عقل المباراة ..بالفيديو..الأهلي تعادل..والزمالك خسر..واللاعبون كلمة السر

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ.
ورحلتنا ستمر بمحطة رئيسية وهي مباراة الأهلي وشيلسي الغاني وسنمر سريعا في نهاية الرحلة علي مباراة الزمالك ومازيمبي وشتان الفارق بين ممثلي الكرة المصرية في المباراتين على الرغم من إختلاف الظروف وأيضا إختلاف المنافس .. وسريعا ندخل في تحليل مباراة شيلسي والأهلي والتي إنتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين واللذان قدما أداءا إيجابيا وكان كلا منهما يستطيع تحقيق الفوز ولكن التعادل كان النتيجة العادلة .
سيناريو اللقاء
دخل بلوم المدير الفني الهولندي لشيلسي الغاني بتشكيل وتكتيك مغاير لما كان يقوم به في المباريات السابقة وإعتمد صراحة على 4-3-3 بتحفظ دفاعي في خط الوسط ولعب كيري والفريد وادمز وكوبدو في الدفاع ثم كان الثلاثي مورو وجاكسون اواكو وابوكو في خط الوسط وعاد لخط الهجوم سالمون اسانتي الجناح الأيمن بجانب كلوتي رأس الحربة الصريح والمفاجأة الجديدة ايدان بسمارت.
كنت أنتظر علي أحر من الجمر كيف سيلعب البدري أولي مبارياته خارج حدود الوطن وأعني هنا طريقة اللعب ولم يخيب البدري ظني ولعب بنفس أسلوبه المعتاد 4-2-3-1 ولم يلجأ إلي إرتكاز إضافي كما كان يفضل البعض ومن ثم يضيع شكل الفريق هجوميا .. معوض ونجيب وشريف وفتحي في الدفاع حسام غالي وتريزيجيه كإرتكازي وسط أمامهم الثلاثي سليمان وجدو وتريكة خلف رأس الحربة أوسو كونان كانت هذه هي تشكيلة الفريق في المباراة .
إعادة توظيف وليد سليمان وجدو أصحاب الإمكانيات الهجومية العالية في الفريق بشكل يخدم الفريق دفاعيا إضافة إلي تميزهم هجوميا جعلنا لا نشعر بعدم حاجة الفريق إلي إرتكاز ثالث في خط الوسط على الرغم من لعب المنافس بثلاثة لاعبين في الهجوم .
حسنا فعل البدري بإشراك تريزيجه بجانب غالي وشخصيا كنت أفضل هذا الثنائي عن إشراك فتحي في خط الوسط بداعي الخبرة والكلام المستهلك لعدة أسباب أن أسلوب الأهلي الذي يعتمد على الجماعية في منطقة الوسط يحتاج إلي أكبر عدد ممكن من اللاعبين أصحاب اللمسات الخاصة وهو ما يتوافرفي تريزيجيه بشكل أكبر من جوكر الأهلي الدفاعي .. السبب الثاني هو أن وجود فتحي في خط الدفاع يعطي صلابة أكبر أمام أخر منطقة هجومية لشيلسي .
سيد معوض .. يجب أن نتوقف عنده قليلا فالظهير الأيسر الدولي يقدم مردودا ممتازا في المباريات الأخيرة على الرغم من بعض الهفوات المقبولة إلا أن الأداء الدفاعي للظهير الأيسر المهاجم بات عاليا جدا ويكفي رقابته الجيدة لأسانتي جناح شيلسي الخطير .
جماعية الأهلي وإشراك أكبر عدد من العناصر الموهوبة في خطي الوسط والهجوم أتاح للأهلي عدة فرص في الشوط الأول وهذا هو سر تفوق الأهلي في الفترات الأخيرة أنه يمكن كما ذكرنا سابقا زيادة قدرات بعض اللاعبين المهاجمين الدفاعية ولكنك لا يمكن أبدا أن تزيد من القدرات الهجومية للاعب مدافع بنفس النسبة التي تجعلك تصنع مثل ما نقدمه في الفيديو المقبل.
شاهد جماعية الأهلي في لقاء تشيلسي:
الشوط الثاني
دخل شيلسي الشوط الثاني بوجه مغاير ولعب ما يجيده فقط ألا وهو الهجوم وخرج أحد إرتكازات الفريق أودو مورو ولعب محمد عبدالباسط ومعه باتت الطريقة أقرب إلي 4-2-4 بتشكيلات متنوعة في الهجوم 4-2-1-3 أو 4-2-2-2
السؤال لماذا لعب بلوم بهذه الجرأة الكبيرة ؟ .. كنت أتمني أن يجيب الأستوديو التحليلي على هذة النقطة لا أن أسمع بعض الكلام مثل الرغبة الهجومية وحصط الثلاثة نقاط الإجابة الصحيحة أن ثلاثي وسط شيلسي لم يستطع التفوق على وسط الأهلي فحاول بلوم نقل المباراة إلي ثلث ملعب الأهلي الدفاعي وإلغاء دور خط الوسط وإجبار أحد لاعبي الأهلي في خط الوسط على أن يتراجع أكثر ليصبح قريبا من خط الدفاع .. ( أمر منطقي شيلسي يلعب بأربعة مهاجمين في موجهة خمسة من لاعبي الأهلي ).
