خطأ تحكيمي كارثي شهدته مباراة الزمالك ومصر المقاصة الأخيرة في الدوري المصري بعدم احتساب ركلة جزاء من لمسة يد واضحة وضوح الشمس ليتسبب ذلك في انسحاب الأبيض من المسابقة، لكن هل كان هذا الخطأ هو الأول من نوعه؟ منذ ثلاثة أعوام تقريباً، وتحديداً في يونيو 2014 تعرض الأهلي لعملية ذبح تحكيمي، لا يمكن تسمية الأمر بمسمى أبسط من ذلك، بسبب عدم احتساب 3 ركلات جزاء للأحمر واضحة مثل الخيط الأسود في وضح النهار، وإلغاء هدف صحيح بداعي التسلل وحزمة من القرارات العكسية الخاطئة. الأهلي كان يلعب ضد فريق الأسيوطي في الجولة السادسة من بطولة الدوري المصري وبسبب الظلم التحكيمي الواضح خسر الفريق الأحمر نقطتين وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف. كل الأخطاء التي لم تحتسب لصالح الأهلي كان يمكن أن يُجادَل فيها بعد المباراة، إلا كرة الهدف الملغى، والكرة التي أبعدها مدافع الأسيوطي بيده على طريقة الكرة السلة على بعد مترين أو ثلاثة من الحكم شريف رشوان. الكرة لعبت عرضية من الجهة اليسرى وقبل مهاجمي الأهلي تدخل مدافع الأسيوطي بيده اليسرى وأبعد الكرة ليشتتها بعد ذلك الدفاع، ويشير الرشوان باستئناف اللعب وسط ثورة غضب من لاعبي الأهلي الذين لم يصدقوا أن الحكم القريب جداً من المدافع لم يحتسب هذا الخطأ. عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام علق على سلسلة أخطاء شريف رشوان وقتها في تصريح شهير قائلاً: "هو الأهلي لازم يكسب على طول؟"، ومن المفارقة أن عصام عبد الفتاح الآن في نفس المنصب مع كارثة تحكيمية مماثلة من جهاد جريشة. لمشاهدة اللعبة اضغط هنا بعد ساعة من القرارات التحكيمية الظالمة تعرض وليد سليمان للطرد إثر كرة مشتركة مع لاعب الأسيوطي، لينفجر لاعب الأهلي غضباً ويحتك بالحكم في مشهد لم يحدث قبلها أو بعدها للاعب الهاديء لكنه يعكس شعور اللاعبين بما رآوه في الملعب. كان هذا عن شريف رشوان، أما جهاد جريشة الذي ذبح الزمالك أيضاً بعدم احتساب ركلة جزاء صحيحة كانت ستجعل الفريق الأبيض يتعادل على الأقل لو نجح في تسجيلها كانت له وقائع سابقة أيضاً مماثلة. في الأسبوع الثامن من بطولة الدوري للموسم الحالي، قتل جهاد جريشة العدل التحكيمي في مباراة الزمالك والمصري في نوفمبر الماضي ولم يحتسب ركلة جزاء في لعبة مشابهة للتي لم يحتسبها ضد المقاصة. جريشة كان على مسافة قريبة من منطقة الجزاء وقت تنفيذ المصري كرة عرضية من الجهة اليمنى أبعدها مدافع الزمالك بيده وأشار الحكم الدولي باسئتناف اللاعب، وهو ما جعل حسام حسن يفتح النار عليه بعد المباراة، وعقب مدرب المصري باندهاش في المؤتمر الصحفي: "لماذا لا يرغب الحكم في منحنا حقنا؟ على الأقل من حقنا ركلة جزاء!". أخطاء جهاد جريشة الكارثية أيضاً كانت في صف الزمالك مرة أخرى ضد سموحة في نهائي كأس مصر منذ 3 أعوام أيضاً وطرد طارق حامد لاعب الفريق السكندري وقتها في قرار خاطئ من كل وجهات نظر المحلليين والمحكمين والجمهور ليسيطر بعدها الأبيض ويخطف هدف الفوز ضد منافسه المنقوص عدداً.
