لم يخسر يوفنتوس الإيطالي من خروجه المبكر من دوري أبطال أوروبا كرويًا فقط، لكن الخسارة ستمتد لتطول نتائجه المالية خلال الموسم المنقضي. وخرج يوفنتوس الإيطالي من منافسات دوري أبطال أوروبا من دور ال 16 بعد خسارته من ليون الفرنسي يوم الجمعة الماضي. وفي أعقاب خروج فريق السيدة العجوز من دوري الأبطال، أعلنت إدارة النادي إقالة مدرب الفريق الأول الإيطالي ماوريزيو ساري، لتستبدله سريعًا بنجم الفريق السابق، أندريا بيرلو. الخسائر ستمتد "نتوقع أن تسفر نتائج أعمال الموسم الحالي عن خسارة مالية، وستكون كالعادة متأثرة بشدة بالنتائج الرياضية للفريق، وخاصة فيما يتعلق بدوري أبطال أوروبا"، هكذا توقع مجلس إدارة يوفنتوس في تقرير نتائج أعمال النادي خلال النصف الأول من الموسم الحالي. ويعني هذا أن النادي سيواجه خطر تحقيق الخسارة المالية، في أعقاب خروجه من دوري الأبطال، لأكثر من سبب، منها عدم حصوله على مكافآت المجزية التي يمنحها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" للفائزين في الأدور المتقدمة من البطولة. ورغم أن يوفي خسر الموسم الماضي أيضًا في دوري أبطال أوروبا وخرج على يد أياكس الهولندي من دور ربع النهائي، إلا أنه حصل على مجموع مكافآت قيمته 95.5 مليون يورو، بحسب ما أعلنه "يويفا" العام الماضي. لكن هذا العام سيحصل اليوفي على أقل من نصف المبلغ، فوفقًا للقواعد التي اعتمدها "يويفا" العام الماضي، يحصل كل فريق على 14.5 مليون يورو كحد أدنى من مشاركته في دور المجموعات مع حوافز إضافية وفقًا لنتائجهم حيث يمنح كل فريق 2.7 مليون يورو عن كل فوز في دور المجموعات و900 ألف يورو للتعادل. وخلال النصف الأول من الموسم الحالي بلغت خسائر يوفنتوس 50.3 مليون يورو، جاءت أغلبها محملة بارتفاع رواتب اللاعبين والجهاز الفني لفريق كرة القدم. وبلغت قيمة الرواتب المنصرفة للاعبين والجهاز الفني خلال النصف الأول من الموسم المنتهي حديثًا 173.2 مليون يورو، بحسب التقرير المالي للنادي خلال هذه الفترة. لكن من المرجح أن تتراجع هذه القيمة خلال النصف الثاني من الموسم، بعدما أعلن يوفنتوس في مارس الماضي توصله لاتفاق مع المدرب ماوريتسيو ساري ولاعبي الفريق الأول بتخفيض رواتبهم وتوفير حوالي 90 مليون يورو عن السنة المالية 2019-2020، بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا. وتوقفت مسابقات كرة القدم الإيطالية بسبب تفشي فيروس كورونا، قبل أن تستأنف المسابقة الدوري الإيطالي في نهاية يونيو الماضي. وتسبب انتشار فيروس كورونا ومنع حضور الجماهير المباريات، في توقف إيرادات الحضور الجماهيري وهو ما يعني مزيدًا من المتاعب المالية للنادي، الذي باع تذاكر مباريات بقيمة 36 مليون يورو خلال النصف الأول من الموسم، بحسب التقرير المالي للنادي. أسهم في مهب الريح في صباح 27 يوليو الماضي، بدأت جلسة تداولات البورصة الإيطالية على تراجع كبير في سهم يوفنتوس وصلت ل 5% من قيمة السهم، رغم أن يوفنتوس توج بطلًا للدوري الإيطالي في الليلة السابقة لهذه الجلسة. ويعتبر تتويج يوفنتوس حدثًا إيجابيًا من شأنه أن يدفع السهم في البورصة للارتفاع، لكن أداء الفريق الكروي بقيادة ساري، كان متراجعًا خلال هذا الموسم، وهم ما لم يشكل حافزًا لارتفاع السهم. وخلال هذا الموسم تكبد سهم يوفنتوس خسائر هائلة، بعدما تراجع بنسبة 33.16% من قيمته خلال عام وحتى الآن، ليتداول قرب 0.94 سنتًا، وفقًا لبيانات البورصة الإيطالية. وكان سهم النادي قد تلقى دفعة كبيرة في أعقاب تعاقد يوفنتوس مع اللاعب البرتغالي، كريستيانو رونالدو، ليرتفع بنسبة 77.3%، بعد مرور عام واحد على التعاقد مع رونالدو. ومع عودة البورصة الإيطالية للعمل غدًا بعد العطلة الأسبوعية، سيواجه سهم يوفنتوس، حدثين كبيرين، أولهما تبخر حلم الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا بعدما بذل النادي مقابلها الغالي والنفيس، والثاني تعيين أندريا بيرلو، مدربًا للفريق في أول تجربة تدريبية له على الإطلاق. وينتظر أن يعلن يوفنتوس عن نتائج أعماله المالية لهذا الموسم خلال الشهور المقبلة، لتحدد قيمة الخسائر المالية التي تكبدها خلال فترة تولي ساري المسؤولية، بجانب تداعيات فيروس كورونا.