لوزان (سويسرا) 6 ديسمبر كانون الأول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - قال جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية لرويترز اليوم الثلاثاء ان اللجنة الاولمبية قررت عدم المضي قدما في التحقيقات مع جواو هافيلانج الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عقب استقالته من عضوية اللجنة الاولمبية وذلك قبل ايام من جلسة تحقيق بشأن تصرفاته. وكان هافيلانج (95 عاما) الذي رأس الفيفا في الفترة من 1974 الى 1998 قد خضع لتحقيق من قبل اللجنة الاولمبية الدولية بسبب صلات له مع وكالة آي.اس.ال للتسويق للرياضي التي كانت تابعة للفيفا وسط مزاعم بوجود فساد. وارسل البرازيلي هافيلانج وهو عضو باللجنة الاولمبية منذ 48 عاما بخطاب استقالته لروج في الوقت الذي كانت اللجنة التنفيذية التابعة للجنة الاولمبية تستعد للاجتماع لمناقشة ما توصلت اليه لجنة القيم في تحقيقاتها مع ثلاثة اعضاء من بينهم هافيلانج بشأن دوره في فضيحة الفساد التي هزت عالم الرياضة. وقال روج في مقابلة حصرية مع رويترز "ارسل هافيلانج خطابا قال فيه انه مر مؤخرا بظروف صحية منعته من السفر وانه يعتبر ان ظروفه العمرية والصحية الحالية تمنعه من السفر بشكل منتظم." وبسؤاله عما اذا كانت الاستقالة التي تأتي قبل يومين من مناقشة اللجنة الاولمبية الدولية لتقرير لجنة القيم تمثل اقرارا غير مباشر بالذنب من قبل هافيلانج قال روج ان هذه تعد مجرد تكهنات. واضاف "لن اعلق على ما هو محض تكهنات. غاب جواو هافيلانج بالفعل عن لقاءات اخرى كما انه لم يحضر اجتماع اللجنة الاولمبية الدولية في يوليو ايضا. غاب عن اجتماعات مهمة للفيفا." وتابع "بالنسبة لي فان الاستقالة تستند الى ظروف الصحة والعمر" مضيفا ان كافة التحقيقات من جانب اللجنة الاولمبية الدولية تجاه هافيلانج قد اوقفت. واستطرد روج قائلا "السيد هافيلانج لم يعد عضوا في اللجنة الاولمبية الدولية بعد الان. ستجري التحقيقات فقط مع اعضاء اللجنة الاولمبية. بالنظر الى ان السيد هافيلانج لم يعد عضوا في اللجنة فاننا لن نقوم باي تحقيقات معه باعتباره بات الان مواطنا عاديا." وأفلست وكالة آي.اس.ال عام 2001 بعدما بلغت ديونها نحو 300 مليون دولار. وزعمت هيئة الاذاعة البريطانية عام 2010 ان هافيلانج قبل أموالا من الشركة بسبب منح عقود مغرية تتعلق بكأس العالم. وقال روج الذي تولى رئاسة اللجنة الاولمبية في عام 2001 عقب فضيحة الرشى المتعلقة باولمبياد سولت ليك والتي ادت الى طرد اربعة اعضاء وايقاف عدد اخر من الاعضاء ان المنظمات الرياضية الكبرى يجب ان تتمتع بالشفافية الاقتصادية والا تكتفي بادارة شؤون الرياضة فقط. واضاف "هناك بالتأكيد حاجة وضرورة لوجود الشفافية والمساءلة. المؤسسات الرياضية تدير الرياضة الا انها تتعامل مع ميزانيات كبيرة وهناك حاجة للشفافية في الوسائل التي تدار بها هذه الميزانيات ويجب ان ينطبق هذا على الجميع." وتابع البلجيكي روج الذي سينهي رئاسته للجنة الاولمبية في عام 2013 "بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم بعملية اصلاح كبيرة وهذا شيء جيد. تعهد الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتأقلم مع مبادىء الحوكمة التي ارساها وهذه اشارة جيدة." واضاف "مسؤوليتي هي ادارة اللجنة الاولمبية الدولية وسنطبق قواعدنا ولوائحنا. لا تطلب مني ان اشير الى مؤسسات اخرى." كما حث روج اللجنة الاولمبية الهندية على الحديث مع رياضييها بشأن الاحتجاجات الحالية حول صفقة الرعاية بين دورة لندن الاولمبية وشركة داو كيميكال. وكانت الحكومة الهندية قد طلبت من اتحاداتها الرياضية اثارة مسألة صفقة الرعاية في احدث اشارة على الضغط الذي يمارس على منظمي اولمبياد لندن لاعادة التفكير في مشاركة الشركة بعد ارتباطها بكارثة تسرب الغاز في مدينة بوبال الهندية. وحمل الكثير من الضحايا والنشطاء شركة داو المسؤولية عن الفشل في منح تعويضات كافية لضحايا الكارثة وطالب البعض بمقاطعة دورة الالعاب الاولمبية بلندن. واشترت داو كيميكال شركة الكيماويات الامريكية يونيون كاربايد التي تسبب مصنعها في بوبال الهندية في 1984 في كارثة صناعية كبيرة سقط بسببها الاف القتلي. ا ع ل - ف ع (ريض) arsp