تقرير.. هل أصبحت كأس أمم أفريقيا " لعنة " على بطلها ؟

سقوط متتالي لأبطال أفريقيا في البطولات السابقة، فشل المنتخب المصري في التأهل للبطولة للمرة الثالثة على التوالي في سابقة هي الأولى في تاريخه، بعد ساعات قليلة من إعلان الفريق النيجيري عن عدم تأهله رسميا إلى كأس أمم أفريقيا 2015.
وشهدت النسخ الثلاث الأخيرة من البطولة سقوط المنتخبات الأبطال في النسخ السابقة لكل بطولة، فبعدما سيطر الفراعنة على أفريقيا بداية من 2006 وحتى 2010، فشل الفريق في التأهل إلى نسخة عام 2012 التي كانت بداية سقوط الفريق.
ويعد سقوط المنتخب المصري معروف الأسباب، في ظل اعتماد الجهاز الفني للفريق البطل بقيادة حسن شحاتة على جيل منتخب الشباب المصري بطل أفريقيا عام 2003، مع تطعيمه بعدد من اللاعبين الأكفاء أمثال محمد أبو تريكة ووائل جمعة ومحمد شوقي.
وجاء غياب تجديد الدماء في الفريق ليؤدي إلى فشل الفريق في التأهل للبطولة عام 2012، وهو ما ترتب عليه عمليات مكثفة من الإحلال والتجديد في صفوف الفريق، التي استمرت حتى الفترة الحالية، وبالتالي الفشل في التأهل لنسختي 2013 و2015 على التوالي.
وأعلن المنتخب النيجيري مساء الأربعاء عن فشله في التأهل إلى البطولة المقبلة بعد تعادله مع جنوب أفريقيا بهدفين لكل فريق، ومن ثَم احتلال المركز الثالث في المجموعة خلف المنتخبان الجنوب أفريقي والكونغولي، لتنتهي المغامرة النيجيرية الأفريقية مبكراً.
وعلى الرغم من كونه حاملاً للقب نسخة عام 2013، إلى جانب تقديمه لأداء متميز في بطولتي كأس العالم للقارات، وكأس العالم 2014 بالبرازيل، إلا أن فريق النسور الخضراء فشل في حسمه للتأهل للبطولة الأفريقية ليلحق بالمنتخب المصري في لعنة أبطال البطولة.
ومنذ أن قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم " كاف " أن يخوض حامل لقب البطولة تصفيات النسخة التالية بداية من بطولة 2006، أصبح المنتخب النيجيري هو ثاني المنتخبات الأفريقية الذي يفشل في التأهل للبطولة الأفريقية بعد فوزه بالنسخة السابقة.
وكان المنتخب الزامبي هو الأوفر حظاً ضمن أبطال أفريقيا في البطولات السابقة، حيث تمكن الفريق من التأهل إلى نسخة عام 2013 بعد فوزه بلقب بطولة 2012، إلا أنه ودع المسابقة من دورها الأول بعد احتلاله للمركز الثالث في المجموعة الثالثة خلف بوركينا فاسو ونيجيريا.