قال وزير الداخلية الإسباني خورخي فرناندز دياز إن المشاجرة التي وقعت الأحد بين مشجعي ديبورتيفو وأتلتيكو مدريد، والتي راح ضحيتها أحد أفراد ألتراس الأول ستكون "علامة فارقة" في تعامل الأندية مع عنف الملاعب. وأكد الوزير، في تصريحات للصحفيين في إشبيلية "بالنسبة للشرطة، الأولوية القصوى لاعتقال مرتكب (جريمة) القتل". وأشار إلى أن الحادث "مؤسف"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن التحقيقات الجارية في الحادث. وفي رده على سؤال بشأن التدابير الأمنية التي سبقت مباراة ديبورتيفو وأتلتيكو، التي انتهت لصالح الأخير بهدفين نظيفين، قال إن وزيري الدولة لشئون الرياضية والأمن سيمثلان صباح الثلاثاء المقبل أمام مجلس النواب للكشف عن كل التفاصيل بشأن هذه القضية. كما يعتزم المسئولان الكشف عن التقدم الذي تم احرازه في هذا الشأن، والخطوات المقترحة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وفقا لفرناندز. وأشار إلى أن "المسئول الأول هي الجماهير العنيفة، وكذلك الأندية التي تسمح لأن يكون لهؤلاء الأشخاص غطاء من أنديتهم". وأضاف "هناك أندية مثل ريال مدريد وبرشلونة تصرفت في الماضي بشكل حاسم مع المشجعين الذين ينتهجون العنف". وكانت اشتباكات قد اندلعت الأحد الماضي قبل ساعات من انطلاق مباراة أتلتيكو مدريد وديبورتيفو لاكورونيا في الليجا بين نحو 200 شخص مسلحين بالأسلحة البيضاء من أولتراس (ريازور بلوز) و(فرينتي أتلتيكو). وتسببت المواجهات في مصرع مشجع ديبورتيفو، الذي أصيب بسكتة قلبية توفي على اثرها، بعد أن تم إنقاذه من نهر مانزاناريس الذي سقط أو ألقي فيه خلال تلك الاشتباكات التي أسفرت أيضا عن إصابة 11 شخصا. وأسفر الحادث عن قرار لنادي أتلتيكو مدريد بطرد رابطة (فرينتي أتلتيكو).