بدأت إدارة الهلال ولايتها بكل ما أوتيت من قوة وتحديداً بعد إقالة الروماني كوزمين وما صادف الفريق من عثرات في ختام ذلك الموسم الرياضي، ففي الموسم الآخر ضرب الأمير عبدالرحمن بن مساعد في كل اتجاه فتعاقد مع مدرب بطل الدوري الفرنسي إيريك جيريتس وأحضر لاعبين على طراز مميز مثل لاعب الوسط البرازيلي تياجو نيفيز ثم المدافع الكوري لي والمهاجم السويدي فيلهلمسون إضافة لإحضاره لاعب الوسط الروماني رادوي، كانت هذه العوامل كفيلة أن تجعل الهلال يحقق اللقب قبل نهاية الدوري نظير ما قدمه من مستويات متميزة وصاحبها تحقيق نتائج كبيرة على أندية كبيرة مثل الاتحاد والنصر، إلا أن السياسة التي تحذوها الإدارة تغيرت في الموسم الجديد إذ رحل جيريتس إلى منتخب المغرب دون أي مبرر على الرغم من أن الهلال كان لا يزال يملك عقده التدريبي، فيما رحل نيفيز ثم لي يونج ثم فيلهلمسون وأخيراً رادوي ولم تنجح إدارة الهلال في أن تحضر اللاعب البديل الأفضل بعد رحيل الرباعي الأجنبي والذي كان يشكل قوة اضافية للفريق في الدوري السعودي مما ساهم في تردي النتائج محلياً وخارجياً . إدارة الهلال انخفض مؤشرها في سوق الانتقالات والتعاقدات وحتى سياسة العمل فبات مؤشرها (أحمر) على الرغم من البداية الأكثر من رائعة والتي رفعت مؤشرها (أخضر)، فانشغلت بالتصاريح الإعلامية والتناقضات التي وضعت مصداقية الإدارة لدى الجماهير على المحك، خاصة بعد أن نفت الإدارة إمكانية رحيل المهاجم ياسر القحطاني للعين ثم حدث ذلك، إضافة لرحيل البلجيكي جيريتس للمغرب مثلما طرح في الإعلام. جملة التناقضات والتصاريح التي قدمتها إدارة الهلال صاحبها خمول في العمل وتراجع في التعاقدات المميزة مما ساهم في تردي النتائج وتواصلت سياسة الإدارة الزرقاء (الجديدة) حتى كتب التاريخ هذا الموسم أسوأ بداية في الدوري السعودي فربما يتعدل الحال ويعود الفريق بطلاً للدوري أو تستمر البداية السيئة ترمي بظلالها حتى ينتهي الموسم.
