اتحاد IFAB يوضح ل"يلا كورة".. إجراءات مصر لتنفيذ حكم الفيديو.. ومتى سيظهر؟

قال عصام عبد الفتاح، رئيس لجنة الحكام وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، ان منظومة الكرة في مصر تحتاج على الأقل 4 أو خمسة شهور من العمل الجاد من أجل تطبيق "حكم الفيديو" في البطولة المحلية، مؤكدًا أنه لم يتم الاستقرار على شراء أو تأجير وحدات مثلما فعلت الإمارات العربية المتحدة، أو العمل من خلال وحدة مركزية كما حدث في كأس العالم على حد وصفه.
تأتى تجربة الاستعانة بالفيديو المنتظر العمل عليها من جانب اتحاد الكرة، بعدم عام واحد من تجربة سابقة شهدت الاستعانة بحكم يجلس على خط التماس مشاهدًا التلفاز ليراجع منه لقطات المباريات، وهو ما تم رفضه تمامًا من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم وأجبر اتحاد الكرة على إيقافه.
وسبق ل"يلا كورة" أن استعرض في وقت سابق آلية تطبيق حكم الفيديو، وكيف يمكن أن ينضم أي اتحاد محلي للدول التي تستخدم حكم الفيديو (طالع التفاصيل).
كما أوضحنا في وقت سابق موقع الاتحاد الدولي من تطبيق مصر لحكم الفيديو في وقت سابق (طالع التفاصيل).
ويتحدث يلا كورة إلى لوكاس برود سكرتير مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، عما وصلت إليه مصر في عملية تطبيق حكم الفيديو، وكيف يمكن أن يتم تطبيقه بشكل فعلي في المباريات المحلية.
مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم يتكون من الاتحاد الانجليزي للعبة، بالإضافة إلى الاسكتلندي والأيرلندي، ومعهم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والهدف من تكوينه هو وضع قوانين كرة القدم وتطويرها، وهو من العناصر الرئيسية رفقة الاتحاد الدولي لفكرة القدم "فيفا" المنوط بها تنفيذ تقنية حكم الفيديو وتدريب الاتحادات المحلية.
ويقول برود: "بالفعل الاتحاد المصري بدأ في التواصل معنا ومع الاتحاد الدولي من أجل استخدام تقنية حكم الفيديو مؤخرًا، ومن المفترض أن تبدأ عملية التدريب لحكام الفيديو المساعدين المحليين، والتعرف على ملائمة البنية التحتية للملاعب من أجل اعتمادها بشكل رسمي، والسماح بظهور حكم الفيديو."
وقرر الاتحاد المصري استخدام وحدة مركزية تتابع كافة المباريات في مختلف دون أن يكون هناك تواجد داخل الملعب ذاته، من أجل تقليل التكلفة الخاصة بتطبيق تقنية حكم الفيديو، وهو ما أكده لوكاس إمكانية حدوثه وعدم مخالفته للوائح.
وتابع: "لا يهم إن كان حكم الفيديو المساعد متواجد داخل الملعب أم خارجه، هذا يرجع إلى طبيعة كل بطولة والإمكانات المالية المتوفرة، فالمعيار الأهم هو أن يتم التواصل الآني بين حكم الفيديو المساعد وطاقم التحكيم الخاص بالمباراة دون أن تأخير وهو ما يحتاج إلى معدات وأدوات خاصة."
وأضاف: "على سبيل المثال الاتصال لا يمكن أن يكون من خلال الهاتف، أو أن يقوم حكم الفيديو بمتابعة المباراة عبر التلفاز فيتأخر لعدة ثوان عما يحدث في أرض الملعب، يجب أن تكون الوحدة المركزية متصلة بأجهزة البث التلفزيوني دون أي تأخير على الإطلاق."
وتعد التكلفة المعيار الرئيسي الذي أخر القرار الخاصة باستخدام تقنية حكم الفيديو، وفقا لما يرى عصام عبد الفتاح، حيث أوضح أن استخدام التقنية سيتكلف 600 ألف يورو.
ويقول لوكاس: "لا يمكن أن نقول رقم محدد فيما يتعلق بالتكلفة، فهناك معدات وأدوات، وعنصر بشري يحصل على أجر، وأيضا يجب أن نتعرف على مدى حاجة الملاعب للتطوير من أجل تصوير المباريات بالدقة المطلوبة، وفي النهاية قد تكون التكلفة قريبة من هذا الرقم أو أعلى قليًلا."
أما عن الموعد المنتظر لظهور حكم الفيديو في مصر، قال لوكاس: "إذا كان الدوري المصري قد بدأ في موعد الدوريات الأوروبية فمن الممكن أن نرى حكم الفيديو يدير المباريات بنهاية الموسم الجاري، لكن ذلك الأمر يعتمد على انتهاء اعداد الملاعب والوحدة المركزية وعملية تدريب العناصر التي تقوم بدور حكم الفيديو المساعد، وتجربتهم ومدى تفاهمهم مع حكام المباريات."
وأوضح لوكاس أيضا معدلات الدقة التي وصلت إليها عملية إدارة المباريات تحكيميًا في وجود حكم الفيديو، قائلا: "بشكل عام وصلنا إلى دقة تتراوح بين 93% إلى 99% خلال بعض الدول التي استخدمت حكم الفيديو الموسم الماضي، لكن الدقة في كأس العالم التي أقيمت بروسيا وصلت إلى 99.4%."