عقل المباراة.. بالفيديو: الحلقة المفقودة في أداء الزمالك تظهر فقط في الأهداف

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ.
الزمالك مع اتحاد الشرطة في الجولة الثانية كانت مليئة بالأهداف والأفكار التكتيكية التي وضح أنها ستزيد في عمر الجولات المقبلة وأتوقع أن تصل الفرق إلي مستوي مقنع جدا بداية من الجولة الخامسة أو السادسة على أقصي تقدير ووضح هذا من خلال باقي المباريات .. المهم أن الزمالك فاز بنقاط المباراة الثلاث حتي في الوقت الذي كان فيه يعاني وكان أقرب للهزيمة منه إلي التعادل ولكنه خطف الفوز وهذا مهم جدا لكي تحرز اللقب أن تعرف كيف تفوز وأنت خارج الإطار.
سيناريو اللقاء
بدأ فييرا في تغيير شكل الفريق للمرة الثالثة منذ ان جاء ففي كل مباراة يغير من شكل الخطة والتكتيك إلا إن أستقر حتي هذه اللحظة على 4-1-2-2-1 وهي خطة أقرب على الورق من خطة برشلونة مع تغيير طفيف في واجبات ثلاثة مراكز ..رأس الحربة وثنائي الوسط.
الزمالك لعب برحيل وفتح الله وسليمان وسمير في الدفاع امامه كارتكاز وحيد نور السيد يعاونه على الأطراف محمد عبدالشافي وعمر جابر وفي الأمام لعب على الأطراف أيضا أحمد عيد ومحمد إبراهيم واحتل جعفر مركز رأس الحربة.
في المقابل لعب محمد حلمي بخطة لعب 4-5-1 واعتمد على أحمد سعد في حراسة المرمي ولعب الرباعي حسام عبدالجواد وعماد حلمي ورضا العزب وفتحي مبروك في الدفاع أمامهم خماسي متحرك سعيد كمال واحمد كمال ومحمد ماجد وسطوحي والسادات وفي المقدمة لعب خالد قمر.
جميل أن يصبح لفريق برشلونة كل هذا التأثير في كل دول العالم فالجميع يحاول تقليد طريقته خاصة إذا لم يكن يمتلك مهاجمين بشكل كلاسيكي يجيدون إحراز الأهداف من اقل الفرص ومع اختفاء الفروق بين كل الفرق إلا بشكل طفيف بات أسلوب اللعب المفاجئ هو ما تحتاجه لتحقق الانتصار.
الزمالك اعتمد في التكيتك على ارتكاز واحد واثنين يجيدان الدفاع والهجوم مثلما يفعل البرسا ولكن قوة البرسا كانت تأتي في الاحتفاظ بالكرة وقت طويل حتي تخلق الثغرات ولكن جابر وعبدالشافي كانا يفضلان الانطلاق كثيرا.
النقطة الثانية هو أن تواجد عبدالملك وإبراهيم على أخر أطراف الملعب لم يكن في صالح التكتيك المراد تطبيقه فمع انطلاق جابر وعبدالشافي ومع وجود ظهيري جنب سمير ورحيل بات الفريق كله أجنحة وضاع العمق.
في الاوقات القليلة التي لعب تبادل فيها الزمالك الكرات كانت له الغلبة خاصة في البداية ولكن مع توالي الدقائق عاد لاعبي الشرطة لتركيزهم الدفاعي ومع كل دقيقة تمر كان النضج الدفاعي للاعبي الشرطة يزداد.
ساعدهم في هذا تحركات لاعبي وسط وهجوم الزمالك بشكل مباشر فكانوا يطوقون فريق الشرطة من الطرف للطرف ولكن دخول عيد وإبراهيم للعمق أعطي الفرصة لعبدالشافي وجابر في الانطلاق ومساعدة الزمالك في إحراز هدفين .. شاهد الجرافيك التالي :
مثلما يعاني البرسا دفاعيا عاني الزمالك وهو امر طبيعي في ظل موجة الهجوم الكبيرة التي ينتهجها الفريق وما يعنيني ليس دخول الهدفين ..ولكن ما يعنيني هو أن الزمالك لا يقوم بالضغط والانتشار منذ فقدان الكرة بشكل منظم.
في أبجديات تحليل الأداء هو كيف تري التنظيم الدفاعي للفريق أثناء هجومه والعكس ..بمعني أدق في حالة الهجوم بنفس التشكيل ( المرسوم على أرض الملعب ) يكون السؤال هل يصلح أن يكون دفاعيا ..بالأدق هل يستطيع اللاعبون استعادة الكرة مرة أخري.
في الزمالك دائما الإجابة لا والسبب بسيط هو أنه لا بد أن يتوافر لدي لاعبيه فكرة تعطيل الكرة قبل القطع فالالتحام المباشر مع جسد المنافس وسد زوايا التمرير يصلح لتعطيل الهجمة لثوان كفيلة بإعادة انتشار الفريق دفاعيا .
مع كامل احترامي لتمريرات نور السيد إلا أن تواجد إبراهيم صلاح أفضل بكثير خاصة في جزئية استعادة الكرات أو تعطيل الهجمة وتبقي الاستفادة من عمر جابر هي نقطة قوة الفريق طوال الموسم إذا أستمر بهذا الأداء لأنه حجز الزاوية في تكتيك الفريق فقط إذا أستطاع التنويع بين الانطلاق في العمق والطرف ولعب دور صانع اللعب أحيانا.
الشرطة لعب بأسلوب واحد الاعتماد على سرعة لاعبيه لخطف هدف وتحقق له الأمر مرتان ولكن الحظ الذي سانده في أوقات كثيرة في المباراة تخلي عنه في وقت يصعب فيه التعويض
للتواصل مع الكاتب عبر فيسبوك إضغط هنا