مباريات دوري أبطال آسيا تشارك في محاربة الجوع

تعود حملة "كرة القدم الآسيوية من أجل محاربة الجوع" إلى الملاعب، من خلال مباريات الأدوار النهائية في دوري أبطال آسيا اعتباراً من 19 سبتمبر 2012، حيث سيتم توجيه الدعوة لجماهير كرة القدم من أجل التضامن مع حملة مساعدة الأشخاص المحتاجين.
وكانت الحملة نجحت خلال العام الماضي في جمع مبلغ يفوق 400 الف دولار، من أجل مساعدة الأسر في المناطق والمجتمعات النائية بقارة آسيا، عبر التعاون بين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" لجمع التبرعات من أجل مساندة الحملة.
وستصل الحملة إلى أكثر من مليون مشجع من أنصار الأندية الثمانية المشاركة في الأدوار النهائية، وهي: أولسان هيونداي (كوريا الجنوبية)، غوانغزهو ايفرغراند (الصين)، سيباهان (إيران)، أديلايد يونايتد (أستراليا)، الأهلي والهلال والاتحاد (السعودية) وبونيودكور (أوزبكستان).
وقال زهانج جيلونج القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: الاتحاد الآسيوي وكرة القدم الآسيوية يساندان بقوة هذه الحملة لمحاربة الجوع، ونحن نفتخر بالتعاون مع منظمة فاو في حملة التوعية من أجل إنهاء مشكلة الجوع.
وأضاف: لهذا الغرض، قام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتسخير إحدى أفضل بطولاته وهي الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا، وأنا واثق أننا سنرسل رسالة مدوية حول خطورة الجوع من خلال هذه البطولة.
القليل يحمل القدرة على التأثير
وسيتم توجيه الدعوة لأنصار الأندية من أجل تقديم التبرعات لمساندة مشاريع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومنظمة فاو في آسيا، حيث يعيش أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم، حيث تشمل قائمة المشاريع إنشاء حدائق للزراعة العضوية في مدارس بوتان، وتعزيز عوائد مزارع الخيزران في تايلاند.
وقال هيرويوكي كونوما مساعد المدير العام لمنظمة فاو ومسؤول المنظمة في آسيا ومنطقة الباسيفيك: فقراء العالم لا يستطيعون انتظار المساعدة، فهم بحاجة للمساعدة العاجلة، والحلول الخاصة بالبقاء ستساعدهم على تغذية أنفسهم.. كرة القدم تعتبر الوسيلة المثالية من أجل تشجيع الناس على المشاركة وإحداث الفارق.
وأعربت بالفعل بعض الأندية المشاركة في الأدوار النهائية من البطولة عن استعدادها لتقديم المساعدات المالية لمساعدة هذه المشاريع.
تقديم المساعدة
وأعرب لاعبو الأندية المشاركة في الأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا عن فخرهم بتقديم المساعدة لهذه المشاريع، حيث قامت بعض الأندية بتسمية لاعبين ليكونوا سفراء في هذه الحملة، بما فيهم نايغل بوغارد (أديلايد يونايتد)، فيكتور كاربينكو (بونيودكور)، كواك تاي هوي (أولسان هيونداي)، زهينغ زهي (غوانغزهو ايفرغراند) وأحمد جمشيديان (سيباهان).
وسيتم زيادة التوعية بهذه الحملة من خلال مجموعة من المبادرات التي تشمل لوحات إعلانية ترفع شعار "كرة القدم الآسيوية من أجل محاربة الجوع"، ارتداء اللاعبين لقمصان الحملة عند دخولهم إلى أرض الملعب، إعلانات مسموعة، إعلانات في لوحات الملعب، حملات إعلامية مكثفة في وسائل الإعلام ومواقع الانترنت الخاصة بالأندية.
وكانت حملة "كرة القدم الآسيوية من أجل محاربة الجوع" قد انطلقت عام 2011، حيث لاقت ترحيباً كبيراً في قارة آسيا، وساهمت في تمويل 42 مشروعاً مشتركاً جديداً.
ومنذ عام 1997 ساهمت التبرعات الفردية لمنظمة فاو في تمويل أكثر من 3500 مشروعاً في أكثر من 130 دولة حول العالم، حيث تذهب المساعدات مباشرة من أجل مساعدة الأسر الفقيرة في المناطق الزراعية لإنتاج غذاء أكثر وأفضل.