مثقفون: جلال عامر كألحان سيد درويش ما زالت تتحدث عنه

نظمت مكتبة الإسكندرية فى ختام النشاط الثقافى لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب لقاء بعنوان "جلال عامر.. الحاضر الغائب"، بحضور الصحفية والإعلامية فريدة الشوباشى والكاتب الصحفى سليمان الحكيم والشاعر صبرى أبو علم ونجل الكاتب الراحل الدكتور رامى جلال عامر.
بدأت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى حديثها عن جلال عامر قائلة إنه "بَصار" وكتابته مازلت معايشة حتى الآن مثل: "بعض الثورات تزرعها شوارب وتحصدها ذقون"، و"مع بداية القرن 19 بدا زمن مصر مع اليابان ثم حدث أن اليابان ضربت بالقنابل النووية وأن مصر ضربت بالتعصب الدينى"، وأبدت إعجابها كثيرًا بكتاباته ومقولاته، ومنها "الطغاة يجلبون الغزاة" و"نجحت شخصيا فى دخول حرب73 وفشلت فى دخول لجنتى فى انتخابات المنشية 2007"، وأكدت أن كتابات جلال عامر مرجع لمن يريد أن يعرف ما يحدث فى مصر الآن، وأكملت قائلة إنه مهما تحدثنا عن جلال عامر ومهما تكلمنا، لا نستطيع أن نوفيه حقه، وأنه يجب أن نهتم بكتاباته حيث كان لديه رؤية مستقبلية.
واستكمل الحديث الكاتب الصحفى سليمان الحكيم، مبينا أن مشاعره تتراوح بين قمة السعادة وقمة التعاسة، حيث تأتى الفرحة بحضوره وبتواجده فى ندوة عن جلال عامر، وحزنه لأننا نتحدث عن جلال عامر الراحل، وأكد أن جلال عامر من أوفى الأصدقاء، حيث تعرف عليه فى ظروف صعبة، وهم فى الجيش، وكان أفضل الصديق، وأوضح أن جلال عامر كان يكتب للأجيال القادمة، وأنه كان معروفا بحبه للوطن والفقراء، وحمل هموم الشعب ومشاكله.
وأضاف رامى جلال عامر أن والده مازال موجودا بكتاباته فى الماضى والحاضر، وأن كتابات جلال عامر تتحدث عنه كما تحدثت ألحان سيد درويش بعد رحيله، وأشار إلى أن هناك الكثيرين من الكتاب يحاولون تقليد أسلوب جلال ولا يستطيعون، وأكد أن والده كان غير حريص على الشهرة، وكذلك لم يكن شخصا اجتماعيا بطبعه. وقال إن جلال عامر عُرف فى آخر 3 سنوات فى عمره، عندما اتنظم فى كتاباته فى "المصرى اليوم"، وأكد أنه محظوظ جدا لأنه ابن جلال عامر، وأن أباه له القدرة أن يحتوى الجميع.
وأكد الشاعر صبرى أبو علم على مدى حب الكاتب جلال عامر للوطن، ومساعدة الناس الذين يحتاجون للمساعدة، وفرحه عندما يشعر أنه قدم مساعدة إلى أحد. وفى الختام ألقى بعض محبى جلال عامر بعض الأبيات الشعرية التى تعبر عن تقديرهم وحبهم له.