"جرب تدرب" تقرير تفاعلي جديد يطلقه موقع "يالاكورة" لزواره للاقتراب أكثر من كرة القدم والمباريات الكبرى التي ينتظرها الملايين بشغف قبل بدايتها بأيام وأسابيع وربما لشهور وسنوات، وهنا ستتاح الفرصة لك للقيام بتجربة مهمة التدريب لدقائق معدودة، يمكنك اختيار تشكيل فريقك وتحديد متطلباتك من المباراة. وفي نهاية التقرير سيبدأ المحرر التجربة، على أن يتم نشر اسم المدرب الذي نجحت خطته للمباراة وتطابقت مع الواقع في الحلقة المقبلة من التقرير. مباراة الذهاب انتهت مباراة الذهاب في ملعب فيسنتي كالديرون مثلما بدأت تماماً، بلا أهداف، بلا فرص خطيرة على المرمى انحصر اللعب في ثلثي الملعب بإرادة المدربين الذين رفضوا المجازفة. مورينيو حول طريقة 4-3-2-1 إلى طريقة 4-5-1 التي يفضلها في المواعيد الكبرى خاصة عندما يلعب خارج ستامفورد بريدج، وقام ببناء حائط صد أمام مرماه فشل سيميوني في اختراقه. تأجل كل شيء ليتم حسمه في لندن في لقاء العودة، لكن هل يدفع سيميوني ثمن عدم تسجيله أي هدف في ملعبه، أم يدفع مورينيو ثمن الطريقة الدفاعية التي ربما سيواجهها اليوم. طريقة مورينيو يلعب دييجو سيميوني بطريقة (4-4-2) وهي التي تمكنه من الدفاع عندما يريد ومن الهجوم الكاسح إذا كانت المباراة تطلب ذلك، فالمواجهة أمام تشيلسي هذه المرة ستجعل سيميوني أمام اختبار في غاية الصعوبة. كل التوقعات تشير إلى أن سيميوني سيرد الصفعة لمورينيو وسيلعب بخطة "الأتوبيس" بإغلاق دفاعه تماماً في المباراة وعدم المجازفة هجومياً وسيكون همه الأول عدم استقبال أهداف للاستمرار في التعادل حتى يحين وقت التقدم للهجوم بإشارة منه. مورينيو سيواجه طريقته التي صنعها وساهم في تكبيرها اليوم، لكن يبقا السؤال هل يملك المدرب البرتغالي مفاتيح هذه الخطة وكيفية اختراقها، أم أن براعة سيميوني تمنعه وتحرق أماله باختراعه. أمواج سيميوني دييجو سيميوني يعتمد في وسط الملعب على خط يضم 4 لاعبين يتحركون معاً ويتراجعون معاً بكل إنسيابية ويمكنهم الانتشار على الأجناب أو الدخول لوسط الملعب بإشارة منه. الأمر يشبه تماماً الأمواج التي تتقدم معاً فتصطدم بشيء صلب لتنفجر أو تعود وتبدأ دورة جديدة في التقدم والعودة وهكذا بلا نهاية. وسيكون على مورينيو مهمة صعبة تصل لحد العصف الذهني للتغلب على أمواج سيميوني التي تصدم بصخرة دييجو كوستا الذي يمكنه أن يحولها لانفجارات في مرمى البلوز. وجهة نظر المحرر أعتقد أن جوزيه مورينيو سيلعب بطريقة 4-2-3-1 لكنه لن يهاجم، أو لن يهاجم بشراسة، سيكون تقدم البلوز على استحياء لاختراق دفاعات أتلتيكو مدريد. الرباعي الخلفي الذي سيلعب أمام شوارزر، أو بيتر تشيك لو تعافى بشكل تام من إصابته لا خلاف عليه، فجون تيري وكاهيل وأزبليكيوتا وإيفانوفيتش لا غنى عنهم. ثنائي الوسط أيضاً ستكون مهتهما أكبر في المباراة وفي الغالب سيدفع بديفيد لويز وبجواره راميريز الذي يمكنه الدفاع والهجوم بنفس القوة ولاستغلال سرعته عندما يدافع البلوز. ثلاثي ما قبل المهاجم ويليان الذي يمكنه العودة للانضمام لثنائي الوسط لتتحول الخطة إلى 4-3-2-1 ويمكنه أن يستمر في دعم الهجوم ، وبجواره أوسكار وهازارد، وفي الهجوم يبدو أن إيتو قد ضمن مكانه الأساسياً مؤخراً. سيلعب مورينيو على الاستحواذ وإبقاء الكرة معه لأطول فترة ممكنة دون مجازفة هجومية، انتظاراً لمهارة هازارد أن تفعل شيء أو سرعة أوسكار وويليان أو خبرة إيتو، لكن في نفس الوقت لن يسمح لديفيد لويز وراميريز في التخلي عن دعم الدفاع. أما سيميوني فسيلعب بخطته المعتادة (4-4-2) متسلحاً في خط الدفاع بالحارس كورتوا وأمامه خوانفران وميراندا وجودين وفيليبي لويس، وفي الوسط جارسيا، وتياجو، وماريو سواريز، وكوكي، وفي الهجوم الثنائي دييجو كوستا، ودييجو ريباس. وسيجلس سيميوني ومعه حبل على مقاعد البدلاء عندما يقوم بشده تبدأ الأمواج في التحرك للأمام للاصطدام بكوستا وريباس تمهيداً للانفجار في مرمى تشيلسي، وعندما يرخي يديه سيعود الفريق للدفاع. وفي النهاية ستكون المباراة ثنائية بين مورينيو وسيميوني لن يجازف أحدهما بالهجوم، ستكون هناك مرآة في وسط الملعب تعكس نفس الطريقة تقريباً لكلا الفريقان، وستحسم الأخطاء الدفاعية ومهارات المهاجمين المباراة في أضيق الحدود، هذا إن لم يتم اللجوء لركلات الترجيح بعد استمرار سلبية الهجوم. جرب تدرب والأن دورك لكي تقوم بتجربة تدريب أي من الفريقان أو الفريقان معاً وتضع خطة وتشكيل وتكتيك المباراة وما الذي تريده وكيف يمكنك أن تحصل على ما تريده دون خسائر أو بأقل خسائر، وسيتم نشر الخطة الأنجح والأنسب والمطابقة للمباراة في الحلقة القادمة من "جرب تدرب". المدرب الفائز القاريء الذي توقع أقرب صورة لريال مدريد في المباراة التي أقيمت في أليانز أرينا في ليلة سحق بايرن (4-0) كان صاحب الاسم المستعار "Ânä Asľań Wâd Føx". للتواصل مع الكاتب عبر تويتر برجاء الضغط هنا