تحليل بالفيديو .. زمالك الكاتانتشيو بين اليوفي والميلان

أجمل من أن تحقق الفوز أن تقدم أداء جيد مصحوبا بتكتيك واضح .. هذا بإختصار ما قدمه فرسان القلعة البيضاء في مدينة فاس المغربية بعدما تغلبوا على بطلها المغرب الفاسي بهدفين للاشىء ليضعوا القدم الأولي في دوري المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.
لم يكن أغلب المتفائلين الزملكاوية يتوقع هذه النتيجة ولكن يبدو أن كرة القدم الأوربية قد أصابت مثيلتها الأفريقية وباتت الأرض لا تلعب مع أصحابها بل أصبحت عنصر ضغط على لاعبيها فأصبحنا نري قلة الحيلة وهذا يعني شيئا واحدا أن خدعة الخروج بنتيجة مشرفة على أمل التعويض ما هي إلا إحدي الحجج المشهورة في عالمنا العربي.
زمالك الكاتنتشيو
لعب الزمالك معتمدا على تكتيك 4-3-2-1 بوجود صلاح سليمان وفتح الله وجابر وعبدالشافي في خط الدفاع ولعب أمامهم ثلاثي نور السيد وأليكسس موندومو وإبراهيم صلاح ثم شيكابالا وأحمد حسن خلف عمرو زكي رأس الحربة الوحيد .
بينما اعتمد المغرب الفاسي على تكتيك اقرب الي 4-2-2-2 معتمدا علي مصطفي مراني وحمزة حجي وبن معمر وسعيد حموني ثم شمس الدين شطيبي وزكرومي ثم يوسف عياطي ودحماني ثم المهدي الباسل وحمزة بورزوق .
زمالك الكاتانتشيو تمثل هذا في طريقة لعبه بين خطي الدفاع والوسط فهو إعتمد علي مزيج بين تكتيك دفاع اليوفنتوس وتكتيك وسط الميلان فالاول لا يعطي تعليمات لرباعي الدفاع بالتقدم إلا فيما ندر خاصة لظهيري الجنب كيلليني وليسشتاينر .
ثلاثي وسط الميلان بتنويع أدائة بين الإرتكاز أثناء الدفاع وبين تحويل إثنين إرتكازيه إلي أجنحة وهو ما قام به إبراهيم صلاح بصفة خاصة أثناء إمتلاك الكرة لمعاونة شيكابالا فيما إلتزم عمر جابر تماما بعدم التقدم خوفا من تحركات الخطير بورزوق خلفه
إليكسس موندومو .. هو كيلارنس سيدورف الزمالك وهو اللاعب الوحيد في الزمالك الذي يستطيع إستخلاص الكرة بدون أخطاء كما أن لديه رؤية عالية جدا أثناء إمتلاك الكرة ويلعب من لمسة واحدة وقلما تخطىء تمريراته.
إجتهادات شيكابالا وحماس أحمد حسن لم يكونا مؤثرين بالشكل الكافي في إنهاء الهجمات وهو أمر متوقع نظرا للطريقة الدفاعية التي إعتمدها الزمالك والضغط الهائل من الشطيبي مع زكرومي لإسترجاع الكرة بسرعة .
أستطاع شيكابالا وقف تقدم الظهير الأيسر سعيد حموني طوال الشوط الأول فيما فرض الظهير المغربي طريقته على النجم الأسمر في الشوط الثاني ولكن بدون خطورة حقيقية .
حاول أحمد حسن كثيرا في إستخلاص الكرات وبناء الهجمات ولكن عابه كالمعتاد البطء نوعا ما في التمرير ولكن لا يستطيع أحد ان ينكر مجهوده في معاونة ثلاثي الإرتكاز خاصة نور السيد والذي لعب بروحين للتغطية في عمق وسط الملعب وتغطية الجانب الأيسر أثناء إنطلاقات محمد عبدالشافي.
عندما لا تذكر إسم جنش في كرة خطيرة ينقذها ولا تذكر اسم كوحة الحارس المغربي إلا بعد هدفي الزمالك لا يعني هذا سوي أن اللعب كان محصورا تماما في وسط الملعب .
فشل رشيد الطاووسي في التعامل مع أحداث المباراة من دخول عبدالمولي برابح بديلا للمهدي الباسل ومن ثم تغيير عبدالمولي ذاته ودخول تيجانا بديلا له .. المثير أننا لم نشعر بهذا أو ذاك ووضحت الهيمنة البيضاء عليهم تماما.
على العكس تماما كانت تغييرات المعلم في محلها وحتي إذا لم يحرز الزمالك هدفيه فالزمالك لم يغير من خطته وأقحم لاعبين من نوعية اللاعبين الذين تم إخراجهم مع بعض الفروقات البسيطة فحازم إمام وإسلام عوض وأحمد جعفر كانوا خير بدلاء لزكي وشيكا وحسن.
خطأ الطاووسي أنه لم يقدر خطورة الجبهة اليمني حتي لو غاب عنها شيكابالا وبينما تفرغ حموني للهجوم جاءت الأهداف من ناحيته ورغم ذلك لم يستطع الظهير الأيسر من تشكيل خطورة عالية بسبب إستبسال عمر جابر.
للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك