ريال مدريد والهلال.. صدام العمالقة يفتتح المجموعة الثامنة في مونديال الأندية

يستعد ريال مدريد الإسباني والهلال السعودي لخوض مواجهة نارية تفتتح بها منافسات المجموعة الثامنة ببطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تقام لأول مرة بنظامها الموسع بمشاركة 32 فريقًا في الولايات المتحدة.
تقام المباراة على ملعب "هارد روك" في ميامي، فلوريدا، مساء الأربعاء في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، وهو الملعب ذاته الذي شهد التعادل السلبي بين الأهلي وإنتر ميامي في افتتاح البطولة.
تعد هذه المواجهة الثانية بين الفريقين في كأس العالم للأندية، حيث سبق لريال مدريد أن تغلب على الهلال بنتيجة 5-3 في نهائي نسخة 2023 بالمغرب، ضمن النظام القديم الذي جمع أبطال القارات.
يدخل الفريقان هذه المباراة بطموحات متجددة، لكنهما يواجهان تحديات مشابهة بعد موسم محلي مخيب نسبيًا.
لم يكن الموسم الماضي مثاليًا لريال مدريد، حامل لقب دوري أبطال أوروبا 15 مرة، حيث فقد هيبته محليًا وقاريًا، مما أدى إلى إقالة مدربه الأسطوري كارلو أنشيلوتي.
لكن النادي الملكي راهن على المدرب الشاب تشابي ألونسو، الذي حقق إنجازات استثنائية مع باير ليفركوزن، بما في ذلك تتويجه بثنائية الدوري والكأس الألماني في 2024 دون هزيمة.
عزز ريال مدريد صفوفه بثلاث صفقات بارزة وهي، المدافع الإسباني دين هويسين من بورنموث، الظهير الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد من ليفربول، والموهبة الأرجنتينية فرانكو ماستانتونو من ريفر بليت.
ويراهن ألونسو على تشكيلة نجومية تضم تيبو كورتوا في حراسة المرمى، أنتونيو روديجر في الدفاع، فيدريكو فالفيردي في الوسط، والثلاثي الهجومي المرعب فينيسيوس جونيور، رودريجو، وكيليان مبابي، هداف الدوري الإسباني والحذاء الذهبي الأوروبي للموسم الماضي.
على الجانب الآخر، عانى الهلال من موسم محلي مخيب، حيث خسر جميع الألقاب السعودية وودع دوري أبطال آسيا للنخبة أمام الأهلي في نصف النهائي، مما أدى إلى إقالة مدربه جورجي جيسوس.
استجاب النادي بتعيين الإيطالي سيموني إنزاجي، الذي قاد إنتر ميلان سابقًا، بعقد يمتد حتى 2027، ليبدأ مشروعًا طموحًا في مونديال الأندية، حيث يشارك الهلال بفضل تتويجه بدوري أبطال آسيا 2021.
ويمتلك الهلال تشكيلة غنية بالنجوم ذوي الخبرة الأوروبية، بقيادة ياسين بونو في حراسة المرمى، كاليدو كوليبالي في الدفاع، وثنائي الوسط روبن نيفيز وسيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش، إلى جانب البرازيليين مالكوم ورينان لودي، والبرتغالي جواو كانسيلو.
ومع غياب ألكسندر ميتروفيتش المحتمل بسبب إصابة، يعتمد إنزاجي على ماركوس ليوناردو وسالم الدوسري لقيادة الهجوم.