السعودية (محمد جابر) - تجاوز فريق النصر فريقي الوطني والشباب على التوالي في انتصارين في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وضعا العالمي في صدارة ترتيب مجموعته الأولى بفارق كبير من الأهداف عن المنافس التقليدي الهلال. وسجل الأصفر 12 هدفاً في مباراتين وهو رقم قياسي من الصعب تسجيله في مواجهتين فقط. وعلى الرغم من الإشادات التي وجدها النصر الجديد إلا أن هناك أصواتاً نادت بضرورة مواصلة تواجد الأسماء الشابة في خارطة الفريق بعد أن قدمت نفسها بشكل مميز، وخصوصاً الثلاثي سعود حمود وخالد الزيلعي ومحمد السهلاوي. في المقابل كان الثلاثي كميل الوباري وحمد الصقور وماجد هزازي الأكثر تعرضا للمطالبة بإبعادهم عن القائمة النصراوية بعد أن سجلوا فشلاً ذريعاً مع النصر طوال الموسمين الماضيين. من جانبه أكد الرئيس النصراوي الأمير فيصل بن تركي ثقته الكبيرة في لاعبي فريقه وقدرتهم على تحقيق أماني جماهيرهم. وقال "لم يساورني الشك للحظة في اللاعبين وقدرتهم على حسم النتيجة حتى ونحن متأخرون بهدفين دون مقابل، فأنا أثق بإمكانات فريقي وقدرته على الفوز مع احترامي لفريق الشباب كفريق كبير ويضم لاعبين دوليين سبق أن مثلوا المنتخب". وأضاف "في الشوط الأول كان مدربنا متحفظاً نوعاً ما بالطريقة التي دخل بها اللقاء، وهي 5/4/1 وكذلك الهدف المبكر الذي ولج مرمانا ساهم في لخبطة الأوراق وإحداث نوع من الارتباك في خط الدفاع مما نتج عنه الهدف الثاني، ولكن في الشوط الثاني تدارك المدرب الوضع بإجراء تغييرين ودخول سعد الحارثي وعبدالعزيز هوساوي لتنشيط خط الوسط والمقدمة والحمدلله استطاع نجوم العالمي تحقيق الفوز وكسب الثلاث نقاط وهي الأهم". وشدد "كحيلان" على أن النصر حقق مكاسب عدة في المسابقة، وقال "في المباراتين الماضيتين أمام الوطني والشباب كسبنا وجوهاً جديدة قادرة على خدمة الفريق، وأثبتنا أن صفقاتنا لهذا الموسم ناجحة، وهي أكبر رد على المشككين بها، وشاهدنا الانسجام الواضح بين سعد الحارثي ومحمد السهلاوي وسعود حمود، ونحن نملك أقوى خط هجوم بالمملكة بتواجد سعد وريان والسهلاوي". وثمن الأمير فيصل الوقفة الجماهيرية الكبيرة من جماهير العالمي، وقال "جمهور النصر يثبت يوماً بعد يوم مدى الوفاء والحب والإخلاص الذي يتمتع به"، مشيداً في الوقت ذاته بمثاليتهم وتشجيعهم الحضاري، وأنهم كانوا من عوامل النجاح التنظيمي للمباراة. من جانبه أكد مدرب فريق النصر الأورجوياني جورج ديسلفا بعد مباراة فريقه أمام الشباب أن "الفريق لم يظهر بالمستوى المقنع في الشوط الأول، وكانت هناك أخطاء كثيرة من لاعبي خط الدفاع، ولم يطبقوا التكتيك المرسوم، وأغلب الكرات كانت مقطوعة، وفي الشوط الثاني صححنا بعض الأخطاء وغيرنا بعض اللاعبين". ورفض المدرب انتقاد المستوى الذين كان عليه بعض اللاعبين، مؤكداً أنهم هم أنفسهم الذين فازوا على الوطني في المباراة السابقة بتسعة أهداف، مشيراً إلى أن "الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون لا تقلل من مستوياتهم، وهذه هي المباراة الثالثة للفريق، وأمامنا وقت طويل لتطوير أداء اللاعبين، علاوة على أن الفريق افتقد في مباراة الشباب لاعبي المنتخب واللاعبين الأجانب". وأشار ديسلفا إلى أن هناك تحسناً كبيراً في مستوى كثير من اللاعبين منذ أن تولى مهمة الإشراف على الفريق. وقال "أنا وجهازي الفني بصدد تقديم فريق قوي للمنافسة، ونحن الآن نعمل على هذا خصوصاً في ظل المستوى الكبير الذي ظهر عليه عدد من اللاعبين أمثال خالد الزيلعي وسعود حمود بالإضافة إلى البديل في الشوط الثاني عبدالعزيز حامد". وحول كثرة الأخطاء الدفاعية في الشوط الأول مما تسبب في سرعة وصول مهاجمي فريق الشباب لمرمى كميل الوباري في أكثر من مناسبة، قال "لا يمكن أن نلوم خط الدفاع، فالفريق بشكل عام كان سيئاً في الشوط الأول، وعندما تحسن أداء الفريق في الشوط الثاني ظهر خط الدفاع بشكل متجانس". وعن سبب إعارة المدافع إبراهيم شراحيلي رغم الضعف الذي تعاني منه الجهة اليمنى للفريق وعدم وجود البديل المناسب، قال "عندما أشرفت على الفريق لم يكن شراحيلي متواجداً ضمن الفريق ولم يتدرب معي". وأشاد مدرب النصر بالإمكانات التي يمتلكها المدافع عبدالله القرني إلا أنه يرى من غير المناسب إشراكه خلال الفترة الحالية خاصة أن اللاعب لا يزال يحتاج إلى مزيد من الانسجام والتغلب على رهبة انضمامه إلى ناد كبير ومشهور. وأفصح ديسلفا أنه ينتظر عودة لاعبي المنتخب ليبدأ الاستعداد بشكل فعلي لمباراة الفريق المقبلة أمام صور العماني، موضحاً أنه لا يملك أي معلومات عن الأخير