نقطة لكل فريق كان هو شعار قمة العربي مع الكويت ضمن منافسات الجولة التاسعة للدوري الممتاز بعد أن تعادلا بهدف لكل فريق، سجل للكويت شادي الهمامي من ركلة جزاء في الشوط الأول وتعادل للعربي أحمد عبد الغفور في الشوط الثاني ليرفع العميد رصيده إلى النقطة 20 في الصدارة ويرفع العربي رصيده إلى النقطة 14 في المركز الثالث. وكانت المباراة عالية المستوى، في الوقت الذي لم يكن فيه الحكم سعد الرشيدي على نفس الدرجة من الكفاءة واتسمت قراراته بالعديد من السلبيات وتأخر كثيرا في بعض القرارات، وأثّر على مجرى المباراة التي كادت أن تفلت من يديه في كثير من أوقاتها. بدأ اللقاء من دون أي فترات جس نبض حيث حاول كل فريق أن يفرض أسلوب لعبه مبكرا من خلال إبداء نزعة هجومية قوية ولكن ظل الكويت هو صاحب اليد العليا حيث استحوذ على منطقة وسط الملعب متعمدا على الفوارق الفنية والمهارية التي تصب في مصلحة لاعبيه بالمقام الأول. وحوّل التونسي عصام جمعة كرة برأسه ولكنها أخطأت المرمى في إعلان مبكر مفاده أن الكويت قادم للفوز للحفاظ على فارق النقاط بينه وبين أقرب ملاحقيه والتغريد في القمة منفرد. بعدها مباشرة كاد وليد علي أن يتقدم للعميد بعد أن مرّ من الجانب الأيسر ووجد نفسه منفردا بالحارس ولعبها عرضية ترتد من دفاعات العربي للمرمي قبل أن يلحقها المدافع العرباوي أحمد عبد الغفور في اللحظات الأخيرة منقذا العربي من أول أهداف المباراة. واستمر ضغط الكويت القوي وسط تراجع تام وإجباري للاعبي العربي ويواصل المهاجم الصاعد عبد الهادي خميس تألقه مع الكويت ويمر من الجانب الأيسر وينفرد بخالد الرشيدي ويسدد ليتصدى الرشيدي لكرته ببراعة قبل أن تعود الكرة للبرازيلي روجيرو ويسدد مرة أخرى ويتصدى أيضا الرشيدي مرة أخرى في مشهد كان عنوانه "الرشيدي يواجه الكويت منفردا". وفي الدقيقة 16 من عمر المباراة لعب شادي الهمامي كرة طولية لمواطنه عصام جمعة ويتخطي الرشيدي ويتعرض للعرقلة ليحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة للكويت يتصدى لها بالتخصص شادي الهمامي ويسجل اول اهداف المباراة واضعا الكويت في المقدمة.
منح الهدف دفعات معنوية عالية للاعبي الكويت الذين واصلوا ضغطهم وسط حالة من الارتباك والعشوائية التي غلبت على اداء العربي ويضيع عبد الهادي خميس هدفا محققا من عرضية عصام جمعة لتمر لخميس المنفرد تماما ويلعبها خارج المرمى بغرابة شديدة للغاية.
ويستمر مسلسل الاهداف الضائعة من الكويت حيث يعير البرازيلي روجيرو الكرة للتونسي عصام جمعة قبل ان يستردها مرة اخرى وينفرد بالمرمى ويسدد كرة صاروخية علت العارضة بقليل ليأتي الدور بعدها مباشرة على عصام جمعة الذي انفرد هو الآخر وسدد الكرة على يمين الحارس خالد الرشيدي خارج المرمى وسط حالة من الاستسلام التام للاعبي العربي. وحاول المدير الفني البرتغالي للعربي جوزيه روماو إصلاح ما يمكن إصلاحه من خلال إجراء تبديل اول بنزول عيسى وليد بدلا من محمد جراغ البعيد عن مستواه في محاولة لتكثيف التواجد في منطقة وسط الملعب والضغط على لاعبي الكويت لتمر الدقائق المتبقية من عمر الشوط الاول لينتهي بتقدم الكويت على العربي بهدف مقابل لاشىء . وفي الشوط الثاني تبدلت الاوضاع حيث رتب العربي اوراقه واستعاد خطورته وضغط بقوة على دفاعات الكويت وشكل خطورة على مرمى مصعب الكندري وبالفعل نجح المدافع احمد عبد الغفور في تسجيل التعادل مستغلا عرضية علي مقصيد ليعيد المباراة الى نقطة البداية مرة اخرى. بعد الهدف اشتعلت الاجواء وشهدت المباراة بعض الاحداث المؤسفه اثر مشاجرة بين لاعبي الفريقين ليضطر الحكم الى انذار وليد علي وطلال نايف وفهد العنزي ويطرد مدرب الكويت المساعد عادل عقلة من الملعب. وارتفعت درجة الاثارة وتنوعت الهجمات من كلا الجانبين واضاع التونسي عصام جمعة هدفا محققا بعد ان سدد الكرة في العارضة وهو على بعد اربعة امتار من المرمى الخالي لتمر الدقائق وتمر معها الاثارة ويفشل ايا من الفريقين في تسجيل هدف الفوز حتى يعلن الحكم صافرة نهاية المباراة .