حصاد يالاكورة.. "فتنة" الأهلي والزمالك.. صفقات و"ألفاظ خارجة" وحادث "المنصة" و"صلح الإمارات

اقترب شهر ديسمبر من نهايته ليقترب موعد إسدال الستار على عام 2015 الذي شهد العديد من الأحداث "الساخنة" بين قطبي الكرة المصرية الاهلي والزمالك في عام "استثنائي" جديد بالرياضة المصرية.
وينشر "يالاكورة" سلسلة تقارير بعنوان "حصاد يالاكورة" خلال الايام المقبلة لرصد أبرز احداث عام 2015 الرياضية سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
ومنذ حادث بورسعيد الأليم في عام 2012 والكرة المصرية تعيش في اعوام "استثنائية" بين مواسم لم تكتمل ومباريات بدون جماهير، لكن شهد 2015 "فتنة" بين الأهلي والزمالك لم تنتهي إلا في شهر أكتوبر والمعروفة بإسم "صلح الامارات".
صفقات اللاعبين
بداية الفتنة في عام 2015 كانت مع انطلاق موسم الانتقالات الشتوي وإعلان الأهلي عن تعاقده بشكل رسمي مع مؤمن زكريا من صفوف نادي انبي بعد نهاية إعارته لنادي الزمالك، وتسبب هذا الأمر في غضب رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور الذي صرح في وسائل الإعلام بأنه يمتلك توقيع اللاعب ولن يتنازل عن حقوق النادي.
وقدم الزمالك شكوى رسمية ضد مؤمن زكريا ليتم ايقافه لحين التحقيق معه، فيرد مسؤولي النادي الأهلي من خلال تقديم شكوى ضد الثنائي معروف يوسف وخالد قمر لاعبا الزمالك اللذان انتقلا من صفوف الشرطة في صيف 2014 بسبب التوقيع للقلعة الحمراء، ليتخذ اتحاد الكرة قراره بإيقاف الثلاثي لمدة شهر بعد سيل من التصريحات من الطرفين.
ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد، بل تسببت صفقات الصيف الأخير في زيادة "الفتنة" بين القطبين، وكان ابطال هذا المسلسل هم: صالح جمعة وجون انتوي وماليك ايفونا واحمد الشيخ ومحمد حمدي زكي، لكن الازمة تفاقمت اكثر بسبب الثنائي "الشيخ وايفونا".
وتسببت صفقة ماليك ايفونا في ان تخرج "فتنة" الأهلي والزمالك خارج حدود الوطن لتنتقل الي دولة المغرب بسبب امتلاك الوداد المغربي عقود اللاعب، وبعد ان تسربت انباء عن وجود هيثم عرابي مدير التسويق في ذلك الوقت بالمغرب للتفاوض مع اللاعب بدء نادي الزمالك ورئيسه في مخاطبة رئيس الوداد لتشتعل الازمة الكبرى وسط تصريحات من جميع الاطراف واتهامات متبادلة انتهت بانتقال اللاعب للأهلي بمقابل مالي كبير تخطى ال2 مليون دولار.
ومحليا كان أحمد الشيخ هو ابرز الاسماء التي ساهمت في استمرار "فتنة" الاهلي والزمالك في 2015 بعد ان قام اللاعب بالتوقيع للزمالك دون علم ناديه مصر المقاصة في ذلك الوقت، ثم التراجع بعد ذلك وابداء رغبه في الانتقال للأهلي والتوقيع له في النهاية بعد مباركة ناديه، ليقدم الزمالك شكوى جديدة ضد الاهلي لكن تلك المرة لم يتعرض اللاعب للإيقاف وسحب مرتضى منصور الشكوى بعد ذلك.
حادث "المنصة" و"الألفاظ الخارجة"
لم يكن يتخيل أحد أن تشهد "منصة" مراسم تتويج الفائز بكأس مصر 2015 أزمة في حضور ممثل رئيس الجمهورية وسط حضور وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز احداثا ساخنة كالتي حدثت وذلك بسبب تراكمات ما قبل تلك الموقعة.
فلم يكن صراع الصفقات وحدة سبب ل"فتنة" الأهلي والزمالك 2015، لكن أزمات رئيس الزمالك مرتضى منصور بسبب رئاسته للجنة الاندية وانسحاب الاهلي منها واصراره على البيع المنفرد وعدم حضور الاجتماعات ادى الي قيام رئيس الزمالك بالهجوم على نظيره بالأهلي ليستمر تراشق الجماهير عبر صفقات التواصل الاجتماعي.
واشتدت الازمة عندما أعلن رئيس النادي الأهلي ومجلسه رفض خوض مباراة الزمالك في الدوري بملعب الجونة والتلويح بالانسحاب من المباراة وفتح ملعب مختار التتش للجماهير والذي شهد حشدا لا مثيل له منذ ان كانت تقام عليه المباريات الرسمية في الزمن الجميل لتهاجم الجماهير رئيس الزمالك ثم يصدر قرارا وزاريا بنقل المباراة لملعب الدفاع الجوي لتبدأ مرحلة "الالفاظ الخارجة" والهجوم العنيف الذي شنه رئيس الزمالك من خلال وسائل الإعلام تجاه محمود طاهر.
ولم تمر مباراة الأهلي والزمالك في برج العرب "هادئة"، حيث حدثت أزمة بين رئيس نادي الزمالك وهيثم عرابي في ملعب برج العرب بالاسكندرية.
وتسبب كل هذا في أن يرفض علاء عبدالصادق المشرف العام على الكرة في النادي الأهلي السابق الصعود لمنصة التتويج بملعب بتروسبورت لاستلام الميداليات الفضية بعد خسارة الأهلي كأس مصر لصالح الزمالك بسبب وجود مرتضى منصور وعدم وجود اي ممثل من النادي الأهلي، وصعد عبدالصادق للمنصىة وتحدث مع الوزير ليحصل على الميداليات مجمعة وسط سخرية من رئيس الزمالك.
صلح الإمارات
استمر هذا المسلسل بين الاهلي والزمالك من خلال تصريحات متبادلة من رئيس الزمالك ورئيس الأهلي وكل طرف يتحدث عن الأخر أنه المخطئ حتى اقترب موعد السوبر المصري في دولة الامارات.
وقبل السوبر شهدت وسائل الإعلام ظهور محمود طاهر في اكثر من وسيلة اعلامية وسط ظهور متكرر لرئيس الزمالك والاحداث تشير الي أن الامارات قد تكون "مسرحا" لمعركة "رئاسية" بين الأهلي والزمالك في أول مباراة للقمة تجمع طاهر ومنصور، حيث لم يحضر طاهر اي مباراة للقمة في وجود مرتضى منصور.
ونجح مسؤولو الامارات فيما فشلت فيه وسائل الاعلام المصرية والمقربون للثنائي طاهر ومنصور وايضا وزير الشباب والرياضة وعقد صلحا بين رئيسا الاهلي والزمالك ليتواجدا سويا قبل وبعد المباراة في المنصات، بجانب ظهور صورا لتبادل القبلات والتحيات في احدى المناسبات بعد مباراة السوبر ليتأكد الصلح وتعيش الكرة المصرية دون أزمة "رئاسية" بين الأهلي والزمالك في الشهور الأخيرة من عام 2015.