رغم اقترابه من حاجز "ربع مليار" يورو، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، يبدو أن تشيلسي لم يغلق صفحات ال "ميركاتو" وقد يجهز مفاجآت جديدة لمشجعيه خلال الأسابيع المقبلة. وأبرم نادي العاصمة الإنجليزية ست صفقات خلال فترة الانتقالات الحالية، كان آخرها وأضخمها التعاقد مع كاي هافرتز صانع ألعاب باير ليفركوزن، إلا أن تقارير عديدة أكدت أن تحركاته لم تتوقف في الساعات الأخيرة. وحُرم تشيلسي من دخول سوق الانتقالات الصيفية قبل انطلاق موسم 2019/2020، بسبب عقوبة وقعها الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد مخالفته قواعد التعاقد مع اللاعبين الناشئين، وشملت العقوبة أيضًا فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، قبل أن تقلصها المحكمة الرياضية الدولية لفترة وحيدة، لكن النادي الإنجليزي لم يتحرك خلال الشتاء الماضي. وسط موسم صعب خاضه المدير الفني الشاب فرانك لامبارد دون تدعيمات، واضطر خلاله للاعتماد على مجموعة من الشباب أبرزهم تامي أبراهام، ماسون ماونت، فيكايو توموري وريس جيمس، طمأن تشيلسي مدربه بشأن مستقبل الفريق، وأعلن في فبراير الماضي تعاقده مع المغربي حكيم زياش، نجم فريق أياكس أمستردام السابق، مقابل 40 مليون يورو، على أن ينضم للفريق عقب نهاية الموسم. سريعًا، وقبل مرور شهر يونيو، حسم تشيلسي تعاقده مع تيمو فيرنر مهاجم فريق لايبزج الألماني، مستغلًا شرطًا جزائيًا في تعاقده بقيمة 60 مليون يورو، وانتظر لما يقرب من شهرين ليعود للانفجار مجددًا في ال "ميركاتو" حيث تعاقد مع بن تشيلويل الظهير الأيسر لفريق ليستر سيتي مقابل 50 مليون جنيه إسترليني، شملت 5 ملايين كحوافز. واصل تشيلسي دعم دفاعه بصفقتين مجانيتين، أبرزهما التعاقد مع المدافع البرازيلي المخضرم تياجو سيلفا، بعد انتهاء تعاقده مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، إلى جانب مالانج سار مدافع نيس الشاب، عقب انتهاء تعاقده مع ناديه أيضًا. الصفقة الأبرز أعلنها تشيلسي مساء أمس الجمعة، بالتعاقد مع كاي هافرتز نجم خط وسط باير ليفركوزن، وأحد أبرز نجوم دوري الدرجة الأولى الألماني في المواسم الأخيرة، وقدرت بعض التقارير الإنجليزية قيمتها ب 70 مليون يورو، بينما أشارت تقارير ألمانية إلى أن قيمتها الإجمالية متضمنة الحوافز تبلغ 90 مليون يورو. إجمالي إنفاق تشيلسي خلال فترة الانتقالات الحالية تجاوز 245 مليون يورو، لكن الرقم الضخم يبدو قابلًا للزيادة، حيث أكدت شبكة "سكاي سبورتس" أن نادي العاصمة الإنجليزية وصل إلى مراحل متقدمة في مفاوضاته للتعاقد مع إدوارد ميندي حارس مرمى فريق ستاد رين الفرنسي. ويأمل تشيلسي في تدعيم مركز حراسة المرمى، رغم تواجد كيبا أريزابالاجا أغلى حارس في تاريخ كرة القدم بين صفوفه، في ظل التراجع الواضح في مستواه، والذي كلف الفريق العديد من النقاط خلال مشواره بالدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي. وتحرك تشيلسي للتعاقد مع يان أوبلاك حارس مرمى فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، وأحد أفضل حراس العالم في السنوات الأخيرة، إلا أن القيمة الضخمة للشرط الجزائي في تعاقده مع نادي العاصمة الإسبانية، والبالغ 120 مليون يورو، زادت من صعوبة مهمة تشيلسي في الفوز بخدماته. تحرك تشيلسي نحو خطط بديلة، للتعاقد مع حارس ينافس كيبا على المقعد الأساسي، وتواجد ميندي كأحد أبرز الأسماء بقائمة المرغوبين في النادي الإنجليزي، كما أكدت تقارير أن تشيلسي يراقب أيضًا نيك بوب حارس مرمى فريق بيرنلي الإنجليزي. وكشفت "سكاي سبورتس" أن تشيلسي استهدف مايك ماينان حارس مرمى فريق ليل الفرنسي، وحدد 22 مليون جنيه إسترليني لإتمام الصفقة، لكن ليل يسعى للتخلي عن حارسه مقابل قيمة تزيد بعشرة ملايين جنيه إسترليني عن ذلك الرقم، مما دفع النادي الإنجليزي للتوجه نحو ميندي. تقارير إنجليزية أكدت أيضًا أن ديكلان رايس لاعب خط وسط فريق ويست هام يونايتد، والذي يجيد اللعب أيضًا في قلب الدفاع، يعد أبرز الأهداف المقبلة في خطط لامبارد، خاصة وأنه أحد أبناء أكاديمية تشيلسي، وأحد اللاعبين الذين تألقوا في صفوف ناشئي الفريق. لكن القيمة المالية المطلوبة من ويست هام، والمتوقع ألا تقل عن 80 مليون جنيه إسترليني، قد تؤجل الصفقة لفترات انتقالات مستقبلية، بعد الإنفاق الضخم للنادي الأزرق خلال الأشهر الأخيرة.