سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر عسكرى: تسريبات "الجارديان" استكمال لمخطط تشويه الجيش واحذروا غضب الضباط.. التقرير موجود لدى 3 جهات الرئاسة والنائب العام ولجنة تقصى الحقائق.. والمؤسسة التى سربته أخفت جرائم الإخوان بميدان التحرير
قال مصدر عسكرى رفيع المستوى ل"اليوم السابع"، إن ما يتم من تسريبات للصحافة المحلية والأجنبية حول مزاعم بجرائم ارتكبها الجيش المصرى خلال ال18 يوماً الأولى من ثورة 25 يناير يأتى فى إطار استكمال الحملة المخططة ضد القوات المسلحة المصرية وقياداتها السابقين والحاليين، الذين تحملوا مخاطر وأعباء ثورة 25 يناير وساندوا الشعب وكانوا إلى جواره وسلموا السلطة، كما وعدوا فى الموعد المحدد لها. وأوضح المصدر، أن تقرير لجنة تقصى الحقائق الذى تم تسريبه لوسائل الإعلام الأجنبية موجود لدى 3 جهات فقط هم رئاسة الجمهورية والنيابة العامة ولجنة تقصى الحقائق ذاتها، وما تم تسريبه كان من خلال إحدى تلك الجهات، لافتاً إلى أن الجهة التى سربت التقرير حاولت بكل الطرق تشويه الجيش المصرى محلياً ودولياً، حيث أخفت كافة المعلومات الوارده بالتقرير حول الجرائم التى تم ارتكابها بمعرفة جماعة الإخوان المسلمين فى ميدان التحرير خلال أحداث الثورة، وكذلك ما قام به جهاز أمن الدولة إبان أحداث الثورة مباشرة، حيث كان قائماً ويمارس عمله خلال الفترة التى يتحدث عنها التقرير. وأشار المصدر إلى أن هناك مخططاً شرساً للهجوم على القوات المسلحة من جانب أطراف متعددة، داخلية وخارجية، لافتاً إلى أن الدول الأوروبية والأمريكية تدرك جيداً أن الجيش المصرى هو مركز الثقل الأول للدولة المصرية، والارتباط الوثيق بينه وبين الشعب هو سر قوته، لافتاً إلى أن عدداً من الصحف الأجنبية تخصص فى الهجوم على الجيش وتشويه صورته، ومن أشهر تلك الصحف، الجارديان البريطانية والواشنطن بوست التى تساهم فى ملكيتها عدد من الدول. وكشف المصدر، أن الجيش المصرى قدّم للوطن خلال أحدث ثورة 25 يناير 58 شهيداً من أبنائه الضباط والصف والجنود، إلى جانب مئات المصابين ومن خرجوا من الخدمة بإعاقات وصلت إلى حد العجز الكلى، موضحاً أن القوات المسلحة والمجلس الأعلى لها ساند الثورة منذ يومها الأول وسمح للمصريين أن يكتبوا على الدبابات والمدرعات "يسقط مبارك" و"يسقط النظام" فى الوقت الذى كان يمكن للجيش المصرى أن يسلك سيناريو أشبه بسوريا، وكان لديه من القوة والقدرة أن يفعل ذلك، إلا أنه جيش محترف وظيفته الأساسية حماية مصر وشعبها، وليس حماية رئيس جمهورية أو الدفاع عن نظام سياسى. وأضاف المصدر، أن ما يتم ترويجه من معلومات مغلوطة ضد المؤسسة العسكرية من أشخاص مجهولين تحت مسمى أعضاء لجنة تقصى الحقائق، لا يعبر بأى حال عن حقائق أو وقائع مثبتة، حيث أن كل ما رصدوه فى تقريرهم مجرد كلام مرسل لا يستند الى دليل حقيقى، واعتمد على مجرد شهادات قاصرة لبعض الأهالى لا يمكن بأى حال الاعتماد عليها لتقييم موقف المؤسسة العسكرية من الثورة خلال 18 يوماً الأولى لها. وحذر المصدر من خطورة ما يتم ترويجه حول المؤسسة العسكرية خلال الفترة الحالية، مؤكداً أن الشعب المصرى لن يقبل بأى حال إهانة جيشه، وكذلك الضباط والجنود لن يصمتوا طويلاً أمام تلك المحاولات القذرة للنيل من تاريخ الجيش المصرى، الذى تحمل مسئولية حماية الشعب على مدار آلاف السنين، قائلاً: "كفوا أيديكم عن القوات المسلحة، وتسحبوا لغضب الضباط". وبيّن المصدر أن القوات المسلحة لن تقبل بأى حال أى محاولات للنيل من رموزها وقادتها، محذرين من سيناريو دموى قد يحدث فى البلاد حال تنفيذ ذلك المخطط، فى إطار محاولات جماعة الإخوان المسلمين لاستكمال مخطط أخونة الجيش المصرى، الذى تسعى إليه دائما، وتسخر نخبها وقادة الرأى بداخلها للترويج إلى تلك الفكرة، حتى تتمكن من إحكام سيطرتها على الدولة دون أن تهددها المؤسسة العسكرية بين الحين والآخر بدافع الشرعية، ومطالب الشعب فى التغيير. وأكد المصدر، أن المؤسسة العسكرية تعى جيداً ما يحاك لها من مؤمرات تستهدف قادتها فى المرحلة الجارية، لافتاً إلى أن هناك معلومات حول مخطط لتشويه صورة المؤسسة العسكرية وقادتها السابقين والحاليين، وذلك بمعاونة أمريكية، فى محاولة واضحة لتفكيك الجيش المصرى وإضعاف قوته فى منطقة الشرق الأوسط، باعتباره أحد أهم القوى الموجودة فى المنطقة العربية التى تهدد أمن وسلامة إسرائيل. كانت صحيفة الجارديان البريطانية قد كشفت عن وثيقة مسربة تؤكد تورط القوات المسلحة المصرية فى تعذيب بعض المواطنين، خلال الثورة الشعبية التى أطاحت الرئيس السابق حسنى مبارك فى 2011، بما فى ذلك حالات الاختفاء القسرى، حيث أفاد التقرير الذى نشر على راديو بى بى سى ترجمة له مساء الأربعاء الماضى أن القوات المسلحة المصرية شاركت فى حالات الاختفاء القسرى والتعذيب والقتل فى جميع أنحاء البلاد خلال ثورة 25 يناير رغم إعلان القادة العسكريين حيادهم، وذلك وفقًا لتسريبات تقرير اللجنة الرئاسية لتقصى الحقائق عن الجرائم التى ارتكبت خلال الثورة. ويحتوى الفصل الذى حصلت عليه الصحيفة الأجنبية على تفاصيل تزعم تورط الجيش فى قائمة من الجرائم ضد المدنيين مع بداية نزول الجيش إلى الشوارع وهو جزء من التقرير الذى قُدم إلى الرئيس المصرى محمد مرسى من قبل لجنة اختار اعضائها بنفسه ولم يعلن عنه إلى الآن.