يستحق البدري هنا نصف الدرجة بعدم إندفاعه بتغيير يضرب الفريق بإقحام فتحي مثلا في خط الوسط كإرتكاز ثالث واللعب بصديق أو بركات في مركز الظهير الأيمن وإسمتر علي نفس التكيتك الخاص به وهو ما جعل الأهلي متواجدا بإستمرار في مناطق شيلسي الدفاعية وكاد أن يفوز بالثلاثة نقاط في أخر المباراة .
أسلوب الفريقين المفتوح جعل المباراة سجالا وطبيعي جدا أن يتم تهديد مرماك بعدة فرص طالما تهاجم وتستطيع أنت أيضا خلق فرص ففكرة أنك تفرض أسلوبك على المباراة تماما وتستطيع خلق 10 فرص وإحراز خمسة أهداف ولا يتهدد مرماك أمر لا يستطيع أحد فعله إلا برشلونة نسخة 2010-2011 .
لماذا يستحق البدري نصف الدرجة فقط ؟ .. لإن الأوراق الكثيرة التي في يده لم يستغلها بشكل أمثل فتريكة كان يجب أن يخرج ويدخل بديلا له عبدالله السعيد وهنا تصبح الإستفادة مزدوجة فالماجيكو لم يقدم الأداء المعهود منه كما أنه أقل عناصر الفريق الهجومية دفاعيا فبالتالي كان يمكن تنشيط هذا الجزء دفاعيا وهجوميا بدخول السعيد وفي نفس الوقت الحفاظ على أسلوب لعب الفريق ومع دخول بركات ودومنيك بديلين لسليمان و كونان وكنت مع بقاء جدو لإجادته داخل المباراة بشكل أكبر ممن بقي داخل الملعب.
عموما أري مشروع الأهلي يتطور وتخلص أخيرا من اللعب الإنرراعي بتمريرالكرة بالعرض فقط وأتمني أن يستمر البدري في نفس التكتيك داخل أو خارج الملعب خاصة وأنه يمتلك أربعة لاعبين اصحاب نزعة هجومية عالية بإماكانيات دفاعية قوية ( بركات وسليمان وجدو والسعيد ).
الزمالك ومازيمبي
كنت أتمني أن أقوم بتحليل مباراة الزمالك ومازيمبي بشكل أكبر ولكن النقاط ظلت محدودة داخل المباراة في المقابل يحتاج الزمالك إلي عناصر تدخل داخل التشكيل الأساسي وهذا أمر سهل إدراكه ويحتاج إلي سرعة في الأداء والتحرك وهذا أمر يحتاج إلي وقت .
جورفان فييرا وضحت لمسته المبكرة بإشراك أربعة عناصر هجومية عالية في الفريق ( حازم وإبراهيم وسيسيه ورزاق) وهو ما جعل للفريق الأبيض عدة فرص في الشوط الأول كلها جاءت عن طريق الأجناب حتي هاجم ندياي الجبهة اليسري للزمالك وغير من وضعية سينجلوما من جناح أيسر إلي أيمن
لم يكتف السنغالي كفء بهذا بل توالي على هذه الجبهة علي سامتا أحيانا ومابي موبوتو أحيانا أخري فأنهكت هذه الجبهة تماما .. في المقابل ربما لم يكن فييرا على علم بقدرات محمد إبراهيم في عمق الملعب بشكل أكبر من مركز الجناح الأيسر وهو ما يقودنا للنقطة القادمة .
عندما تكون فريق بطلا وتحتاج للفوز لفانت تحتاج إلي دعم من اللاعبين الموهوبين في كل أرجاء الملعب في الأجنحه ووسط الهجوم بل ووسط الدفاع أيضا والأخيرتين هما مشكلة الزمالك الان ..فصلاح وموندومو أبعد ما يكونا عن هذة النقطة ويستطيعا اللعب معا عندما يتوافر للزمالك ظهيري جنب مهاجمين يستيطعان خلق جبهة مع الاجنحة .
لا أحب التنظير كثير ولكن ببساطة يمكن أن يتم إشراك عمر جابر في خط الوسط بجانب إبراهيم صلاح على أن يلعب محمد إبراهيم خلف سيسه رأس الحربة ويتولي رزاق مهمة الجناح الأيسر الذي يتحرك لللعمق ويلعب فييرا وقتها ب 4-2-3-1 وهذا سيحسن فقط من شكل الزمالك الخططي على أرض الملعب سيتيح له الفرص بشكل أكبر مما هو موجود .
زيادة عنصر السرعة لدي الفريق أمر مهم جدا وزيادة التحرك بدون كرة فأغلب لاعبي الزمالك يريدون تسلم الكرة بين أرجلهم ولا يريد أحد أن يتسلمها خلف المدافعين ولكن كيف يتسملها خلف المدافعين والفريق لا يمتلك صانعا للألعاب ؟ .. هذا ما قصدته عندما يلعب إبراهيم في خط الوسط ويصبح عمر جابر حلقة الوسط بين وسط الهجوم ووسط الدفاع .. وللحديث بقية.
للتواصل مع الكتاب على الفيس بووك إضغط هنا