المنافسة تشتعل في مونديال الشباب لغياب العملاقين الأرجنتين والبرازيل

يعيش مونديال كأس العالم تحت 20 عاما في تركيا عنصر إثارة غير اعتيادي، يتمثل في غياب منتخبي الأرجنتين والبرازيل، العملاقين اللذين سيطرا على معظم الألقاب، عن النسخة التي تنطلق الجمعة.
ورغم استضافة بطولة كوبا أمريكا للشباب على أرضه، فشل منتخب الأرجنتين بقيادة المدرب مارسيلو تروبياني بشكل غير متوقع في التأهل حتى ولو للمرحلة النهائية من بطولة أمريكا الجنوبية للشباب ومعه منتخب البرازيل، التي فشلت بدورها في الدفاع عن لقبها القاري، وبالتالي ستحرم من المنافسة على لقب كأس العالم تحت 20 عاما، الذي حققت لقبه قبل عامين في نسخة 2011 بكولومبيا.
ولم تخل النسخ ال51 السابقة لأي مونديال، سواء للكبار أو الشباب، رجال أو سيدات، من أحد المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني على الأقل، في البطولات المنظمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وتوج الأرجنتينيون بلقب مونديال العالم تحت 20 عاما ست مرات من قبل آخرها عام 2007، مقابل خمس للبرازيليين.
وفي غياب العملاقين، يبرز من بين المنتخبات اللاتينية الطامحة للقب، كولومبيا، بطلة أمريكا الجنوبية، وتشيلي التي نجحت في الفوز على البطلة كولومبيا مرتين في البطولة ذاتها، واحدة في دور المجموعات، والأخرى في المجموعة النهائية.
وسيتعين على فريق المدرب خوان فرناندو كينتيرو احتلال أحد المركزين الأول والثاني في مجموعته الثالثة التي تضم إلى جانب كولومبيا، مستضيفة البطولة تركيا، فضلا عن أستراليا والسلفادور.
وتضم المجموعة الأولى أكبر فريقين مرشحين للقب، إسبانيا وفرنسا، إلى جانب غانا بطلة عام 2009 والولايات المتحدة الأمريكية.
وتوج منتخب إسبانيا مؤخرا بلقب أمم أوروبا تحت 19 عاما، ليواصل سلسلة النجاحات التي حققها الكبار، وفي هذه النسخة يشارك لاعبون نجوم مثل جيرارد ديولوفو، وخيسيه رودريجيز، وأوليفر توريس.
ولا تنسى كرة القدم الإسبانية أن أول لقب مونديالي لها جاء في هذه الفئة العمرية، في نسخة نيجيريا 1999 ، وكان الفريق الإسباني يضم وقتها نجوما حاليين مثل الحارس إيكر كاسياس ولاعب الوسط تشافي هيرنانديز. ويرغب الجيل الحالي في تكرار الإنجازات والعودة لتتويج كرة القدم الإسبانية.
كما يبحث المنتخب الآخر بشبه الجزيرة الأيبيرية، البرتغال، بطل العالم في نسختي 1989 و1991 بقيادة النجم السابق لويس فيجو، عن تحقيق إنجاز الفوز باللقب، حيث يلعب في المجموعة الثانية التي تضم أيضا نيجيريا وكوريا الجنوبية وكوبا.
أما المكسيك بطلة الكونكاكاف، فتعد أحد الفرق المرشحة أيضا، حيث فازت بذهبية أوليمبياد لندن 2012 (بفريق تحت 23 عاما)، وستلعب في المجموعة الرابعة مع منتخبات اليونان وباراجواي ومالي.
أما إنجلترا فتبرز كأحد أقوى منتخبات المجموعة الخامسة، لكن لن يكون الأمر سهلا في المجموعة التي تضم المنتخبين العربيين مصر والعراق، إضافة لتشيلي، فيما يبرز منتخبا أوروجواي وكرواتيا كمرشحين لاحتلال مركزي الصدارة بالمجموعة السادسة التي تضم أيضا نيوزيلندا وأوزبكستان.
وتعد قائمة اللاعبين الذين سطح نجمهم في مونديال الشباب لا تحصى، بدءا من السوفيتي فلاديمير بيسونوف والأرجنتيني دييجو مارادونا، مرورا بالسامبا البرازيلية بمختلف عصورها، والقنابل الكرواتية الممثلة في روبرت بروزينيكي ودافور سوكر وزفونيمير بوبان، والجيل الذهبي للبرتغال بقيادة لويس فيجو، ونجمي إسبانيا كاسياس وتشافي هرنانديز، انتهاءا بالغزو الأرجنتيني الممثل في العديد من النجوم أمثال خافيير سافيولا وليونيل ميسي وسرخيو أجويرو، الذين فازوا على الترتيب بلقب أفضل لاعب في البطولات التي شاركوا فيها.