تقرير .. اليونان تودع يورو 2012 برأس مرفوعة

ربما خرج المنتخب اليوناني من يورو 2012 على يد الألمان، ولكن الفريق رحل مرفوع الرأس بعد نهاية مشواره في البطولة الأوروبية.
وحضرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، التي يلقي عليها الكثيرون من أبناء اليونان، اللوم في الحالة الاقتصادية المزرية التي وصلت اليها بلادهم، لمشاهدة الماكينات الألمانية وهي تسحق خصمها اليوناني بأربعة أهداف مقابل هدفين مساء الجمعة في دور الثمانية ليورو 2012.
ويعيش الفريق اليوناني مرحلة انتقالية تحت قيادة المدير الفني فرناندو سانتوس، عقب حقبة طويلة تحت ظل المدرب القدير أوتو ريهاجل، وبالتالي فإن الوصول إلى دور الثمانية في كأس الأمم الأوروبية سيظهر أن الفريق يسير على الطريق الصحيح.
وأشاد سانتوس، الذي خلف ريهاجل في منصب المدير الفني عقب الاخفاق اليوناني في مونديال 2010 بجنوب افريقيا، بجهود لاعبيه خلال الهزيمة أمام ألمانيا في جدانسك، والتي جاءت بعد التعادل مع بولندا 1/1 ثم الهزيمة أمام التشيك 1/2 ثم الفوز على المنتخب الروسي بهدف دون رد.
وقال سانتوس "أمام ألمانيا لم نجد مساحات كافية، وكانت لهم أغلبية الاستحواذ، كان ينبغي علينا الاحتفاظ بالكرة بشكل أكبر، ولكن لم نستطيع التنفس في بعض الفترات".
وبعد تقدم فيليب لام بهدف للفريق الألماني، حصل الفريق اليوناني على بعض الأمل عبر تسجيل هدف التعادل عن طريق جيورجيوس ساماراس، ولكن سرعان ما تلاشت الآمال بثلاثة أهداف للماكينات الألمانية حملت توقيع سامي خضيرة وميروسلاف كلوزه وماركو ريوس ثم حصل المنتخب اليوناني على ضربة جزاء سجل منها ديميتريس سالبينجيديس الهدف الثاني.
وافتقد الفريق اليوناني إلى جهود قائده جيورجوس كاراجونيس في وسط الملعب، والذي وفقا لسانتوس "لاعب مهم للغاية بالنسبة لنا، حيث يمكنه الاحتفاظ بالكرة، مما يعطي الفرصة لزملائه للتنفس".
وأشار سانتوس "بين شوطي المباراة، أخبرنا اللاعبين أن يحاولوا إصلاح بعض الأخطاء الدفاعية، وتحقيق فاعلية أكبر في الهجوم، أخبرتهم بأننا لو سجلنا هدف فإن المباراة سوف تتغير".
وأوضح "دخلنا الشوط الثاني بإصرار وسجلنا، ولكن سرعان ما استسلمنا بسرعة وهذا أفقدنا حرية الحركة . اللاعبون يستحقون الاشادة لأنهم كافحوا حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة".
ومن جانبه أشار سالبينجيديس أن اليونان "رحلت عن البطولة برأس مرفوعة" وببعض الذكريات الطيبة ليورو 2012.
وقال "كل الأمور كانت رائعة حقا في بولندا، لقد استمتعنا بكل لحظة وحقيقة أنه تعين علينا خوض صراع كل يوم".
وأكد "لقد أحببنا الأمر حقا، ونأمل أن تكون جماهيرنا استمتعت أيضا أثناء مشاهدتهم مجهوداتنا، لقد رفعنا المعايير خلال الأعوام العشرة الماضية، هدفنا التالي هو الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل".
و أعرب ساماراس عن اتفاقه في الرأي القائل بأن اللاعبين يمكنهم الشعور بالفخر على أدائهم في البطولة، مشيرين إلى أن المستقبل يبدو مشرقا.
وأضاف "الفريق اليوناني يمتلك العديد من اللاعبين الصغار، بما في ذلك أنا، إنني ما زلت في السابعة والعشرين، مازال أمامنا مستقبل ينتظرنا".
وتابع قائلا " أنا واثق من أن لاعبين صغار آخرين سينضمون إلى الفريق،. وفي سبتمبر القادم تبدأ جولة جديدة وهي التصفيات المؤهلة لكأس العالم في البرازيل ، وأعتقد أن جميع من في الفريق وأيضا كل اليونانيين، يأملون أن نشارك في كأس العالم".
وأوضح قلب الدفاع سوكراتيس باباستاثوبولوس إنه "إنجاز رائع" أن نكون واحدا من ثمانية فرق، والمنتخب اليوناني بإمكانه النظر إلى تصفيات كأس العالم بحالة من التفاؤل.