سؤال ربما لايجد إجابة، من أبعد رجال الهلال عن ناديهم؟ ولماذا أصبح بعض الشرفيين يتحاشون الحضور وعقد الاجتماعات والتواصل مع الإدارة، العلة فيهم أم فيها؟ من جعل هذه الادارة وحدها في النادي باستثناء عدد قليل من الشرفيين يحضرون التدريبات؟ لماذا أصبح اللاعب في الهلال الاقوى صوتا بعدما كان دوره وحلمه ارتداء شعار "الزعيم" بدلا من ان يراه عبئا على ظهره؟ لماذا تأخذ المشاكل فترة طويلة يتم تداولها عبر الاعلام دون حلول مناسبة في اسرع وقت وعلى (طريقة اقضوا حوائجكم بالكتمان) بدلا من تعاطيها بطريقة اضرت بالنادي؟ خذوا مثلاً قضية تجديد عقد أحمد الفريدي الذي بعث برسالة جوال للادارة يبدي فيها عدم الاستمرار، كانت امام خيارين لاثالث لهما، إما منحه ورقة الرحيل في حينها عند نهاية العقد لاغلاق الابواب امام هواة اثارة المشاكل، او الموافقة على التجديد والاستمرار حتى لا "يشوشر" ذلك على الفريق، وبالفعل كان لهذه القضية وقضايا اخرى نتائج عكسية حتى على بقية اللاعبين والفريق بشكل عام والدليل ما حدث في بطولة آسيا.. ماذا لو كان هناك حزم وجهاز اداري متمكن في تعامله وفق مبدأ المساواة والثواب والعقاب الذي يؤدي الى احترام اللاعبين للادارة والنادي معا، هل سيخرج حسن العتيبي قبل مباراة قارية مهمة لنشر غسيل خلافه مع المدرب والإدارة لأن المدرب لم يشركه أساسيا؟ ادارة الهلال لابد ان تعيد حساباتها وقرأتها للمستقبل واذا لم يساعدها رجال النادي المخلصون فإنها ستجد صعوبة في مهمتها، عليها ان تأخذ بكلام من ينتقدها من واقع غيرة على النادي بصدق بعيدا عن النفاق والتزلف ومحاولة الاقتراب منها والعيش على اكتافها، عليها التخلي عمن (يلعب على الحبلين) ويحاول ان يوهمها بأن قلبه عليها وهو معلق بعيدا عنها. هناك من اصبح يعزف على وتر إن بيئة الهلال غير جاذبة والدليل اعلان بعض اللاعبين الرغبة بالرحيل وهذا حدث في عهد الادارة الحالية، التي نالت النجومية في اعوام مضت وكانت تدعم وتعمل بصمت حتى حققت البطولات التي قرنها الفريق بمستويات تحت اشراف مدرب كفء ولاعبين اجانب على مستوى كبير الامر الذي جعلها تستحوذ على محبة انصار فريقها واحترام مختلف الاوساط الرياضية، اما الان فلا نتائج ولا مستويات بل خوف من الحاضر وقلق من المستقبل، لم يصل الفريق الى هذا المستوى لو لم يكن هناك ادارة مترددة لا تتمتع بعلاقات قوية مع بقية الشرفيين المهمين، ماذا لو طلبت عقد اجتماع شرفي موسع وحضره الأمراء بندر بن محمد ومشاري بن سعود وفيصل بن سعود وخالد بن طلال وتركي وفيصل بن سلطان ونواف بن محمد وعبدالله بن مساعد وخالد بن فهد وبندر بن ثامر وفهد بن محمد ومحمد بن فيصل وبقية الشرفيين وليس شرطا ان يكون للداعمين فقط انما من يقدم رأيا ومشورة من الممكن ان تساعد على تحديد الرؤية وتحقيق الهدف، وتوج ذلك بدعوة وحضور المؤثرين الامير سلطان بن محمد والوليد بن طلال الذين لهم اياد بيضاء في دعم النادي لتدارس الاوضاع من مختلف النواح، حتما ستخرج الادارة بنتائج مهمة والتفافة شرفية تعينها في المرحلة المقبلة وتعيد للكيان قيمته وتعلق رجاله به من جديد، اما الوضع الراهن فلا نظن انه سيحقق نتائج ترتقي الى طموحات ملايين الجماهير.