مَرَرتُ بِمِصْرَ.. فرانسيس: جوزيه رفضني.. حُرمت من مستحقاتي.. وجماهير الأهلي أبهرتني

مررت بمصر هي سلسلة حوارات يُقدمها يلا كورة لزواره الكرام في شهر رمضان الكريم، نتناول فيها عدد من الاعبين والمدربين الذين مرروا بمصر في وقت من الأوقات من خلال الاحتراف في أحد أنديتها، ومر على رحيلهم فترة، ونستعرض كيف كانت أيامهم في مصر.
البداية ستكون مع فرانسيس دي فوركي والذي دافع عن ألوان النادي الأهلي وكان من أكبر الألغاز بالنسبة لجماهير النادي الأهلي والتي كانت تُمنى النفس بأن يكون اللاعب الليبيري امتدادًا للمعشوق الأنجولي أمادو فلافيو.
تحدث فرانسيس دو فوركي مهاجم الأهلي الأسبق عن الفريق ومسيرته داخل النادي على مدار موسمين بداية من التعاقد معه وحتى الرحيل.
ولعب فرانسيس مع الأهلي خلال الفترة من 2009 وحتى 2011، حيث استطاع أن يشارك في 23 مباراة وأحرز 4 أهداف وصنع أخر، وكان أبرز ما أثير بشأنه هو كثرة الإصابات.
ونفى فرانسيس عن نفسه تهمة الإصابات العضلية خلال حواره مع يلا كورة، قائلًا إنه كان يعاني من عدم السعادة بسبب المعاملة السيئة تحت قيادة مانويل جوزيه.
وإليكم تفاصيل الحوار:
كيف أتت فكرة انضمامك للأهلي؟
رحلت من دي سي يونايتد (الدوري الأمريكي) إلى ألمانيا من أجل الخضوع للاختبار لكن الأمور لم تكن منسقة بشكل جيد، وهناك إلتقيت بوكيل أعمال تونسي مقيم في ألمانيا، فعرض علي فكرة الانتقال إلى الأهلي.
وكيف جاء الاتصال الأول من جانب الأهلي؟
هذا الرجل قال لي إنه عرض مقاطع فيديو خاصة بي على إدارة الأهلي وأنهم يرغبون في التعاقد معي لمدة 3 سنوات من أجل قيادة هجوم الفريق.
لكن حدثنا عن أول حديث جمعك بحسام البدري؟
تركت ألمانيا عائدًا إلى أمريكا، وهو اتصل بي وقال إنه شاهد أهدافي ومعجب بما أمتلكه من قدرات، وطلب مني الانتقال إلى النادي.
حسام البدري كان جيد للغاية في التعامل معي وكل ما طلبه مني في بداية الحديث هو ضرورة انقاص وزني وهذا ما عملت عليه.
هناك من قال إن حسام البدري سيئ في التعامل مع اللاعبين، ما رأيك في هذا؟
رأيي أن حسام البدري كان إنسان جيد للغاية، إذا بالغضب بسبب الأداء أو عدم تنفيذ بعض التعليمات يتحدث إلي اللاعب ويقول المطلوب أن تفعل ما أريده منك، لكنه لا يتجاوز معك في الحديث ولا يهتم بأي انتماء لك بعيدًا عن الكرة.
وماذا عن الإصابات التي تعرضت لها مع الأهلي؟
في كرة القدم، إن لم تكن سعيدًا تتعرض لبعض الإصابات وعلى الأخص، الإصابات العضلية، لكن مع الأهلي لم أتعرض لأي إصابة كبيرة.
في الموسم الأول كنت سعيد مع حسام البدري، لكن الأمر اختلف في الموسم الثاني مع رحيل البدري، وقدوم مانويل جوزيه.
وما الذي تسبب في عدم شعورك بالسعادة؟
الطريقة التي تعامل بها حسام البدري كانت كالأب، لقد تعامل مع بشكل جيد للغاية، لكن مانويل جوزيه عاملني بطريقة سيئة وهذا ما تسبب في عدم مشاركتي في المباريات بالموسم الثاني مع الفريق، فالعام الذي قضيته تحت قيادة حسام البدري كان أفضل وقت لي مع الفريق.
ومن كان أفضل لاعب داخل الأهلي أثناء فترة تواجدك؟
بالنسبة لي هو أبو تريكة، لقد كان جيدًا للغاية، وبالإضافة إلى ذلك وائل جمعة فقد عملا كثيرًا على مساعدتي، بالحديث الدائم والتشجيع لأكون أفضل، وفي كل يوم يحاولون مساعدتي كي أشعر بالسعادة.
لقد كان شيئًا إيجابيًا أن أتلقى المساعدة من جانب نجوم في عالم كرة القدم مثل وائل جمعة وأبو تريكة، وأتلقى الدعم منهما بالرغم من قيمتهما الكبيرة في إفريقيا.
