بين الأسد والمحارب.. 17 عام غاب خلالها العرب عن "الأفضل" في أفريقيا

توج النجم الجزائري رياض محرز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا عام 2016 ليكون أول لاعب عربي يفوز بالجائزة منذ 18 سنة كاملة شهدت سيطرة تامة من لاعبي القارة السمراء غير العرب.
الشمال الأفريقي يتميز دائماً بلاعبين عظماء من مصر والجزائر وتونس والمغرب، لكن في السنوات الماضية لم ينجح لاعب من هذه البلاد في الفوز بجائزة اللاعب الأفضل في أفريقيا.
الأسد المغربي مصطفى حاجي كان أخر العرب الذين فازوا بالجائزة في عام 1998 بعدما قدم أداءً رائعاً مع منتخب بلاده في أمم أفريقيا التي فازت بها مصر في بوركينا فاسو، وفي كأس العالم الرائع في فرنسا عام 1998.
وبعد 17 سنة من فوز الأسد المغربي، نجح المحارب الجزائري رياض محرز في تحقيق الجائزة بعد موسماً أسطورياً في البريميرليج وفوز إعجازي بلقب الدوري مع فريق غير مرشح إطلاقاً كان مهدداً بالهبوط قبل موسم من تتويجه.
تألق رياض مع ليستر سيتي وفوزه بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج الموسم الماضي ربما وضع الاتحاد الأفريقي في ورطة وجعل التصويت يتجه إلى النجم الجزائري ليمنحه الجائزة المستحقة.
جائزة 2016 شهدت في قائمة اللاعبين الخمسة المرشحين 3 لاعبين عرب هم رياض محرز ، إسلام سليمان "الجزائر"، ومحمد صلاح "مصر" لكن في قائمة اللاعبين الثلاثة المختصرة تواجد فقط رياض محرز لينجح في جلب الجائزة للعرب مرة أخرى بعد جفاف 17 سنة.
السنوات السبعة عشر الماضية من بعد الفوز العربي الأخير شهدت تتويج لاعبي كوت ديفوار 6 مرات، والكاميرون 5 مرات ، ومالي وتوجو والجابون ونيجيريا مرة ، والسنغال مرتين.
التألق اللافت للنجوم العرب رياض محرز ومحمد صلاح وإسلام سليماني يجعل الترشيح والحفاظ على الجائزة عربية في عام 2017 أمر وارد بقوة خاصة إذا نجح أحدهم في قيادة بلاده للقب أمم أفريقيا في الجابون.