لا جدال في أن انضمام أسامة هوساوي للأهلي يعتبر حلقة أخرى ناجحة في سلسلة تعاقدات مميزة للنادي الجداوي خلال العامين الأخيرين على وجه التحديد. ضرب الأهلي بهذه الصفقة أكثر من عصفور بحجر حيث أن اللاعب سيكون له دور مؤثر في دفاع الفريق، وأثبت بها أيضًا النادي استقراره وتفوقه على غريمه الاتحاد الذي حاول هو الآخر التعاقد مع اللاعب وفقا لتقارير عديدة، فضلا عن تجديد الأمل لدى جماهيره المحبطة من ضياع حلم التتويج بلقب دوري أبطال آسيا. ويعاني الفريق الأهلاوي من عدم استقرار واضح في الخط الخلفي إذ يشارك الكولومبي خايرو بالومينو -متوسط الميدان بالأساس- في مركز قلب الدفاع بجوار كامل الموسى، ليس ذلك فحسب بل إنه لا يوجد بديل جيد في حال غياب أحدهما. واتضح الأمر جليا في دوري أبطال آسيا حيث تسببت إصابة الموسى في مشكلة لدى الجهاز الفني للأهلي الذي وضع ثقته في عقيل بالغيث رغم إخفاقاته الموسم الماضي وكانت النتيجة اهتزاز شباك الفريق بثلاثية كورية رغم النجاح في المباراة التي سبقتها أمام الاتحاد في إياب نصف النهائي. ياروليم كان يعتمد الموسم الماضي –أحد أفضل مواسم الأهلي على الإطلاق في دوري زين منذ فوزه بالبطولة عام 1984- على الموسى وبجواره جفين البيشي لكن تردّي مستوى الأخير خلال الثلث الأخير من الموسم دفعه لاستبداله بصفقته الجديدة بالغيث وهو الخيار الذي لم يثبت صحته ليُجبر على الدفع ببالومينو في خط الدفاع. ويبدو الطريق مفروشًا بالورود أمام هوساوي لنيل مكانة أساسية في الأهلي على أن يعود بالومينو لخط الوسط، وبذلك يجاور مدافع الهلال السابق زميله كامل الموسى كما حدث في مباراة أستراليا بتصفيات كأس العالم والتي خسرها الأخضر بنتيجة 4-2. هنالك فقط مشكلة قد تحدث في الفريق ليست بسبب هوساوي بشكل مباشر وإنما ستنتج عن عودة بالومينو للوسط إذ سيكون ذلك على حساب أحد المحورين معتز الموسى أو الصاعد الواعد مصطفى بصاص. وبما أن الموسى أصبح أساسيا في تشكيل المدرب الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي وربما يعتمد عليه في كأس الخليج القادمة بالإضافة إلى أن اللاعب تألق أيضًا مع الأهلي خلال الفترة السابقة، سيصبح بصاص الأقرب للعودة إلى مقاعد البدلاء رغم وصوله أيضًا لقائمة ريكارد.