وسط حالة الملل التي يعيشها محبو كرة القدم، بسبب توقف منافسات الساحرة المستديرة عقب تفشي فيروس "كوفيد-19" المعروف عالميًا بفيروس كورونا المستجد، لا يسعنا إلا أن نفتش في أوراق الماضي، لنستعيد العديد من الذكريات الكروية المميزة، ونملأ بها فراغًا لم يكن متوقعًا على الإطلاق. "أول مرة" سلسلة يقدمها "يلا كورة" ليذكر من خلالها متابعيه بالمشاهد الأولى لتألق العديد من نجوم كرة القدم المصريين والعالميين، وكذلك العديد من الأحداث التي برزت للمرة الأولى في عالم كرة القدم، وأحدثت فارقًا لا يمكن نسيانه. فرض أحمد حسام مهاجم الزمالك الناشىء في نهاية التسعينيات والذي اشتهر ب "ميدو" نفسه كأحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة المصرية، وانطلق سريعًا عام 2000 لمغامرة احترافية في ملاعب أوروبا. انضم ميدو إلى فريق جينت البلجيكي، وفرض نفسه تدريجيًا على تشكيل الفريق، حيث شارك في تسع مواجهات ما بين أساسي وبديل، خلال أربع عشرة مواجهة افتتاحية بموسمه الأول في الدوري البلجيكي الممتاز. في الجولة الخامسة عشر، شارك المهاجم المصري الشاب أساسيًا أمام ستاندر دو لياج أحد أقوى فرق المسابقة البلجيكية، ونجح في قيادة فريقه لفوز ثمين، بعدما سجل الهدف الأول في مشواره الاحترافي بملاعب القارة العجوز. تأخر جينت بهدف وسط جماهيره في الشوط الأول، خلال المواجهة التي أقيمت في الثاني من ديسمبر عام 2000، قبل أن يفتح ميدو الطريق أمام عودة فريقه، بعد تبادل مميز للكرة مع السلوفاكي ساشا جايزر، انتهى بلمسة مميزة للنجم المصري أودعت الكرة شباك الضيوف في الدقيقة الخامسة والسبعين، واقتنص جينت الفوز بهدف عكسي قبل دقيقة واحدة من نهاية عمر المواجهة. واصل ميدو مسيرة احترافية مميزة مطلع الألفية الثالثة، منحته لقب "العالمي" بين الجماهير المصرية، حيث تألق بقمصان العديد من الفرق الأوروبية الكبرى، أبرزها أياكس أمستردام الهولندي، توتنهام هوتسبر الإنجليزي ومارسيليا الفرنسي.