تقرير.. استفتاءات كتالونية لاختيار الخلفاء.. هل اقترب رحيل فالفيردي؟

بشكل مفاجىء، ورغم التقارير التي ذكرت أن إدارة نادي برشلونة الإسباني تنوي تجديد تعاقد إرنستو فالفيردي المدير الفني للفريق، خرجت العديد من الاستفتاءات في كبرى الصحف الكتالونية، لاختيار خليفة فالفيردي في حالة رحيله.
ونشرت "موندو ديبورتيفو" كبرى الصحف الرياضية الكتالونية نتائج دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة "إستودي بريس" والتي أسفرت عن نتيجة صادمة للمدير الفني الإسباني، حيث عبر 80% من المشاركين عن رغبتهم في إقالة فالفيردي.
وتصدر الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول متصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز قائمة المفضلين لدى الجماهير الكتالونية، حيث حصل على 33.6% من أصوات المشاركين، بينما جاء الهولندي رونالد كومان المدير الفني للمنتخب الهولندي ونجم برشلونة الأسبق في المركز الثاني بنسبة أصوات بلغت 32% فيما حل الإسباني روبيرتو مارتينيز المدير الفني للمنتخب البلجيكي في المركز الثالث، وجاء بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي في المركز الرابع.
ولم ينجح فالفيردي في نيل ثقة جماهير برشلونة رغم سيطرة الفريق تحت قيادته على الدوري المحلي، حيث تُوج برشلونة بأريحية بال "ليجا" في الموسمين الأخيرين، كما يتصدر جدول الترتيب في الموسم الحالي، إلا أن جماهير الفريق الذي اشتهر على مدار عقود بطرق اللعب الهجومية الممتعة ليست راضية عن أداء الفريق.
ورغم النتائج المميزة، تراجعت نسب الحضور الجماهيري في ستاد كامب نو معقب الفريق الكتالوني إلى واحدة من أسوأ النسب على مدار تاريخ الملعب الشهير، حيث استعرضت صحيفة "إلبايس" الإسبانية إحصائية أوضحت أن متوسط الحضور الجماهيري في كامب نو خلال الموسم الأول تحت قيادة فالفيردي بلغ 63 ألف متفرج بالمباراة، رغم أن النسبة الأقل في السنوات الأخيرة قبل عهد فالفيردي زادت عن ذلك الرقم بشكل كبير للغاية، عندما بلغ متوسط الحضور الجماهيري 79 ألف متفرج في المباراة الواحدة بموسم 2010/2011.
ولم تكن موندو ديبورتيفو هي الصحيفة الكتالونية الوحيدة التي تحدثت عن الخلفاء المحتملين للمدير الفني الإسباني، حيث استطلعت صحيفة "سبورت" آراء قرائها حول التعاقد مع الفرنسي تييري هنري المدير الفني لفريق مونتريال إمباكت الكندي ومدرب موناكو الأسبق.
الصحيفة الكتالونية بدأت استطلاعها بالتأكيد على أن مستقبل فالفيردي أصبح محل شك لأسباب عديدة، وأكدت أن النجم الفرنسي الذي لعب سابقًا بقميص برشلونة يعد خيارًا محتملًا لقيادة الفريق خلال الفترة المقبلة.
نتائج برشلونة في دوري أبطال أوروبا تعد أحد أهم أسباب انهيار الثقة في قدرات فالفيردي، حيث فرص الفريق الكتالوني في فرص ذهبية بالموسمين الماضيين للتقدم نحو اللقب الغائب منذ عام 2015، وودع البطولة بطرق درامية لا تُنسى.
واكتسح برشلونة ضيفه روما الإيطالية بأربعة أهداف مقابل هدف في الدوري ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا بموسم 2017/2018 قبل أن يخسر بثلاثية نظيفة إيابًا ليودع المسابقة.
سيناريو مشابه للغاية تكرر في الموسم الماضي، عندما اكتسح برشلونة ضيفه ليفربول الإنجليزي بثلاثية نظيفة في ذهاب نصف نهائي البطولة القارية، قبل أن يخسر إيابًا برباعية نظيفة، رغم افتقاد الفريق الإنجليزي لخدمات مجموعة من أبرز نجومه، وعلى رأسهم المصري محمد صلاح والبرازيلي روبيرتو فيرمينو.
ورغم الصدارة المحلية في الموسم الجاري، فإن أداء برشلونة لا يزال أقل من طموحات جماهير الفريق، حيث تسيد ريال مدريد بقيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان مواجهة "الكلاسيكو" بين جماهير كامب نو، إلا أن المباراة انتهت بالتعادل بدون أهداف.
وتبقى مسابقة السوبر الإسباني التي ستقام بنظامها الجديد في المملكة العربية السعودية بمشاركة أربعة فرق "برشلونة، ريال مدريد، أتلتيكو مدريد وفالنسيا" فرصة أخيرة لفالفيردي للتشبث بمقعده، حيث ستعني خسارة اللقب رحيله بشكل شبه مؤكد.