أتمت إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور، تعاقدها مع المدرب السويسري كريستيان جروس، لخلافة خالد جلال في الإدارة الفنية للفريق الأبيض. اسم جروس، تردد منذ عدة أشهر وبالتحديد في إبريل الماضي، قبل خوض الزمالك لمباراة نهائي كأس مصر، ليخلف إيهاب جلال المدير الفني للفريق الأبيض في ذلك الوقت، ولكن شروط المدرب السويسري بجلب مساعديه الأجانب، حالت دون إتمام التعاقد إلى جانب الانتقادات التي تعرض لها مرتضى منصور، بسبب فتح باب المفاوضات مع مدرب قبل مباراة هامة للفريق. عقب فوز الزمالك ببطولة كأس مصر، بعد موسم صعب مر على الفريق الأبيض، قرر رئيس النادي تجديد الثقة في خالد جلال ليكمل مشواره الفني، ولكن تغيرت الأمور فجأة وفتح الزمالك باب المفاوضات مجددًا مع جروس بعد الموافقة على شروطه، ليتم الإعلان بشكل رسمي عن توليه مهام الإدارة الفنية بداية من الموسم المقبل. مدرب مخضرم وبازل أهم محطاته للوهلة الأولى، يصلك شعور أنك أمام مدرب مخضرم، ذو شخصية قوية وصارمة، ولم لا فجروس يمتلك سيرة ذاتية جيدة مع أندية كبرى مثل بازل السويسري و شتوتجارت الألماني وتوتنهام الإنجليزي بينما كانت أولى تجاربه التدريبية مع نادي فيل السويسري ومنها إلى ناديه السابق جراسهوبر، كما خاض تجربة عربية وحيدة مع أهلي جدة السعودي انتهت موسم 2017. تدريبه لتوتنهام رحلته مع توتنهام، لم تستمر طويلًا، فلم يلبث السويسري في إنجلترا سوى تسعة اشهر فقط، واجه عدة الصعوبات كان أولها تعثر مساعده في الحصول على تصريح العمل الخاص به، الأمر الذي أثر خطط جروس مع السبيرز. تجربته في توتنهام، لم يكتب لها النجاح فقد جاء في ظروف صعبة للفريق عقب إقالة جيري فرانسيس الذي وضع الفريق في حالة يُرثى لها فقد كان يصارع الهبوط. ضعف اللغة الإنجليزية كان عاملًا مؤثرًا سلبيًا على جروس، الذي تمت إقالته 3 مرات بسبب تراجع النتائج، الأولى مع توتنهام، ثم مع شتوتجارت الألماني موسم 2009/10، والأخيرة مع يونج بويز موسم 2011/12. انتقامه من الإنجليز نادي بازل السويسري، شهد على أنجح فترات صاحب ال63 عام، ولم يُلقب ب"صانع المعجزات" من فراغ، حيث تمكن من الفوز ببطولة الدوري أربع مرات، و3 مرات كأس سويسرا، إلى جانب لقب السوبر مرة واحدة، ليكون بذلك ابلغ رد على الإنجليز بعد إقالته من توتنهام. قاد الفريق في بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2002 وخرج من دور المجموعات الثاني، وتمكن من الفوز يوفنتوس وتعادل أمام ليفربول ومانشستر يونايتد، كما وصل بالفريق إلى ربع نهائي الدوري الأوروبي نسخة 2006. التجربة العربية في يوليو 2014، تولى جروس مسئولية الإدارة الفنية لفريق أهلي جدة السعودي، وقت أن كان محمد عبد الشافي -نجم الزمالك السابق- لاعبًا في صفوف الفريق، وأهداه لقب الدوري بعد غياب 34 عام عقب منافسة شرسة مع الهلال السعودي. فاز صاحب ال64 عام، مع الأهلي بلقبي كأس الملك وكأس ولي العهد، وأطلقت عليه جماهير النادي لقب "الداهية". قدم استقالته بعد مسيرة جيدة مع الفريق السعودي، ثم عاد مرة أخرى قبل أن يرحل ثانية في يونيو 2017.
