البنمي جارسيس يطلق تصريحات نارية ضد الأجواء في السعودية

السعودية (محمد جابر) - أطلق المهاجم البنمي الهارب من نادي الاتفاق خوسيه جارسيس العنان لتصريحاته التي طالت كل شيء عاشه في المملكة منذ وصوله قبل قرابة الشهر ونصف.
ونقلت صحيفة "كرتيكا" الناطقة بالإسبانية تصريحات نارية على لسانه في عددها الصادر الاثنين بعنوان "صمدت في رمضان"، دون أن تكشف وجه الربط بين اللاعب والشهر الفضيل.
وقال جارسيس في تصريحاته إنه عاد إلى بلاده بسبب البيئة غير المناسبة التي كانت عليها الأمور منذ وصوله إلى الدمام حسب تعبيره.
وقال "لغة الإشارة لا يمكن أن تصنع احترافاً، فهذا ما كان أمر التعامل مع الآخرين منذ وصولي للمملكة في غياب أي مترجم، كما أن عائلتي لا يمكنني استقدامها أبداً إلى هناك، ثقافة البلد لا يمكنني تقبلها، إنها صعبة علي، فبدون عائلتي لا أستطيع العيش فحتى المطاعم هناك بنظام العوائل".
ولم تتوقف تبريرات البنمي عند هذا الحد، بل ألقى باللائمة على عدم قدرته على تقديم المستوى الفني المتوقع بسبب اختلاف الأوضاع بين المملكة وبنما، وقال "كيف لي أن أقدم مردوداً طيباً في حال لم أكن مرتاحاً نفسياً، إنها أمور مهمة في كرة القدم، لا أستطيع ذلك، تصوروا أنه حتى المواد الغذائية مختلفة لديهم، نعم فشلت في التكيف، ولكني قادر على العودة إلى مكان آخر، والخطوة التي قمت بها ستمنحني بعض الراحة قبل الرجوع للملاعب بشكل أفضل".
وتحدث جارسيس عن أمر العودة للاتفاق ووصفه بالمعقد، قائلاً "أنا انتظر الآن ما سيحدث في المستقبل من قبل نادي الاتفاق، بالنسبة لي أرى أن الأمور منتهية مع النادي، فلن أعود مهما حصل لأن الأمر سيعني مزيداً من التعقيد بالنسبة لي، ما زال لدي عقد ساري المفعول مع ناديّ الأصلي أكاديميكا كويمبيرا البرتغالي، ويمكن العودة لصفوفه أو الانتقال لفريق آخر في فترة التسجيل الثانية بعد قرابة الثلاثة أشهر".
واختتم الهارب البنمي بالقول "من دون عائلتي لا يمكن المكوث في بلد مثل السعودية حيث إن الوضع معقداً، قد تكون الأمور أسهل في لعب الكرة لأن الأمور تفهم ولا نتحدث فيها، لكن على الصعيد الإنساني لا يمكن لشخص مثلي العيش هناك".
ولم يتطرق جارسيس خلال التصريح لقضية الهروب من المطار مفضلاً تبرير العمل الذي قام به من خلال سلسلة من الأعذار.
يذكر أن إدارة نادي الاتفاق أعلنت عزمها على المطالبة بحقوقها المادية من اللاعب، وهو الأمر الذي سيتسبب أيضاً في حال تصعيده من قبل الاتفاق للفيفا في إيقاف اللاعب عن اللعب كما حدث في حالات مشابهة.