الامارات (ياللاكورة) - أسدل الستار على أشهر قضايا الموسم على الساحة الكروية والتي كان بطلها طارق أحمد لاعب فريق الشارقة الأول والذي وضعته لجنة شئون وإنتقالات اللاعبين على قائمة الانتقالات لأعلى سعر. وبعد أن أنتهت مهلة اللجنة للنادي الأهلي لتقديم الشيك الخاص بالصفقة والذي قدر بسبعة ملايين درهم بعد أن قدم العين عشرة ملايين درهم لكن اللاعب رفض الإنضمام للعين وفضل الأهلي. ولم يصل للجنة أي شيكات من الأهلي وبناء عليه قررت اللجنة عودة اللاعب إلى ناديه الأصلي الشارقة وغلق القضية تماماً وتوقيع عقوبة الإيقاف ستة أشهر على اللاعب وغرامة مادية خمسون ألف درهم مع إقرار عدم أحقية اللاعب بطلب فسخ تعاقده مع الشارقة. ووضعت لجنة أوضاع اللاعبين برئاسة الدكتور سليم الشامسي شرط أخر للاعب من أجل تطبيق العقوبة دون مراوغة وقال الشامسي "في حال عدم إلتزام اللاعب بالقرارات سوف يتم مضاعفة الغرامة المالية إلى 200 ألف درهم وشطب اللاعب نهائياً من سجلات إتحاد الكرة". ومنحت اللجنة في نفس الوقت حق رفع قضية على اللاعب ومطالبته بتعويضات مادية نتيجة الأضرار التي لحقت بالنادي خلال الفترة الماضية من جراء المنازعات التي أفتعلها اللاعب مع ناديه. القرار جاء لصالح نادي الشارقة الذي كان له كل الحق من البداية وأعادت لجنة شئون وإنتقالات اللاعبين الحق لصحابه خاصة بعدما لمست مراوغة طارق ورفضه العرض الأعلى المقدم من العين بعشرة ملايين درهم لصالح عرض الأهلى مليون درهم فقط وفي النهاية رفض اللاعب التوقيع إلا على عقد لمدة موسم واحد فقط سواء للأهلي أو العين وهو الأمر الذي جعل مسئولي الأهلي لا يقدمون شيك السبعة ملايين درهم كما نص مضمون قرار اللجنة. ومن جهته أعرب إبراهيم النمر المدير التنفيذي للنادي عن شكره وتقديره إلى اتحاد الكرة برئاسة محمد خلفان الرميثي وإلى لجنة شؤون اللاعبين برئاسة الدكتور سليم الشامسي لتعاونهما التام خلال فترة التحقيق في القضية، وأضاف أن هذا الحكم أعاد الأمور إلى نصابها وأكد على عدالة موقف النادي تجاه اللاعب من البداية وسلامة موقفه وتعاونه الكامل مع جهات التحقيق لما فيه الصالح العام وهو ما أكدته اللجنة بعد القرار النهائي الذي صدر مساء الثلاثاء. وأشار النمر إلى أن أبواب النادي مفتوحة لعودة اللاعب، وطي صفحة الماضي من أجل مصلحته فهو أحد أبناء النادي وتربى ونشأ فيه، ومن خلاله تألق وعرفته الجماهير. وطالب النمر اللاعبين بأخذ العبرة من هذه القضية وعدم الانسياق وراء أوهام لا تجدي، والتركيز التام في رفع مستواهم داخل الملاعب ليعود عليهم بالنفع.