2013.. العائدون للتألق بعد فاصل من الاستشفاء والتخبط

رفائيل بنيتيز .. جوسيبي جوارديولا .. مانويل بيللجريني.. أندية ومدربين طرقوا باب التألق من جديد في 2013 بعد فترة من البيات الشتوي والتخبط خلال السنوات الفائتة، سيلقى الضوء عليهم خلال التقرير التالي.
وبنهاية عام 2013 نريد أن نتحدث عن نجوم وأسماء غابت في 2012 لكنها وجدت في العام الفائت ضالتها للنجاح.
رفائيل بنيتيز
المدير الفني المؤقت لتشيلسي في 2013 والذي جاء خلفاً لروبيرتو دي ماتيو، المغضوب عليه لسوء النتائج بعد تتويج بلقب دوري الأبطال الأوروبي، وجد نفسه أمام مهمة إنقاذ البلوز من موسم بلا رصيد.
رافا نجح في قيادة فريق تشيلسي للقب دوري أوروبا "اليوربا ليج" في 2013 بالفوز القاتل 2-1 على بنفيكا البرتغالي في النهائي في مايو الفائت.
تولى بنيتيز تدريب فريق نابولي الإيطالي وقدم عروض رائعة في مجموعة الموت بتحقيق 12 نقطة في مجموعة ضمت آرسنال الإنجليزي والوصيف بروسيا دورتموند، لكنه خرج بفارق الأهداف والمواجهات المباشرة.
مع انطلاقة البطولة الإيطالية نجح فريق نابولي في المنافسة على القمة مع روما ويوفنتوس ويحتل حالياً المركز الثالث بفارق عشر نقاط عن المتصدر اليوفي، والثاني روما.
بنيتيز الذي تألق مع ليفربول من 2004 حتى 2010 وتوج بدوري الأبطال، وبات ضلعاً أساسياً في نصف نهائي دوري الأبطال من 2005 إلى 2008 وخرج أمام تشيلسي جوس هيدنيك في 2009، تخبط في مسيرته بتدريب إنترميلان في أعقاب جوزيه مورينيو وهي نقطة سوداء في المسيرة يحاول الآن وعلى خطى ثابتة تخطيها في قميص نابولي.
ليفربول الإنجليزي
الفريق الذي لم يفز ببطولة الدوري الإنجليزي منذ موسم 2009-2010 نجح حتى الآن في تصدر ترتيب أندية البطولة الإنجليزية حتى كتابة هذه السطور بفارق الأهداف عن آرسنال قبل جولتين من انقضاء الدور الأول من عمر المسابقة.
واستغل فريق ليفربول تألق مهاجمه الأوروجواياني لويس سواريز هداف المسابقة برصيد 19 هدف في تحقيق 11 فوز من أصل 17 مباراة خاضها الفريق.
وظهر الريدز أكثر تركيزاً في البطولة المحلية بعد الخروج أمام مانشستر يونايتد من كأس رابطة المحترفين وعدم التزامهم بأي بطولات أوروبية، في أجواء تشير لعودتهم لبطولات القارة العجوز سبتمبر المقبل.
ليفربول الذي عانى من تخبط شديد منذ 2009 إلى الآن، وخلال هذه الفترة لم يظهر بالمراحل المتقدمة من البطولات الأوروبية ولم يحرز إلا كأس رابطة المحترفين بركلات الترجيح عام 2012 على حساب كارديف سيتي.
لويس سواريز
هو أسم مثير للجدل، ظهر هذا بوضوح قبل ثلاثة أعوام في كأس العالم 2010، وفي أكتوبر 2011 جاءت واقعة الاعتداء اللفظي العنصري على باتريس إيفرا لتزيد الطين بلة، لكن في 21 أبريل 2013 وبقيامه بعض المدافع برانيسلاف إيفانوفيتش تعرض اللاعب للإيقاف عشر مباريات.
وحتى عودته في سبتمبر 2013، شهدت مسيرة سواريز لحظات صعبة وكان قريباً من الرحيل، لكنه عاد أمام اليونايتد في كأس الرابطة عند خروج فريقه أمام مانشستر يونايتد بهدف خافيير هيرنانديز.
