حسن مصطفى.. أنت أعظم ممن سجونك

لا تتعجب إنه لم يقم بقنص عيون شباب الثورة أو يقم بقتل وسحل وتعرية المواطنين أو يقم بسرقة أموال مصر وتهريبها للخارج، ولم يكن وزيرا فاسدا فى عصر مبارك ولا بلطجيا تستخدمه السلطة لقمع المظاهرات وضرب المتظاهرين.
إنه شاب سكندرى وطنى وثائر حر ناضل ضد حكم مبارك وساعد فى تسليط الضوء على قضية خالد سعيد من بدايتها فهو صاحب الصورة الشهيرة لخالد سعيد التى هزت عرش مبارك وزلزلت الأرض من تحت قدميه.. إنه أول من تضامن مع ضحايا كنيسة القديسين.. إنه أول من قام باقتحام مقر أمن الدولة بعد الثورة وتم ضربه برصاصتين فى بطنه وكادت أن تنهى حياته لولا فضل الله وكرمه.. كان لازم تشوفه فى كل الوقفات والتظاهرات اللى كانت ضد مبارك من ضمن ال50 واحد اللى بيقفوا يهتفوا "يسقط يسقط حسنى مبارك".. إنه حسن مصطفى أحد شباب الثورة المخلصين للوطن والمخلصين للقضية.
حسن حكم عليه بالسجن لمدة عامين لأنه تسبب وكما قال تقرير الطب الشرعى فى احمرار الخد الأيسر للسيد وكيل النيابة.. لا تتعجب فأنا لم أخترع هذا الكلام لكن هذا الكلام بحسب التقرير الطبى الصادر بعد الكشف عليه بمعرفة الطب الشرعى والذى تم إرفاقه بالمحضر.
الجدير بالذكر أن حسن كان متواجدا فى النيابة لكى يساند مجموعة من الأطفال منهم طفل مصاب بالسرطان تم القبض عليهم فى أحد الفعاليات فى الإسكندرية وعندما وجد حسن تعنت النيابة فى الإفراج عنهم وعندما شاهد أيضا أن من يحقق معهم هو نفس وكيل النيابة الذى أمر بسجنه مرة سابقة أيام مبارك قام بالهتاف ضد تكرار الظلم.
حسن الآن مسجون فى سجون مرسى التى تتسع لمعارضيه وتضيق على مجرمى النظام السابق.
لم تختلف السجون بل اختلف السجان فقط وما زلنا كما نحن ننادى بالحرية لحسن مصطفى والحرية لغيره من المعتقلين.
يوم السبت 13 إبريل يحل موعد الاستئناف المقدم من قبل المحامين للإفراج عن حسن وينظم عدد من النشطاء حملة لمؤازرة حسن والمطالبة بالإفراج عنه.. نأمل أن يأتى السبت المقبل بخبر قبول الاستئناف والإفراج بعدها عن الثائر الحر ابن البلد الجدع حسن مصطفى الذى لم ولن ننساه.