على الرغم من كونه الكلاسيكو الأول له من على مقعد المدير الفني لريال مدريد أمام غريمه التقليدي برشلونة، ولكنه في الوقت ذاته يكمل عامه العشرين في مسيرته كمدرب عاش خلالها الكثير من لحظات الانتصار أمام البلاوجرانا.. هو الإسباني رافائيل بنيتيز. وتأتي المباراة في ظروف استثنائية وصعبة لمدرب الفريق الملكي، لاسيما بعد الخسارة الأولى التي تكبدها الفريق هذا الموسم في الجولة الماضية أمام إشبيلية (2-3)، والتي لم تكن المرارة الوحيدة التي تركتها هذه المباراة ولكن أيضا الأداء الباهت الذي قدمه الفريق المدريدي في الشوط الثاني وأثار العديد من الشكوك في نفوس أنصار 'البيت الأبيض'. ولعل النقاط التسع التي فقدها الميرينجي منذ بداية الموسم بالتعادل أمام منافسين ذات مستوى أقل مثل سبورتنج خيخون أو مالاجا، أو الجانب الخططي الذي منح نقطة التعادل لأتلتيكو مدريد بعد أن كان الريال متقدما بهدف في معقل "الروخيبلانكوس" (فينستي كالديرون)، ثم الخسارة الأخيرة أمام إشبيلية، هي أكثر النقاط التي تثقل كاهل بنيتيز قبل موقعة الكلاسيكو. وخلال مسيرته الطويلة كمدرب، تمكن بنيتيز من الفوز على البلاوجرانا في خمس مناسبات. ثلاثة منها عندما كان مديرا فنيا لفالنسيا ومباراة وهو مدير فني لليفربول الإنجليزي وأخرى أثناء قيادته لنابولي الإيطالي ولكنها اصطبغت بالطابع الودي. ويمتد عمر المواجهات بين بنيتيز وبرشلونة لعشرين عاما، وبدأت حتى في الدرجات الأدنى عندما كان مديرا فنيا للفريق الملكي الرديف "كاستيا"، وخاض خلالها ثلاث مباريات حقق فيها الفوز في واحدة وتلقى الهزيمة في اثنتين. وعلى المستوى الاحترافي، بدأ بنيتيز مسيرته بقيادة بلد الوليد في موسم (1995-1996)، ثم فريق إكسترامادورا لاحقا بين عامي (1997-1999)، وعلى الرغم من خسارته جميع لقائاته أمام برشلونة، إلا أن الملاحظ أنها كانت بفارق ضئيل. فعلى ملعب بلد الوليد خسر (0-2)، ثم على ملعب "الكامب نو" خسر بهدف نظيف. وإبان قيادته لإكسترامادورا، خسر خارج ملعبه بهدف نظيف أيضا، قبل أن يخسر على ملعبه (1-2). وكانت النتيجة الإيجابية الأولى التي يحققها بنيتيز أمام الفريق الكتالوني، عندما كان مدربا لفالنسيا، حيث نجح في اقتناص نقطة من ملعب "الكامب نو" بالتعادل الإيجابي (2-2) في مباراة الدور الأول لموسم (2001-2002). وخلال مباراة الدور الثاني، كان فالنسيا محتلا قمة الترتيب وقتها وفاز على ملعبه بثنائية نظيفة. وكان الفوز الأكبر لبنيتيز في موسم (2002-2003) عندما حل "الخفافيش" ضيوفا على برشلونة واستطاعوا الخروج بالنقاط الثلاث بنتيجة كبيرة (2-4)، على الرغم من لعب الضيوف منقوصين لمدة شوط كامل تقريبا بعد طرد الحارس سانتي كانيزاريس. إلا أن البرسا رد له الدين وهزمه في ملعبه بثلاثية مقابل هدف. وفي عامه الأخير في إسبانيا، عاد بنيتيز للفوز في "الكامب نو" بهدف نظيف قبل أن يخسر مباراة الدور الثاني على ملعبه بنفس النتيجة وذلك في موسم (2003-2004). وعاد بنيتيز للظهور من جديد في ملعب "الكامب نو" ولكن هذه المرة بفريق إنجليزي، ليفربول، في مباراة دور ال16 لدوري الأبطال موسم (2006-2007) واستطاع وقتها الفوز (1-2) قبل أن يخسر مباراة العودة على ملعبه "آنفيلد رود" (0-1) ويصعد على حساب حامل اللقب للدور التالي بأفضلية الهدف خارج الأرض. وكانت المواجهة الأخيرة لبنيتيز أمام برشلونة، عندما كان مديرا فنيا لنابولي الإيطالي، وهي المواجهة الوحيدة أمام لويس إنريكي، وفاز وقتها الفريق الإيطالي بهدف نظيف ولكنها كانت ذات طابع ودي ضمن استعدادات الفريقين لموسم (2014-2015). وفيما يلي استعراض لجميع مواجهات بنيتيز أمام برشلونة:. الدوري الإسباني موسم 1995-1996:. بلد الوليد 0-برشلونة 2. برشلونة 1-بلد الوليد 0. الدوري الإسباني موسم 1998-1999:. برشلونة 1-إكسترامادورا 0. إكسترامادورا 1-برشلونة 2. الدوري الإسباني موسم 2001-2002:. برشلونة 2-فالنسيا 2. فالنسيا 2-برشلونة 0. الدوري الإسباني موسم 2002-2003:. برشلونة 2-فالنسيا 4. فالنسيا 1-برشلونة 3. الدوري الإسباني موسم 2003-2004:. برشلونة 0-فالنسيا 1. فالنسيا 0-برشلونة 1. دوري الأبطال موسم 2006-2007:. برشلونة 1-ليفربول 2. ليفربول 0-برشلونة 1. مباراة ودية موسم 2014-2015:. نابولي 1-برشلونة 0.