نظمت مكتبة الإسكندرية أمس ندوه بعنوان "تجارب أدبية مغربية جديدة" بحضور كل من الروائى حسن رياض والقاص أنيس الرافعى، وذلك ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب. وقال حسن الرياض إن الأدب لا يرتبط بمناهج نقدية ولا يمكن أن تكتب الرواية على منوال أو سياق نقدى، وأن الروائيين يشتغلون بالكتابة النقدية أكثر من الكتابة الروائية، وذلك يؤدى إلى عدم نجاح الروايات، وأشار إلى أن رواية "أوراق عبرية" حكاية عن تاريخ متخيل وهو هجرة عائلة يهودية إلى المغرب، وكيف تنظر الى العالم وعلاقاتهم بالآخر. وتحدث أنيس الرافعى عن تاريخ الرواية المغربية، ومرروه بثلاث مراحل من فترة الحملة الفرنسية، وأن الكتابات كانت تحارب المستعمر إلى أن تطورت إلى الثراء الذى عليه الآن ومراحلها الأيدلوجية، وأن القصص والروايات تحولت فى فترة التسعينات، ولم تكن بهدف سياسى أو أيدولجى ولكن بهدف فنى خالص. وأشار إلى مجموعة قصصية "أريج البستان فى تصاريف العميان" عن دار العين فى القاهرة، والتى ترجمت إلى الانجليزية، وأن قصته مشابهة لقصة يابانية للكاتب يوستارى كوباتا، حيث يستخدم اليابانيون القصة كدليل سياحى لزيارة "طوكيو" أو"كوباتا" المدينة القديمة لليابان، بناءً على النصوص الروائية وعبر متخيلها، كما يقدمها الكاتب والصور، ويزرون المدينة عن طريق رواياته، وأضاف أن روايات نجيب محفوظ تصف القاهرة، وأن كل الأماكن التى كتب عنها نجيب محفوظ عليها دليل سياحى، ولكن الأمر تخطى ذلك حتى أصبح هناك أطعمة ومشروبات على أسماء روايات وقصص لتمرير الأدب إلى الناس. وأكمل حديثه أن روايته على نفس هذه الفكرة، وأن للكتاب 7 أبواب و7 شخصيات وكلها شخصيات مشهورة، وأخذت شيئا من التاريخ وأغرقته فى الخيال. وأكد أن الكتاب الذين يكتبون عن المغرب ينظرون إليها بمنظار آخر، وهو منظار الغريب أو نظرة استعمارية وفوقية، وعندما ينظر إلى المغرب باحثا، فيسقط هذا الغريب فى كمائنه وحباله، عوضا عن أن يكون متفوقا، وذلك بسبب السحر المغربى، وهو ليس السحر الأسود الذى يتحدث عن الناس، ولكنه سحر الجمال، وعرف فى التاريخ أن المغرب سحارة ونساؤها ساحرات جميلات، والذى يقرأ القصة يجد الحياة المملوة بالجمال والفتنة ويدخل إلى عمق مراكش.