ما أجمله من إحساس شعور متباين ينتابهما ها هى قد بلغت الأربعين من عمرها ولم تنجب سعادة بالمال والثراء ولكن لا توجد سعادة الإنسان الحقيقة بالأولاد تمتلك قصرا فخما مليئا بالخدم ولكنها تفتقد إلى شىء مهم وهو الأمومة أجمل مشاعر لدى المرأة تفرزها لدى المرأة بعد وفاة زوجها لم تجد ما يشغلها تحدثها إحدى صديقاتها فى النادى فلماذا لا تكفل طفلا يتيما تربيه تذهب إلى الملجأ ترى طفلة جميلة بديعة كالشمس فى ليالى الشتاء الدافئة لا تدرى ما سر اندفاعها نحو هذه الطفلة قلبها يدق بشدة تختارها من بين جميع الأطفال تراها تكبر ويشتد عودها مع نجاحها وتفوقها فى مراحل التعليم المختلفة تصبح ياسمين كاسمها ياسمينة جميلة لم تصدق أنها أصبحت فى كلية مرموقة ومضى قطار العمر سريعا بلا قضبان استهلك جميع المحطات وشرف على نهايته تزينها لخطوبتها.. اليوم هى أسعد إنسانة فى هذا الكون تفكر فى المستقبل ماذا ستفعل فى المستقبل يلهمها تفكيرها بإنشاء ملجأ للأيتام بالفعل تبدأ فى إجراءات إنشاء الملجأ وتنهى العمل فيه فى وقت قصير اليوم قد تحقق حلمها مع افتتاح الملجأ تجد زوج ياسمين يعرض عليها الإقامة معها تحقق حلمها فى هذا اليوم بإقامة ابنتها معها وإنشاء ملجأ للأيتام تحلم أحلاما سعيدة فى هذا اليوم كأنها فى قصر كبير فى الجنة وحولها فراشات وورود وما لذ وطاب.