نفى الإيطالي باولو دي كانيو المدير الفني الجديد لنادي سندرلاند الإنجليزي لكرة القدم اليوم الأربعاء أن يكون قد صدرت منه ايماءات عنصرية أو فاشية. وأصدر دي كانيو بيانا اليوم عبر الموقع الرسمي لسندرلاند، للاجابة على كل التساؤلات التي طرحت منذ الإعلان عن توليه منصب المدير الفني للنادي الإنجليزي يوم الأحد الماضي. وقال دي كانيو "أشعر بأنني لا ينبغي علي مواصلة التبرير للناس الذين لا يتفهمون ذلك ، ورغم ذلك سأقول شيئا واحدا فقط وهو إنني لست الرجل الذي يروق للبعض ان يصوره". وأضاف "إنني لست سياسياو لست تابعا لأي منظمة و لست عنصريا ولا أدعم الايدولوجية الفاشية و أحترم الجميع". وأشار "إنني رجل كرة قدم، وكرة القدم وعائلتي هما محور تركيزي . الآن سأتحدث فقط في كرة القدم". وتأتي حالة الجدل المثارة، من خلال مقابلة أجراها دي كانيو قبل عدة أعوام، وصف خلالها الزعيم الإيطالي السابق موسوليني بانه "أسيئ فهمه بشكل كبير"، مشيرا إلى أنه كان "فاشيا وليس عنصريا". وتعرض دي كانيو لغرامة مالية وتم إيقافه مباراة واحدة في 2005 لإصداره إيماءة فاشية، خلال مباراة لفريق لاتسيو. وفي عام 1998 تعرض دي كانيو للإيقاف 11 مباراة بعدما دفع حكم على أرض الملعب، خلال مباراة لفريقه السابق شيفيلد وينزداي. وأثار التعاقد مع دي كانيو لمنصب المدير الفني لفريق سندرلاند جدلا واسعا داخل النادي الإنجليزي كما أدى للاستقالة الفورية لديفيد ميليباند نائب رئيس النادي اعتراضا على التعاقد مع دي كانيو بدعوى تعاطف النجم الإيطالي مع الديكتاتور الإيطالي الفاشي الراحل بينيتو موسوليني. وأشار ميليباند إلى أن اعتراضه على التعاقد مع دي كانيو يرجع إلى "المذهب السياسي" للمدرب الجديد بينما أكد إيليس شورت رئيس النادي أن دي كانيو هو البديل المناسب. ويرجع هذا الجدل الكبير المثار حول هذا التعاقد إلى طريقة الاحتفال التي اشتهر بها دي كانيو 44 عاما عندما كان يحرز أهدافه خلال مسيرته كلاعب حيث كانت مماثلة لتحية الفاشي موسوليني. ويتولى دي كانيو تدريب الفريق خلفا للمدرب الأيرلندي الشمالي مارتين أونيل الذي أقيل من تدريب الفريق. ويتولى دي كانيو مسؤولية إنقاذ الفريق من شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى في إنجلترا بعدما ساءت نتائج الفريق في الآونة الأخيرة وحصد ثلاث نقاط فقط من آخر ثماني مباريات خاضها وكان آخرها الهزيمة صفر/1 أمام مانشستر يونايتد السبت الماضي. ووقع دي كانيو 44 عاما على عقد مع الفريق لمدة عامين ونصف العام ليواجه المهمة الصعبة حيث يتقدم سندرلاند على فرق منطقة الهبوط في مؤخرة جدول الدوري بفارق نقطة واحدة فقط.