتنا، قائلا "إن الملوك والرؤساء كانوا يأتون إلى الكاتدرائية فى الخمسينات والستينات من القرن الماضى لزيارة الكاتدرائية وكانوا ينحنون عند دخولها تبجيلا وتعظيما لهذا الرمز الدينى". وأشار النبوى إلى أن المصريين كانوا فى السابق صانعى حضارة، مضيفا "المصريون هم من بنوا السد العالى ومصانع الحديد والصلب وعبد الناصر كان يمثل الإدارة فقط والمصريون هم بناة هذا المجد، متسائلا "إحنا بنينا إيه فى ال30 سنة إللى فاتوا". وشدد النبوى على ضرورة أن يزيد الوعى المجتمعى، بخطورة ظاهرة التحرش، والعمل معا على كيفية التصدى لهذه الظاهرة، مضيفا "إن ظاهرة التحرش لن تنتهى أبدا من مصر إلا بتقلد الشباب جميع المناصب فى الدولة". وردا على الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، التى حرصت على المشاركة فى الحلقة، حول من أين جاءت له هذه الفكرة، قال النبوى: "إن هذه الفكرة أخذها من إحدى السيدات فى فريق حملته"، مشيرا إلى أن المرأة هى عماد المجتمع، ودائما ما كان يفكر فى عمل شىء يدافع به عن المرأة وحقوقها، إلى أن جاءت له هذه الفكرة، خاصة أنه بعد الثورة ورقى الشعب المصرى الذى ظهر من خلالها، فلا يمكن أن توجد بيننا مثل هذه الظاهرة. ورفض النبوى أن يرجع مسألة التحرش إلى الحالة السياسية، قائلا "لا أريد أن أحيل مسألة التحرش إلى الوضع السياسى فالبلد كلها مليئة بالتحرش وأنا عندى إحساس أن هناك حالة تحرش بالدين الإسلامى، وأصبحنا فى لحظة مدافعين عن الدين الإسلامى، فالموضوع أكبر من السياسة الموضوع إنسانى بحت، ويجب أن نعمل جميعاً ضد هذه الأعمال غير الإنسانية". وفى نهاية الحلقة حرص النبوى على أن يقدم الشكر ل"اليوم السابع" وقراءة وأعضاء حملته قائلا "متشكر جدا لكل الناس إللى وقفت مع الحملة ومصر محدش يتحرش بيها ومش هنسيب أى متحرش بهذا الوطن ومعا لمكافحة اللا إنسانية".