وسجل سواريز في مباراته الأولى بالأنفيلد بعد العودة في شباك كريستال بالاس حتى وصلت أهدافه ل19 هدف، وسجل سواريز رباعية في فوز 5-1 على نورتش سيتي، ليصبح أول لاعب يسجل 3 هاتريك في نفس الفريق.
وكللت مسيرة الرائع بارتداء شارة قيادة فريق الريدز أمام السبيرز في فوز 5-0 بوايت هارت لين، ثم في 20 ديسمبر استمرت القصة الرائعة بتوقيع عقد التجديد لمدة أربع سنوات ونصف.
جوسيبي جوارديولا
بعد الحصول على راحة من مهنة التدريب في موسم 2012-2013 أعلن عن بيب جوارديولا مديراً فنياً لفريق بايرن ميونيخ في السادس عشر من يناير 2013 خلفاً ليوب هاينكس، المدرب الذي نجح بعد الإعلان عن تعيين بيب في الفوز بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال الأوروبي مع بايرن ميونيخ لأول مرة في تاريخ العملاق البافاري.
لكن جوارديولا نجح في وضع بصمته على أداء فريق بافاريا فحقق لقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، ونجح في التفوق على غريمه البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي، ورغم خسارة لقب السوبر المحلي 4-2 أمام بروسيا دورتموند فأن رد بيب جاء أقوى بثلاثية مقابل لا شيء في الدوري بملعب سيجنال إدونا بارك.
ليس هذا فحسب فتيكي تاكا بايرن نجحت في أن تكون الأولى بل والوحيدة هذا الموسم التي تهزم مانشستر سيتي في ملعبه وذلك بالجولة الثانية لدور المجموعات لدوري الأبطال الأوروبي.
وبتصدر المجموعة الأوروبية وتحقيق لقبين من أصل 3 وتصدر الدوري بفارق سبع نقاط عن ليفركوزن صاحب المركز الثاني مع تبقي مباراة في جعبة المدرب الهادىء.
جوارديولا عانى في موسمه الأخير مع البارسا 2011-2012 حيث ذهبت من بين يديه بطولة الليجا لصالح ريال مدريد، وخرج من نصف نهائي الشامبيونز أمام تشيلسي، بينما كانت بطولة الكأس هي قبلة الوداع من بيب لكتالونيا.
مانويل بيللجريني
ارتبط أسمه بالتجربة الفاشلة مع ريال مدريد في موسم 2009-2010، وهذا ما جعل مدرب زلق اللسان كجوزيه مورينيو يتهكم عليه قبل مواجهة لمالاجا أمام ريال مدريد في الليجا، لكن العودة القوية لبيللجريني في 2013 جعلت نفس الشخص يعتذر له.
نجح بيللجريني في قيادة فريق مالاجا بنجاح في بطولة الدوري والتأهل لبطولة دوري الأبطال الأوروبي لأول مرة في تاريخ النادي بعد احتلال المركز الرابع في 2012.
لم يتوقف المدرب بيللجريني عند هذا الحد بل قاد الفريق لربع النهائي والخروج بشق الأنفس أمام بروسيا دورتموند الوصيف المستقبلي في الوقت بدل الضائع ليتم تعيينه مديراً فنياً لمانشستر سيتي في 30 مايو 2013 خلفاً للمدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني.
تحول مان سيتي مع بيللجريني لمقصلة للكبار أياً كانت أسماؤهم على ملعب الاتحاد فخسر مانشستر يونايتد 4-1 وآرسنال 6-3 وتوتنهام 6-0، لكن المواجهات الكبرى مع المدربين الكبار كتبتا نقطتين سوداويتين في مسيرة بيللجريني 2013 بالخسارة 3-1 مع الرأفة من بايرن ميونيخ في ملعب الاتحاد و2-1 في ستامفورد بريدج من تشيلسي، ليسقط مانويل مجدداً ضد جوارديولا ومورينيو.
لكن بيللجريني عاد وانتقم من بيب بالفوز 3-2 في ختام دور المجموعات لدوري الأبطال ليعلن مان سيتي تهديداً حقيقياً على برشلونة في لقاء ثمن النهائي المزعم له فبراير القادم.