هل تعتقد أن أبو تريكة كان يستحق اللعب في أوروبا؟
بدون شك فإن الدوري المصري صغير للغاية بالنسبة لأبو تريكة، لقد كان لاعبًا رائعًا ويستطيع النجاح في دوري أوروبي كبير.
وبرأيك ما أفضلية الدوري المصري بالمقارنة مع البطولات الأخرى التي لعبت فيها؟
في وقتي بالدوري المصري، أعتقد أنه بالمقارنة مع اليونان وأمريكا حيث لعبت من قبل فالدوري المصري أقوى من نظيره اليوناني.
وماذا عن أفضل مدافع واجهته في الدوري المصري؟
أنا لا أتذكر أسماء، لكن أمام إنبي كان هناك مدافع قوي، ونفس الأمر في مباراتي الإسماعيلي والمصري.
بالنسبة لي مدافع الزمالك محمود فتح الله كان قويًا لكن الخط الدفاعي للفريق في هذا التوقيت لم يساعده، فهم كانوا أقل كثيرًا مع إمكانية إيقاف هجوم الأهلي.
وما أفضل هدف لك مع الأهلي؟
أول هدف في أول مباراة كان أمام المحلة، لكن هناك هدف أخر أحبه للغاية ولا أتذكر المنافس.
ومن كان أفضل لاعب في المنتخب الوطني خلال الجيل الذي عاصرته؟
أعتقد أنه أحمد حسن، لقد كان لاعبًا جيدًا وقائدًا عظيمًا، مقاتلًا من أجل الفريق وقام بالكثير من العمل الإيجابي في مصلحة الفريق خلال هذا التوقيت.
لكن هل يستطيع محمد صلاح قيادة منتخب مصر الحالي لنفس نجاحات الفريق في عهد أحمد حسن؟
محمد صلاح لاعب عظيم بدون شك، لكن أحمد حسن لعب معه لاعبين كبار للغاية، مثل محمد زيدان، عماد متعب، وسيد معوض وعمرو زكي، أما الجيل الحالي فلا يمتلك نفس المهارات التي تواجدت بجانب أحمد حسن، لذا أعتقد أن نجاحهم يعتمد على مدى الإلتزام واختيار المدير الفني المناسب لقيادتهم.
حدثنا عن الطريقة التي رحلت بها عن الأهلي..
بعدما رحل حسام البدري تعرضت لمعاملة سيئة، رحل أيضًا هادي خشبة وأتى سيد عبدالحفيظ، وتحدث معي في البداية قائلًا إن مانويل جوزيه يريدني أن أرحل، بينما كان هناك موسم إضافي في عقدي مع الفريق، وتم تخفيض راتبي بسبب عدم المشاركة في المباريات، كما لم أحصل على الإضافات التي نص عليها العقد.
طلبت من سيد أن يقدم لي خطاب برغبة النادي في فسخ العقد لكن لم يوافق، وبعد نهاية الموسم الثاني تم إلغاء العقد، بالرغم من أنني لم أعاني من الإصابات التي كانوا يتحدثون عنها في وسائل الإعلام، حيث تحدثوا دائمًا عن وجود إصابة عضلية لا يمكن التعافي منها.
لم يكن هناك أي مشاكلة في العضلة الخلفية كما قالوا، لكن سيد قال لي إن جوزيه يرفض استمراري في الفريق بسبب وجود مهاجمين أخرين، فطلبت قيمة عقدي مقابل الرحيل لكنه أبلغني أن هذا الأمر غير معمول به في مصر، ورفضت تقديم شكوى للفيفا من أجل الحفاظ على سمعتي لتبقي لدي فرصة من أجل اللعب في مصر لنادي أخر.
وبعد ذلك رحلت إلى ماليزيا ولعبت مع محمد شوقي ومحمد غدار في نفس الفريق، كيف ساعدك هذا على النجاح؟
لقد كان أمرًا جيدًا للغاية، فوقتي في مصر وتجربتي مع شوقي وغدار ساعدتني عندما لعبنا معًا في نفس الفريق بماليزيا، وحصلت على لقب الهداف وأفضل لاعب في هذا الموسم.
لكن هل لم تتعرض لإصابات في هذا الوقت؟
عندما ذهبت إلى ماليزيا لعبت كل المباريات في بطولة الدوري ولم أتواجد على مقاعد البدلاء في أي لقاء، ولم أعاني من أي إصابة، فبعد الرحيل من الأهلي تحدثت إلى طبيب فرنسي وأخبرني أنني بمجرد انقاص وزني والحفاظ على نظام غذائي سليم لن أعانى من الإصابات العضلية وفعلت ذلك ولم أتعرض لأي إصابة.
وهل يمكن أن توجه رسالة لجماهير الأهلي في نهاية حديثك؟
أنا أحب جماهير الأهلي كثيرًا، فلم ألعب طوال مسيرتي لأي نادي يمتلك جمهور كبير بهذا الحجم، ولا بهذه النوعية من العشق والحب، فقد شاهدت البكاء وقت الهزيمة، والفرحة وقت الانتصار كما لم أشاهد من قبل في أي نادي أخر.