طالبت نيابة المحكمة الوطنية الإسبانية بمحاكمة كل من البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم برشلونة، ووالده نيمار دا سيلفا سانتوس، والرئيس السابق للبارسا ساندرو روسيل، بتهمة التوط في جريمة فساد على صلة باحتيال محتمل تعرضت له شركة برازيلية كانت تملك جزءا من حقوق اللاعب. وطلب المدعي خوسيه بيراليس من قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، خوسيه دي لاماتا، بإصدار قرار بإحالة الثلاثة للمحاكمة في القضية التي يحقق خلالها في دعوى قدمتها شركة (دي اي اس) البرازيلية، التي كانت تملك 40% من حقوق المهاجم، وتقول إنها تعرضت للاحتيال لأنها لم تحصل على مستحقاتها المالية من صفقة انتقال اللاعب من نادي سانتوس إلى برشلونة في صيف 2013. وعلاوة على نيمار ووالده وروسيل، الذي اقترح المدعي أيضا محاكمته بتهمة الاحتيال إلى جانب تهمة الفساد، طالب بيراليس بمحاكمة أوديليو رودريجيز الرئيس السابق لنادي سانتوس البرازيلي، الذي كان نيمار يلعب به قبل انتقاله إلى برشلونة. وطالب المدعي أيضا بمحاكمة ناديي برشلونة وسانتوس كشخصين اعتباريين بتهمة الاحتيال، وكذلك والدة نيمار نادين جونكالفيس دا سيلفا وشركة (N&N) الخاصة بأسرة نيمار. وفيما يتعلق بالرئيس الحالي للبرسا جوسيب ماريا بارتوميو، طالب المدعي بحفظ القضية بحقه لعدم التحقق من مشاركته في صفقة نيمار، نظرا لأنه عين في يناير 2014 "ولم يقدم أو يشارك بفاعلية في المفاوضات أو الاتفاقيات الخاصة بالصفقة". وخلال فبراير/شباط الماضي استمع القاضي دي لاماتا إلى أقوال نيمار ووالديه، وكذلك رئيس برشلونة الحالي وسلفه فيما يتعلق بجرائم الاحتيال المرتبطة بصفقة تعاقد البرسا مع المهاجم البرازيلي. وتقول شركة (دي اي اس) إنها كان من المفترض أن تحصل على 40% من الملبغ الذي دفعه برشلونة لنادي سانتوس البرازيلي مقابل حقوق اللاعب حين تم التعاقد معه. إلا أن هذه الشركة- وفقا للدعوى المقدمة- لم تحصل سوى على نسبة 40% من مبلغ 17.1 مليون يورو أعلن النادي الكتالوني حينها أنه دفعه مقابل ضم نيمار إلى صفوفه، إلا أن تحقيقات أجرتها المحكمة الوطنية الإسبانية في قضية أخرى كشفت عن أن صفقة التعاقد مع المهاجم البرازيلي كلفت البرسا مبلغا إجماليا قدره 83.3 مليون يورو.